روسيا: الحزب الحاكم يتلقى ضربة في انتخابات موسكو

فقد ثلث مقاعده في العاصمة... والأمم المتحدة تدعو للتحقيق في استخدام القوة المفرطة ضد محتجين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدلي بصوته في مركز اقتراع خلال انتخابات مجلس الدوما بموسكو (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدلي بصوته في مركز اقتراع خلال انتخابات مجلس الدوما بموسكو (أ.ف.ب)
TT

روسيا: الحزب الحاكم يتلقى ضربة في انتخابات موسكو

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدلي بصوته في مركز اقتراع خلال انتخابات مجلس الدوما بموسكو (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدلي بصوته في مركز اقتراع خلال انتخابات مجلس الدوما بموسكو (أ.ف.ب)

قالت وكالة الإعلام الروسية إن حزب روسيا المتحدة الحاكم، الذي يدعم الرئيس فلاديمير بوتين، خسر نحو ثلث المقاعد التي كان يسيطر عليها في الانتخابات المحلية في موسكو، فيما يشير إلى أن استراتيجية في التصويت طبقتها المعارضة ربما تكللت بالنجاح.
وسلطت الأضواء على انتخابات أمس (الأحد)، بعدما تسبب استبعاد عدد كبير من مرشحي المعارضة في أكبر احتجاجات بالعاصمة الروسية منذ قرابة 10 سنوات.
ومن جانبها، عبرت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة اليوم، عن القلق إزاء العملية الواسعة للشرطة الروسية ضد متظاهرين خلال حملة الانتخابات التي جرت أمس، ودعت إلى إجراء تحقيق في اتهامات للشرطة باستخدام قوة مفرطة.
وقالت ميشيل باشليه في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: «أؤيد الدعوات إلى إجراء تحقيقات في اتهامات باستخدام الشرطة قوة مفرطة».
وبرغم كون الانتخابات محلية، فإن السياسي المعارض البارز أليكسي نافالني وحلفاءه اعتبروا انتخابات موسكو فرصة لتحقيق نجاحات على حساب حزب روسيا المتحدة قبل الانتخابات العامة في عام 2021.
وبدأت الاحتجاجات في منتصف يوليو (تموز)، بعدما رفضت مفوضية الانتخابات المركزية تسجيل عدد كبير من مرشحي المعارضة في الانتخابات بدعوى عدم جمعهم ما يكفي من توقيعات المؤيدين.
ونصح نافالني أنصاره بالتصويت في أنحاء روسيا لصالح المرشح الأوفر حظاً لهزيمة حزب روسيا المتحدة.
وأعاد مرشحون عن حزب روسيا المتحدة في موسكو تصنيف أنفسهم مستقلين في محاولة على ما يبدو للنأي بأنفسهم عن الحزب الذي تراجعت شعبيته لأدنى مستوى في أكثر من 10 سنوات.
وأظهرت بيانات شبه مكتملة استشهدت بها وكالة الإعلام الروسية أن حزب روسيا المتحدة فقد نحو ثلث المقاعد التي كان يسيطر عليها.
وذكرت الوكالة أن الحزب في سبيله للفوز بـ26 مقعداً من مقاعد برلمان موسكو الخمسة والأربعين، وهو ما يكفيه للاحتفاظ بالأغلبية. كان الحزب قد حصل في عام 2014 على 28 مقعداً لمرشحين باسمه، فضلاً عن 10 لمرشحين مستقلين يدعمهم.
وأضافت الوكالة أن الحزب الشيوعي انتزع هذه المرة مقاعد من حزب روسيا المتحدة، حيث ذكرت تقارير أنه حصل على 13 مقعداً ارتفاعاً من 5، بينما حصل حزب يابلوكو الحر وحزب آخر على 3 مقاعد لكل منهما.
وتأثرت شعبية الحزب الحاكم بالاستياء من تحركات لرفع سن التقاعد في وقت يشهد تراجعاً مطرداً في الدخل.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.