118 يوماً على انطلاق «رالي داكار السعودية»

العالم يترقب الحدث الرياضي الكبير

العالم يترقب انطلاق رالي داكار في السعودية (تصوير: علي الظاهري)
العالم يترقب انطلاق رالي داكار في السعودية (تصوير: علي الظاهري)
TT

118 يوماً على انطلاق «رالي داكار السعودية»

العالم يترقب انطلاق رالي داكار في السعودية (تصوير: علي الظاهري)
العالم يترقب انطلاق رالي داكار في السعودية (تصوير: علي الظاهري)

يترقب العالم استضافة المملكة لرالي داكار السعودية 2020 أحد أصعب وأشهر الراليات الصحراوية في العالم، في الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل «بعد قرابة 118 يوميا» في حدث يقام للمرة الأولى لهذا السباق العالمي بالقارة الآسيوية بعد احتكار دام 30 عاماً في قارتي أفريقيا وأميركا الجنوبية، إذ افتتح التسجيل في المشاركة بهذا الحدث التاريخي الذي تشهده المملكة.
وسينطلق المتسابقون من محافظة جدة، على سيارات ودراجات معدلة خصيصاً لتتحمل هذا التحدي الكبير، وسيقطعون آلاف الكيلومترات من خلال 10 مراحل، تشمل المرور بمدن غنية بتاريخها وبمشاريع هي الأكثر طموحاً منها مدينة نيوم ومشروع البحر الأحمر والقدية، إذ سيمر المتسابقون بجانب البحر الأحمر ثم يتحول المسار إلى الداخل، لمواجهة تحدي الكثبان الرملية العالية مروراً بمشروع البحر الأحمر، المشروع السياحي الأكثر طموحاً، الذي يضم 90 جزيرة بكر ومناطق جبلية وصحراوية تقدم للزائر تجربة فريدة تبقى حية في الذاكرة، ويصل من بعدها المتسابقون إلى مدينة المستقبل نيوم التي تقع في أقصى شمال غربي السعودية على مساحة قدرها 26500 كم متر مربع، وواجهة بحرية ممتدة على طول 460 كلم.
ويستمر التنافس بين المتسابقين الذين سيصلون بعد ذلك إلى العاصمة السعودية الرياض التي تعد حاضنة لأكبر الشركات والعلامات التجارية، وسيتمتعون خلالها بيوم راحة قبل التوجه إلى منطقة القدية التي تعد مركزاً للترفيه المستقبلي والأولى من نوعها التي ستحتوي على أكثر من 300 منشأة ترفيهية وثقافية.
وقال الأمير عبد العزيز الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة: «اتفاقية استضافة السباق الأصعب في العالم لسنوات كثيرة، رالي داكار، ما هي إلا تأكيد على ترحيب المملكة بالعالم لرؤية المناظر الخلابة والمدن النابضة بالحياة والصحراء الشاسعة التي تتلاقى من خلالها الكثبان الرملية بالبحر، وسيتعرف العالم على تاريخ المملكة الغني والنقلة النوعية التي تعيشها المملكة، وعلى الشعب السعودي المضياف والطيب».
وأضاف «رالي داكار سيظهر المملكة للعالم بصورتها الحقيقيّة، وذلك على جميع الأصعدة (الرياضية والترفيهية والثقافية والتراثية والسياحية)، وسيروّج لقدرتها على مبارزة أقوى دول العالم في تنظيم الأحداث العالميّة، وهي رسالة انفتاح ومحبة إلى العالم أجمع».
فيما قال الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: «سيعيش المشاركون في سباق رالي داكار السعودية 2020 تحدياً ذهنيّاً وجسديّاً كبيراً من خلال المناطق التي يمر بها السباق، إذ سيواجهون الكثبان الرملية الشاهقة والتمتع بالمناظر الخلابة بالوقت نفسه، مروراً بصحراء الربع الخالي التي تتميز بالكثبان الذهبية المبهرة».
وأضاف «بتوحيد الجهود استطعنا استضافة مثل هذا السباق، ونعمل بتنسيق مشترك مع كل من هيئة الهلال الأحمر والدفاع المدني ورجال الأمن والبلديات التي يمر من خلالها السباق، وهيئة السياحة والتراث الوطني، من أجل أن يحقق رالي داكار السعودية 2020 نجاحاً عالميّاً».
وانطلق سباق داكار فعليا في العام 1978، ويبدأ من باريس حتى مدينة داكار عاصمة السنغال، وللسباق مسار مختلف في كل عام لكنه دائماً ما ينتهي في العاصمة السنغالية.
وفي عام 2008 كان مسار السباق يمر على الجزائر ثم المغرب، فألغي السباق بسبب التهديدات من قبل بعض الجماعات المتشددة، ومقتل عدد من السياح الفرنسيين في موريتانيا قبيل انطلاق نسخة 2008، وتقرر نقله إلى أميركا الجنوبية، وهي المرة الأولى التي يجري فيها السباق خارج أوروبا وأفريقيا، واستمر بين عامي 2009 و2018 في القارة الأميركية الجنوبية، في كل من الأرجنتين، وتشيلي، والبيرو، وبوليفيا، كما كانت الباراغواي محطة مختصرة له.
وواجه تنظيم الرالي في القارة الجنوبية تعقيدات كثيرة بسبب سياسة التقشف التي اتبعتها الكثير من حكومات هذه الدول والقيود الجوية، وأقيم رالي دكار 2019 في دولة واحدة هي البيرو بعد قرار بوليفيا وتشيلي بالانسحاب، وتتضمن 10 مراحل خاصة مقابل 14 للنسخة السابقة التي أقيمت في كل من الأرجنتين، بوليفيا والبيرو.
وجاء المسار السابق ما بين باريس العاصمة الفرنسية، وينتهي بداكار العاصمة السنغالية، ولكن حصلت تغييرات في محطات الانطلاق والنهاية على مدى تاريخ هذا السباق، حيث كان يطلق عليه في بداية الأمر «رالي باريس داكار»، وظلت نقطة البداية والنهاية لمدة 10 سنوات ما بين باريس وداكار، قبل أن تكسر مدينة غرناطة الإسبانية الاحتكار الفرنسي وتكون نقطة لانطلاق السابق، في عام 2000 كانت نقطة البداية من داكار على خلاف العادة منذ بداية مسابقات الرالي وكانت القاهرة العاصمة المصرية نقطة النهاية، كأول بلد عربي يكون طرفا في بداية ونهاية السابق وتوج الفائزون على أراضي مصر.
وقد شاركت في هذا الرالي مجموعة من أعظم شركات صناعة السيارات في العالم، كلاند روفر ورانج روفر، وميتسوبيشي، ورينو، ورولز روليس، ومرسيدس، وبوش، وهامر، ونيسان، ولادا، وفولكس واجن، وغيرها من الشركات الأخرى الرائدة في صناعة السيارات حول العالم، إلا أن شركة ميتسوبيشي كانت العلامة البارزة في السابق، وفازت سيارة باجيرو في السابق في 12 مناسبة، كأكثر السيارات تحقيقاً للقب.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».