ألمانيا «الجريحة» تواجه آيرلندا الشمالية... ومهمة سهلة لهولندا أمام إستونيا اليوم

مخيتاريان يقود أرمينيا لفوز مثير على البوسنة... وبلجيكا تصطدم مع اسكوتلندا في تصفيات أمم أوروبا 2020

مخيتاريان نجم أرمينيا (يسار) يسجل أول أهداف بلاده في مرمى البوسنة والهرسك (رويترز)
مخيتاريان نجم أرمينيا (يسار) يسجل أول أهداف بلاده في مرمى البوسنة والهرسك (رويترز)
TT

ألمانيا «الجريحة» تواجه آيرلندا الشمالية... ومهمة سهلة لهولندا أمام إستونيا اليوم

مخيتاريان نجم أرمينيا (يسار) يسجل أول أهداف بلاده في مرمى البوسنة والهرسك (رويترز)
مخيتاريان نجم أرمينيا (يسار) يسجل أول أهداف بلاده في مرمى البوسنة والهرسك (رويترز)

يشعر المنتخب الألماني بالضغط عندما يحل اليوم ضيفاً على نظيره الآيرلندي الشمالي متصدر المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2020 لكرة القدم، فيما يبدو المنتخب الهولندي المفعم بالحيوية مرشحاً بقوة للفوز على نظيره الإستوني المتواضع متذيل الترتيب.
بعد 14 انتصاراً متتالياً في التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، تعرض المنتخب الألماني لخسارة قاسية على ملعبه في هامبورغ أمام ضيفه الهولندي 2 - 4 مساء الجمعة ليفقد فرصة تحقيق العلامة الكاملة.
ورغم الخسارة احتفظ المنتخب الألماني بمركزه الثاني برصيد تسع نقاط خلف آيرلندا الشمالية (12 نقطة من أربع مباريات)، لكنه بات يبتعد بفارق ثلاث نقاط فقط من هولندا الثالثة التي خاضت مباراة أقل، مما جعل المدرب يواكيم لوف يشدد على أن الفوز في بلفاست (اليوم) بات ضرورياً جداً.
ويأمل لوف الذي يعيد بناء أبطال العالم 2014 بعد الخروج المخزي من الدور الأول لمونديال روسيا 2018. في أن يقوم لاعبوه برد فعل قوي اليوم وقال: «على ألمانيا الفوز بمباراتها أمام آيرلندا، هذا أمر مهم جداً».
وأضاف: «علينا أن نفوز، علينا أن نسير المباراة بطريقتنا التي تجعلنا نغادر أرض الملعب فائزين».
وأجرى لوف تغييرات واسعة في صفوف المنتخب في الأشهر الماضية، ضمن عملية إعادة بناء على خلفية النتائج المخيبة للآمال في مونديال روسيا. وأبعد لوف الذي يتولى تدريب المنتخب منذ عام 2006، عدداً من المخضرمين أبرزهم المهاجم توماس مولر وقطبا الدفاع ماتس هوملس وجيروم بواتنغ، ودفع بدماء جديدة منها نيكو شولتز الظهير الأيسر لفريق بوروسيا دورتموند، والذي سيغيب عن مباراة اليوم للإصابة.
ودخل المنتخب الألماني مباراة الجمعة ضد نظيره الهولندي الخاضع بدوره لتطوير بإشراف المدرب رونالد كومان بعد غياب عن كأس أوروبا 2016 ونهائيات مونديال 2018، معززاً بثقة تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية هذا العام في التصفيات الأوروبية، وذلك على حساب هولندا (3 - 2)، وبيلاروسيا 2 - صفر، وإستونيا 8 - صفر.
لكن هولندا بقيادة مدافع ليفربول الإنجليزي فيرغيل فان دايك، ألحقت بالألمان خسارتهم الأولى، وأعادت فتح الجراح المؤلمة لمونديال 2018، وطرح علامات استفهام حول قدرة المنتخب على ضمان إنهاء التصفيات في أحد المركزين الأول أو الثاني المؤهلين مباشرة إلى النهائيات القارية.
وأقر لوف بعد مباراة هولندا بأن المزيد من العمل مطلوب لدمج القادمين الجدد بشكل أكبر في التشكيلة، وقال: «علينا رفع معنويات اللاعبين الشبان بعض الشيء ومنحهم الثقة بقدرتهم على أن يكونوا أقوى. أنا واثق من أننا سنرى رد فعل أمام آيرلندا».
ولقيت الخيارات التكتيكية للوف ضد هولندا، لا سيما التعويل على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع ضمن خطة 3 - 5 - 2. انتقادات الصحافة الألمانية التي اعتبرت أن المنتخب لعب بتحفظ دفاعي.
ورأت صحيفة «بيلد» أن «جرس الإنذار بدأ يقرع» في صفوف المنتخب، بينما خففت مجلة «كيكر» من وقع الخسارة أمام هولندا، معتبرة أنه «لا داعي للذعر بعد».
وفي حين دافع لوف عن خياراته، لمح إلى أنه سيعتمد تعديلات في مباراة اليوم ضد المنتخب الآيرلندي الشمالي الذي تنتظره في مبارياته الأربع المتبقية، أربع مواجهات صعبة ضد ألمانيا وهولندا.
وأوضح لوف: «آيرلندا الشمالية لديها منتخب صلب بشكل مذهل، لاعبوه يعتمدون العديد من الكرات الطويلة، واللعب في العمق، ولن يتركوا لنا الكثير من المساحة، لذا علينا أن نفكر بأمر مختلف تكتيكياً».
ولقي تحذير المدرب من احتمال السقوط في الفخ في بلفاست، صداه لدى قائد المنتخب حارس المرمى مانويل نوير الذي قال: «كل شيء يمكن أن يحصل في كرة القدم، اختبرنا ذلك بأنفسنا في مونديال 2018، لذا من المهم أن نأخذ هذه المباراة على محمل الجد».
وتابع: «اللعب خارج أرضنا في بلفاست ليس مثالياً بالنسبة إلينا حالياً. لقد فازوا (المنتخب الآيرلندي الشمالي) بكل مبارياتهم حتى الآن ومن الصعب دائماً التسجيل في مواجهة منافس كهذا».
وتلقى مرمى المنتخب الآيرلندي الشمالي هدفين فقط حتى الآن في التصفيات الأوروبية، لكن تاريخ مواجهات المنتخبين يصب بشكل كبير لصالح المنتخب الألماني الذي حقق 11 فوزاً في 17 مباراة، وخرج فائزاً في آخر سبع مواجهات مباشرة بين الطرفين.
ويعود الفوز الأخير لآيرلندا الشمالية إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 1983 وكان حينها بنتيجة 1 - صفر ضد ألمانيا الغربية (بحسب الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم). ويعول المدرب مايكل أونيل على تشكيلة شابة مطعمة بعناصر من ذوي الخبرة، أبرزهم القائد ستيفن ديفيس الذي سينفرد بالرقم القياسي لأكبر عدد من المباريات بقميص المنتخب الوطني (دون حراس المرمى)، بخوضه اليوم مباراته الـ113 مع آيرلندا الشمالية.
وضمن نفس المجموعة يتحيّن المنتخب الهولندي الفرصة عندما يحل بدوره ضيفاً على المنتخب الإستوني المتواضع، متذيل ترتيب المجموعة دون نقاط بعد أربع هزائم في أربع مباريات تلقى خلالها مرماه 14 هدفاً.
واعتبر المدرب الهولندي كومان أن الفوز على ألمانيا كان «جيداً جداً لكن ما زال لنا خمس مباريات بالتصفيات لذا نحن لم نصل إلى النهائيات بعد». وأوضح: «الفوز على ألمانيا يجعل الطريق أسهل بعض الشيء».
وشهدت الفترة الماضية ابتعاد لاعبين مخضرمين بارزين عن صفوف المنتخب الهولندي مثل آريين روبن وويسلي شنايدر وروبن فإن بيرسي فيما ظهرت مجموعة جديدة من اللاعبين الشبان الموهوبين الذي تألقوا مع أياكس
وآيندهوفن في السنوات الماضية قبل احتراف عدد منهم في أكبر الأندية الأوروبية بعد سطوعهم في دوري أبطال أوروبا.
وكان كومان صرح قائلاً: «الجميع كانوا يعلمون أنه لا بد من تغيير شيء ما، كانت هناك الكثير من السلبيات في ذلك الوقت، وربما كانت كثيرة للغاية. ولكنني أرى دائماً أننا نستطيع تحسين وتطوير الأمور».
وجاء الفوز على ألمانيا ليبدد كل الشكوك بشأن المنتخب الهولندي وضاعف سيناريو المباراة من الإعجاب بالفريق الذي قلب تأخره بهدف إلى فوز كبير 4 - 2 في الشوط الثاني.
وضمن أبرز المباريات التي تقام اليوم أيضاً، يحل المنتخب الكرواتي وصيف مونديال 2018، ضيفاً على أذربيجان ضمن تصفيات المجموعة الخامسة، والتي تشهد أيضاً لقاء المجر وضيفتها سلوفاكيا. وتتصدر المجر ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، بفارق الأهداف عن كرواتيا التي خاضت أربع مباريات أيضاً.
وتحل بلجيكا متصدرة المجموعة التاسعة بالعلامة الكاملة (15 نقطة من خمس مباريات) ضيفة على اسكوتلندا، بينما تستضيف روسيا الثانية (12 نقطة من خمس مباريات) كازاخستان.
على جانب آخر، استعاد منتخب أرمينيا نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية بالمجموعة العاشرة بفوزه الثمين أمس 4 - 2 على ضيفه منتخب البوسنة والهرسك.
وبعد 6 جولات ارتفع رصيد المنتخب الأرميني، الذي خسر 1 - 3 أمام ضيفه منتخب إيطاليا في الجولة الماضية، إلى تسع نقاط في المركز الثالث، بفارق نقطتين أمام المنتخب البوسني.
واتسمت المباراة بالإثارة منذ بدايتها، حيث تقدم منتخب أرمينيا بهدف مبكر عبر نجمه هنريك مخيتاريان في الدقيقة الثالثة، لكن إدين دزيكو أدرك التعادل سريعاً للبوسنة في الدقيقة 13.
وعاد مخيتاريان لهز الشباك من جديد، بتسجيله الهدف الثاني لأرمينيا في الدقيقة 66. قبل أن يتعادل عامر جوجاك للبوسنة في الدقيقة 70. ولم يهنأ الضيوف كثيراً بهدف التعادل، بعدما سجل هوفهانيس هامباردزوميان
الهدف الثالث لأرمينيا في الدقيقة 77. قبل أن تنتهي آمال المنتخب البوسني في إدراك التعادل، بعدما سجل لاعبه ستيبان لونتشار الهدف الرابع بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 90 إثر عرضية من مخيتاريان.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.