طعن فتى فلسطيني، إسرائيليين، أمس، في بلدة عزون شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن فلسطينياً هاجم الإسرائيليين خلال زيارتهما البلدة لتقلي العلاج، وأضاف: «في ملابسات حادث الطعن في قرية عزون، ما أدى إلى جرح مواطنيْن إسرائيليين، فالحديث يدور حول عملية تخريبية، إذ قام مخرب بطعن مواطنيْن إسرائيليين بعد دخولهما إلى القرية بهدف الحصول على علاج طبي، وقوات الأمن تعمل على اعتقال المخرب». واتضح لاحقاً أن الإسرائيليين زارا إحدى عيادات الأسنان في البلدة قبل أن يتعرضا للطعن.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فلسطينياً في الخامسة عشرة من عمره طعن شاباً إسرائيلياً وأباه عند خروجهما من عيادة طب الأسنان. وأصيب الإسرائيلي البالغ من العمر 17 عاماً بجراح بالغة، غير أن حالته الصحية مستقرة، ولا خطر على حياته، بينما أصيب والده البالغ من العمر 60 عاماً بجرح في يده اليمنى، فيما لم يصب شقيق الأب ولا صديقته التي كانت ترافقهم. وتم نقل الإسرائيليين المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى «مئير» في مدينة كفار سابا، بينما وصلت إلى مكان الحدث قوات معززة من الجيش الإسرائيلي.
وقال شقيق الأب الذي كان يرافق المصابين الاثنين في عزون، إنه حين نزل الثلاثة من عيادة طبيب الأسنان في القرية، تقدم نحوهم صبي في الخامسة عشرة من العمر، وسألهم إن كانوا يهوداً، وحين أجابوه بنعم، طعن اثنين منهم. وقال الإسرائيلي المصاب في المستشفى، في حديث إلى الصحافيين، إن طبيب الأسنان الذي كانوا في عيادته قبل ذلك بثوانٍ معدودة قفز على الفتى الذي طعنه مع ابنه وأسقطه على الأرض، فنهض منفذ العملية، وفر من المكان، ثم قدم الطبيب الإسعاف الأولي لهم. وأضاف أنه يأتي إلى قرية عزون لعلاج أسنانه منذ عام كامل، ولم يكن يفكر بأن أمراً كهذا قد يحصل له.
وطوقت القوات الإسرائيلية البلدة وأغلقت مداخلها، ونصبت حواجز خارج وداخل البلدة، وأطلقت عملية بحث عن الشاب. وعززت العملية الجديدة مخاوف إسرائيلية حول تدهور أمني متدرج وصولاً إلى انتفاضة محتملة أو هبّة شعبية في وقت قريب قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل. وحذر مسؤولون عسكريون إسرائيليون، في الأسابيع الأخيرة، من ازدياد الهجمات في الضفة الغربية وقطاع غزة مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية.
ونهاية الشهر الماضي فجر فلسطينيون عبوة وسط متنزهين إسرائيليين قرب رام الله، بعد فترة وجيزة على دهس شاب فلسطيني، وهو أسير سابق، مستوطنين عند مدخل مستوطنة «إليعازر» الواقعة جنوب بيت لحم، وذلك بعد يوم واحد من هجوم مشترك شنه شابان على عناصر من الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة في القدس قبل أن تطلق عليهم النار. وكان فلسطينيون قتلوا جندياً إسرائيلياً قرب الخليل في الشهر نفسه ما خلف توتراً كبيراً في الضفة. وحذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشابك» من أن حركة «حماس» تسعى إلى تفجير الأوضاع في الضفة.
طعن إسرائيليين في بلدة عزون الفلسطينية
بعد مغادرتهما عيادة طبيب أسنان فلسطيني
طعن إسرائيليين في بلدة عزون الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة