رجل أعمى يحمل ابنه المصاب بالشلل لإنقاذه من الإعصار «دوريان»

برنت لوي في ناساو (سي إن إن)
برنت لوي في ناساو (سي إن إن)
TT

رجل أعمى يحمل ابنه المصاب بالشلل لإنقاذه من الإعصار «دوريان»

برنت لوي في ناساو (سي إن إن)
برنت لوي في ناساو (سي إن إن)

بعد أن اقتلع الإعصار «درويان» الذي ضرب جزر الباهاما بقوة هذا الأسبوع سقف منزله في أباكو، وجد برنت لوي نفسه أمام تحد حقيقي.
وقال لوي، وهو فاقد للبصر، إنه اضطر للسير وسط الفيضانات حيث كانت المياه تغمر جسده كله للوصول إلى بر الأمان، بينما كانت العاصفة تندلع من حوله. وكان عليه أن يحمل ابنه البالغ من العمر 24 عاماً، والذي يعاني من الشلل الدماغي ولا يمكنه المشي.
وقال لوي لشبكة «سي إن إن»: «لقد شعرت بالرعب. لم أكن أدرك أن كمية المياه كانت كبيرة لهذه الدرجة. كنت أتساءل عما إذا كانت المياه ستصبح أعمق لأن هذا يعني أنه يجب أن أسبح مع ابني. لكن لحسن الحظ، لم تصل المياه إلى رأسي».
وأعلن مكتب رئيس حكومة الباهاما أمس (الجمعة) أن الإعصار «دوريان» أودى بحياة 43 شخصاً، موضحاً أنه يتوقع أن ترتفع حصيلة الخسائر البشرية «بشكل كبير»، بينما بدأت عمليات إجلاء الناجين المنهكين.
ووصل أكثر من 260 من سكان جزيرة أباكو أجلتهم الحكومة على متن عبارة في رحلة استغرقت سبع ساعات، إلى مرفأ ناساو مساء أمس، ويفترض أن تصل عبارة ثانية ليلاً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال لوي، متحدثاً من ناساو، إنه كان يجلس في منزله مع ابنه وشقيق زوجته وأقاربه الآخرين وبعض الجيران عندما ضربت العاصفة المنطقة لتقتلع سقف المنزل.
وأوضح: «في ذلك الوقت كانت السماء تمطر بشدة، لذا التقطت ابني وألقيته على كتفي، وعندما خرجت من الشرفة الأمامية، كانت المياه مرتفعة وتغمر جسدي وصولاً إلى ذقني. كان علينا جميعاً أن نسير في الماء وسط الرياح للوصول إلى منزل الجيران».
وقال إن المنزل كان على بعد خمس دقائق سيراً على الأقدام، لكنه شعر أن المدة كانت أطول بكثير، نظراً للظروف الصعبة التي كان عليه تخطيها.
وعندما وصلا إلى منزل الجيران، مكث لوي وابنه حتى تم نقلهما إلى مأوى.
والآن، بعد أن تم إجلاؤه إلى ناساو، يقول لوي إنه يتلقى علاج غسيل الكلى الذي يحتاجه للبقاء على قيد الحياة. وقال إن ابنه، في الوقت نفسه، تتم رعايته من قبل شقيقة زوجته.
والمستقبل غير مؤكد بالنسبة للوي وعائلته، حيث كان الدمار على أباكو كبيراً لدرجة أنه لن يكون بإمكانه العودة إلى منزلة لفترة طويلة، وفقاً للتقرير.
وقال لوي: «أبلغ من العمر 49 عاماً، وابني يبلغ من العمر 24 عاماً. وأنا أعمى منذ نحو 11 عاماً. وطوال الوقت لم أطلب من أي شخص أبداً أي شيء».
وتابع: «نحن بحاجة إلى مكان لنذهب إليه، لا أعرف بالضبط ما سنفعله. نحن بحاجة إلى مساعدة».


مقالات ذات صلة

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

أميركا اللاتينية انقطاع التيار الكهربائي في هافانا بعدما ضرب الإعصار أوسكار مساء الأحد كوبا (د.ب.أ)

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

 أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أمس (الاثنين) وفاة ما لا يقل عن 6 أشخاص بعدما ضرب إعصار «أوسكار» شرق كوبا.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
العالم صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية بواسطة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لإعصار أوسكار (أ.ب)

الإعصار أوسكار يصل إلى اليابسة في جزر البهاما

قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، اليوم الأحد، إن الإعصار أوسكار وصل إلى اليابسة في جزيرة إيناجوا الكبرى؛ إحدى جزر البهاما.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
الولايات المتحدة​ امرأة تسير في وسط المدينة أثناء وصول إعصار «ميلتون» إلى اليابسة في تامبا بفلوريدا (أ.ف.ب)

رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات... الإعصار «ميلتون» يبدأ باجتياح فلوريدا (صور)

بدأ الإعصار «ميلتون» الذي يُعتبر «خطراً للغاية» باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة ليل الأربعاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج دعت السفارة المواطنين في حالات الطوارئ إلى الاتصال بأرقام الطوارئ (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو مواطنيها في أميركا للحيطة من إعصار «ميلتون»

طالبت سفارة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها الموجودين في ولايات جورجيا ونورث كارولاينا وساوث ‫كارولاينا، بأخذ الحيطة والحذر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)

الإعصار «هيلين» يقتل 63 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار «هيلين» إلى 63 شخصاً على الأقل، وفقاً للسلطات التي أشارت إلى أن ملايين الأميركيين في 10 ولايات لا يزالون من دون تيار كهربائي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.