جديد السعودية

جديد السعودية
TT

جديد السعودية

جديد السعودية

كل شيء جديد في المنتخب السعودي هذه الأيام، بدءاً من المدرب صاحب السيرة الذاتية الكبيرة، والذي أعتقد أن التعاقد معه كان «ضربة معلم» بغض النظر عن نتائجه اللاحقة، التي قطعاً لن تقلل من خبرته ولا إنجازاته ولا شخصيته، فالفرنسي هيرفيه رينار هو أول مدرب في التاريخ يحرز لقب أمم أفريقيا مع منتخبين مختلفين، هما زامبيا 2012 وساحل العاج 2015. ولا ننسى أنه درب منتخبات أخرى عريقة، مثل المغرب والجزائر وأنغولا، وهو من مدربي المنتخبات القلائل الذين لهم تجربة في تدريب الأندية، وإن كانت الأرقام تقول إنها «فاشلة»، إلا أن الخبرة مطلوبة، وأعتقد أن الرجل لديه مشكلة التغيير في الخيارات، ولكن ما يشفع له أنه يغير بعد الإنجاز، وليس خلال البطولات.
جديد المنتخب السعودي أيضاً هو اتحاد الكرة، برئاسة الرجل البراغماتي المثقف كروياً وصاحب التجربة الإدارية الكبيرة، ياسر المسحل، الذي يجسد فعلاً «رؤية 2030» بالاعتماد على الكفاءات الشابة. وأتمنى له النجاح، وأتمنى فعلاً أن يقف الجميع معه من دون أحكام مسبقة، وأن يتم الحكم على العمل، وليس على الشخص، كما نفعل في كثير من الأحيان.
جديد المنتخب السعودي غياب الأسماء التقليدية، التي قدمت عصارة جهدها وخبرتها، ثم فسحت المجال للقادمين الجدد، أمثال هارون كامارا، ومحمد السهلي، والكويكبي، والحمدان، والبريكان، وسعود عبد الحميد، وحمدان الشمراني، لينضموا إلى أصحاب الخبرة، أمثال سلمان الفرج، وسالم الدوسري، والمعيوف، والعويس، وعمر هوساوي، وعسيري. وأعتقد أن هذا المنتخب قد يذهب بعيداً، وقد يصل إلى كأس العالم، خاصة أن مجموعته الثالثة ليست بتلك القوة التي يمكن أن تشكل عائقاً أمامه.
جديد المنتخب هو المرحلة الجديدة التي تعيشها الكرة السعودية منذ سنة ونصف السنة تقريباً، وهي مرحلة مفصلية في تاريخ هذه الكرة العريقة عربياً وآسيوياً.
جديد السعودية أيضاً هو النزال التاريخي على الوزن الثقيل بالملاكمة، والذي يترقبه العالم في شهر ديسمبر (كانون الأول)، وسيحضره 16000 في مدينة الدرعية التاريخية، ليكون الحدث تأريخاً جديداً للرياضة السعودية، وباباً للدخول إلى العالمية من أوسع أبوابها في كل المجالات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».