إنجلترا تعتمد على الشباب في مواجهة بلغاريا... والبرتغال لملاقاة صربيا اليوم

انتصار خامس على التوالي لمنتخبي إسبانيا وإيطاليا يضعهما على أعتاب نهائيات كأس أمم أوروبا 2020

لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات أمس قبل مواجهة بلغاريا اليوم (أ.ف.ب)  -  رونالدو يتطلع لقيادة البرتغال لأول فوز بالتصفيات اليوم
لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات أمس قبل مواجهة بلغاريا اليوم (أ.ف.ب) - رونالدو يتطلع لقيادة البرتغال لأول فوز بالتصفيات اليوم
TT

إنجلترا تعتمد على الشباب في مواجهة بلغاريا... والبرتغال لملاقاة صربيا اليوم

لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات أمس قبل مواجهة بلغاريا اليوم (أ.ف.ب)  -  رونالدو يتطلع لقيادة البرتغال لأول فوز بالتصفيات اليوم
لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات أمس قبل مواجهة بلغاريا اليوم (أ.ف.ب) - رونالدو يتطلع لقيادة البرتغال لأول فوز بالتصفيات اليوم

وضع كل من المنتخب الإسباني ونظيره الإيطالي قدماً في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم 2020، بتحقيقهما الفوز الخامس على التوالي بالتصفيات، التي تشهد اليوم 7 مباريات، تبرز منها مواجهة إنجلترا مع بلغاريا، وفرنسا أمام ألبانيا، وصربيا مع البرتغال. وواصل المنتخبان الإسباني والإيطالي انطلاقتهما القوية في التصفيات، ولم يهدرا أي نقطة حتى الآن، بفوز الأول على مضيفه الروماني 2 – 1، والثاني على مضيفه الأرميني 3 - 1.
وعززت إسبانيا صدارتها للمجموعة السادسة بفارق 5 نقاط عن أقرب مطارديها السويد، و7 نقاط أمام النرويج الثالثة، ومثلها فعلت إيطاليا بفارق 3 نقاط أمام فنلندا، و8 نقاط أمام البوسنة الثالثة. ولم يكن فوز بطلي العالم السابقين سهلاً، فإسبانيا، بطلة مونديال عام 2010، كادت تدفع غالياً ثمن الفرص التي أهدرتها في الشوط الأول، في نهاية المباراة، بينما احتاجت إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات آخرها عام 2006، إلى قلب تخلفها أمام أرمينيا التي أكملت المباراة بعشرة لاعبين.
وعلق راموس على معاناة منتخب بلاده قائلاً: «يجب أن نستخلص العبر من هذه المباراة، وأن نحسم النتيجة مبكراً».
وأضاف: «فوزنا مستحق؛ لكن يجب أن نتعلم كيف نحسم النتيجة في مثل هذه المباريات، وعدم الانتظار حتى الثواني الأخيرة بهذا الخوف من إهدار النقاط الثلاث». وخاضت إسبانيا المباراة بقيادة روبير مورينو الذي تسلم المهمة مؤقتاً قبل أسابيع قليلة، بدلاً من لويس إنريكي المتخلي عن منصبه في مارس (آذار)، بسبب مرض طفلته تشانا التي توفيت الأسبوع الماضي عن تسعة أعوام.
ووقف الجميع دقيقة صمت تكريماً لنجلة إنريكي قبل المباراة التي كانت إسبانيا الطرف الأفضل أغلب فتراتها، واستحوذ لاعبوها على الكرة، وكان بإمكانهم حسمها بفارق كبير؛ خصوصاً في الشوط الأول، لولا تألق حارس المرمى سيبريان تاتاروسانو، قبل أن تعاني في الدقائق الأخيرة؛ خصوصاً بعد طرد قطب دفاعها وريال سوسييداد دييغو يورنتي، في الدقيقة 79.
وكادت رومانيا أن تقلب الطاولة على إسبانيا في الدقائق الخمس الأخيرة، لولا تألق حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي كيبا أريثابالاغا، الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين.
ومنح الحكم الألماني دينيتس أيتيكين ركلة جزاء لإسبانيا في الدقيقة 27، إثر عرقلة داني سيبايوس، المعار من ريال مدريد إلى آرسنال الإنجليزي، داخل المنطقة، فانبرى لها القائد سيرجيو راموس وسدد على يسار الحارس. وهو الهدف الـ21 لراموس في 166 مباراة دولية، وبات على بعد مباراة واحدة لمعادلة الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية الذي يملكه زميله السابق في النادي الملكي الحارس إيكر كاسياس. كما أنه الهدف الرابع لراموس في التصفيات، وهو هداف منتخب بلاده بها.
وعززت إسبانيا تقدمها مطلع الشوط الثاني بالدقيقة 47، إثر هجمة منسقة أنهاها باكو ألكاسير داخل المرمى الخالي من مسافة قريبة، بعد تمريرة من ألبا.
وقلص مهاجم ديبورتيفو لا كورونيا أندوني الفارق لرومانيا، بضربة رأسية من مسافة قريبة في الدقيقة 59. وفي المجموعة ذاتها، فازت السويد على مضيفتها جزر فارو بأربعة أهداف، لألكسندر إسحاق في الدقيقتين 12 و15، وفيكتور لينديلوف (23) وروبن كايسون (41)، والنرويج على مالطا بهدفين نظيفين سجلهما ساندر بيرغ وجوشوا كينغ. وقلبت إيطاليا تخلفها أمام مضيفتها أرمينيا المنقوصة عددياً إلى فوز ثمين 3 - 1. وكانت أرمينيا البادئة بالتسجيل عبر ألكسندر كارابيتيان في الدقيقة 11، الذي طرده الحكم في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول. وردت إيطاليا بثلاثية تناوب على تسجيلها مهاجم تورينو أندريا بيلوتي في الدقيقة 28، والبديل لاعب وسط روما لورنتسو بيليغريني (77)، وحارس مرمى أصحاب الأرض أرام أيرابيتيان خطأ في مرمى منتخب بلاده بالدقيقة 80. وشاركت إيطاليا بتشكيلة متجددة شابة، حصلت على دعم من المدرب روبرتو مانشيني، للتأهل إلى نهائيات كأس أوروبا، بعد فشل التأهل إلى مونديال روسيا 2018.
وغاب عن إيطاليا قلب الدفاع جورجيو كيلّيني (35 عاماً)، بعد تعرضه لإصابة قوية في ركبته ستبعده عدة أشهر. وفي المجموعة ذاتها، فازت فنلندا على اليونان بهدف وحيد، سجله تيمو بوكي من ركلة جزاء في الدقيقة 52.
وتقدمت البوسنة والهرسك إلى المركز الثالث برصيد 7 نقاط، بعدما سحقت ضيفتها ليختنشتاين بخماسية نظيفة، تناوب على تسجيلها عامر غوجاك (سجل هدفين في الدقيقتين 11 و89) وأندرياس مالين خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 80، وإدين دزيكو (85) وإدين فيسكا (87).
وفي المجموعة الرابعة، أنقذ ديفيد ماكغولدريك جمهورية آيرلندا من الخسارة الأولى، بإدراكه التعادل قبل 5 دقائق من نهاية المواجهة أمام سويسرا التي تقدمت عبر فابيان شار في الدقيقة 74. ورفعت آيرلندا رصيدها إلى 11 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام الدنمارك التي تغلبت على جبل طارق 6 - صفر، علماً بأنها لعبت مباراة أقل من آيرلندا. وتتواصل اليوم الجولة الخامسة؛ حيث تلعب إنجلترا مع بلغاريا، وتلتقي كوسوفو مع جمهورية التشيك، ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وفاز منتخب إنجلترا في أول مباراتين له في التصفيات، ونجح في تسجيل عشرة أهداف مقابل هدف واحد سكن شباكه، ليتصدر المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن التشيك. ويعود منتخب الأسود الثلاثة للتصفيات الأوروبية، في أعقاب خسارته في المربع الذهبي لدوري الأمم الأوروبية أمام هولندا، قبل الفوز في مباراة تحديد المركز الثالث على سويسرا. وسيكون منتخب إنجلترا مرشحاً بقوة للفوز على بلغاريا اليوم على استاد «ويمبلي». ولا يختلف الوضع كثيراً بالنسبة لمباراة كوسوفو يوم الثلاثاء في ساوثهامبتون.
ويتذيل منتخب بلغاريا ترتيب المجموعة الأولى برصيد نقطتين من أربع مباريات، بينما يحل منتخب كوسوفو في المركز الثالث بخمس نقاط من ثلاث مباريات. ويؤكد غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا أهمية المباراتين، وهو ما يتضح من سعيه نحو الدفع بكامل قوته الضاربة، وقال: «مباراتان في التصفيات نرغب في حسمهما. الشيء المهم بالنسبة لنا كل يوم هو العمل كمجموعة من أجل تطوير مستوانا».
وأضاف: «لقد عدنا من كأس العالم ولم نكن سعداء بنتائجنا، كما عدنا من دوري الأمم الأوروبية دون أن نكون سعداء بالشكل الكافي مما قدمناه». ويواصل ساوثغيت الاعتماد على عناصر الشباب، وهو ما سيحدث أيضاً في المباراتين التاليتين. وتلقى تيرون مينغز الاستدعاء الأول لقائمة منتخب إنجلترا، وهي الحال نفسها لزميله الصاعد أرون فان بيساكا، قبل انسحابه بسبب الإصابة. كما تلقى جيمس ماديسون وماسون مونت الدعوة الأولى للانضمام. وأوضح ساوثغيت: «لدينا تنافس على المراكز. لدينا وفرة في المواهب الآن؛ لأننا تعاملنا مع الأمر بشكل مختلف لدى البحث عن اللاعبين الشباب». وبخلاف عناصر الشباب، فإن أليكس أوكسلاد تشامبرلين الذي غاب عن صفوف منتخب إنجلترا في رحلة بلوغ المربع الذهبي لكأس العالم، سيعود للفريق بعد غياب 18 شهراً.
وتعافى تشامبرلين من إصابة قوية في الركبة أبعدته عن مونديال روسيا، وكان استدعاؤه بمثابة مفاجأة للجميع، نظراً لأنه بدأ بالكاد يشارك مع فريقه ليفربول، ولكن ساوثغيت يرى أن اللاعب يستحق الفرصة.
وفي المجموعة الثانية يتطلع المنتخب البرتغالي حامل اللقب إلى تحقيق الفوز الأول له في التصفيات، عندما يحل ضيفاً على نظيره الصربي اليوم، بعدما انتهت مباراتاه السابقتان بالتعادل.
وكان المنتخب البرتغالي قد سقط في فخ التعادل في مباراتين متتاليتين على ملعبه، مع كل من أوكرانيا وصربيا في مارس الماضي. ويخوض الفريق البرتغالي مباراة أخرى مع ليتوانيا يوم الثلاثاء.
ورغم تعادله في المباراتين السابقتين بالتصفيات، برهن المنتخب البرتغالي على قدرته على تحقيق الفوز في المباريات الحاسمة والصعبة؛ حيث انتزع لقب النسخة الأولى لبطولة دوري أمم أوروبا على أرضه، بالتغلب على نظيره السويسري 3 - 1 بفضل ثلاثة أهداف (هاتريك) للنجم الشهير كريستيانو رونالدو.
ويستطيع المنتخب الأوكراني الذي يتصدر المجموعة برصيد عشر نقاط، أن يعزز صدارته للمجموعة على حساب مضيفه الليتواني اليوم أيضاً.
وفي المجموعة الثامنة تتزاحم منتخبات فرنسا بطل العالم، وتركيا، وآيسلندا، على الصدارة برصيد تسع نقاط لكل منها.
ويتطلع المنتخب الفرنسي إلى فوز جديد في المجموعة على حساب ضيفه الألباني اليوم، علماً بأنه يخوض اختباراً سهلاً أيضاً في الجولة التالية، عندما يلتقي منتخب أندورا الثلاثاء.
ويستضيف المنتخب التركي، الذي تغلب على فرنسا 2 - صفر في يونيو (حزيران) الماضي، ثم خسر 1 - 2 أمام آيسلندا، منتخب أندورا اليوم، ثم يحل ضيفاً على مولدوفا الثلاثاء. وفي المجموعة نفسها، يستضيف المنتخب الآيسلندي نظيره المولدوفي اليوم، ثم يحل ضيفاً على ألبانيا الثلاثاء.


مقالات ذات صلة

أوليفر كان: كان على حارس بوخوم مواصلة اللعب بعد الإصابة

رياضة عالمية أوليفر كان (د.ب.أ)

أوليفر كان: كان على حارس بوخوم مواصلة اللعب بعد الإصابة

خاطر أوليفر كان، حارس المرمى السابق، بإثارة غضب نادي بوخوم بعدما أكد أن حارسه باتريك دريفس كان يجب أن يواصل اللعب بعد إصابته في المباراة أمام يونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يانغ مين - هايوك (رويترز)

الكوري يانغ ينضم إلى توتنهام للعب إلى جوار سون

غادر الجناح الكوري الجنوبي يانغ مين - هايوك سيول متجهاً إلى لندن الاثنين للانضمام لتوتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية دراغان تالاييتش (رويترز)

تالاييتش يعلن التشكيلة النهائية للبحرين في «خليجي 26»

أعلن الكرواتي دراغان تالاييتش، مدرب منتخب البحرين، تشكيلة نهائية ضمت 26 لاعباً للمشاركة في كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 26» التي تنطلق بالكويت، السبت المقبل.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (أ.ف.ب)

بيتزي يعلن التشكيلة النهائية للكويت في «خليجي 26»

استقر الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، على استبعاد الرباعي: سعود الحوشان ومهدي دشتي ومنتصر عبد السلام وخالد الخرقاوي من القائمة المبدئية التي أعلنها.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية باولو فونسيكا (أ.ف.ب)

مدرب ميلان منتقداً لاعبيه: افتقدنا اتخاذ القرار المناسب

انتقد باولو فونسيكا، مدرب ميلان، سوء اتخاذ لاعبيه القرار المناسب عند اللمسة الأخيرة خلال تعادلهم دون أهداف في ميلانو مع جنوة، بدوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلان)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.