مسؤول كروي: عيد والمعيبد علما بتفاصيل بيان اتحاد الكرة قبل نشره

قال لـ «الشرق الأوسط» إنهما اتفقا على «نفي» ما جاء فيه «إعلاميا» خوفا من ضغوطات الجمعية العمومية

اجتماع مجلس الإدارة الأخير لاتحاد الكرة السعودي ظهر مرتبكا في بيانه الإعلامي
اجتماع مجلس الإدارة الأخير لاتحاد الكرة السعودي ظهر مرتبكا في بيانه الإعلامي
TT

مسؤول كروي: عيد والمعيبد علما بتفاصيل بيان اتحاد الكرة قبل نشره

اجتماع مجلس الإدارة الأخير لاتحاد الكرة السعودي ظهر مرتبكا في بيانه الإعلامي
اجتماع مجلس الإدارة الأخير لاتحاد الكرة السعودي ظهر مرتبكا في بيانه الإعلامي

أكد مسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن أحمد عيد رئيس مجلس الإدارة، وعدنان المعيبد المتحدث الرسمي في الاتحاد، اتفقا معا على اعتبار البيان الإعلامي الصادر عن اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد الأحد الماضي في العاصمة الرياض غير دقيق، بسبب عدم تقديرهما للهجوم الإعلامي الكبير الذي واجهه أحمد عيد والاتحاد بشكل أكبر من أعضاء الجمعية العمومية حينما أصدرت الأخيرة عبر خالد المعمر بيانا أكدت فيه وجود تدخلات من قبل مجلس الإدارة في صلاحيات الجمعية العمومية، وهو الأمر الذي يعد خرقا للقانون وتجاوزا للصلاحيات.
وبحسب مصدر موثوق في اتحاد الكرة فإن عدم اعتراف أحمد عيد بالبيان الصادر من مجلس إدارته، رغم أنه ألقى نظرة عليه قبل مغادرته إلى زيوريخ، لا يعني عدم صحة البيان الذي تم الاتفاق عليه من قبل عيد والمعيبد، لكن التراجع كان بسبب خوفهما من تداعيات الغضب العارم الذي بدا واضحا من قبل غالبية أعضاء الجمعية العمومية في اتحاد الكرة، وما تسبب فيه سعيهما إلى تشكيل فريق عمل لدراسة النظام الأساسي والذي يعارض فريق العمل المنشأ أساسا ويرأسه خالد المعمر.
وبدا وضع أحمد عيد وعدنان المعيبد مخجلا ومحرجا أمام الرأي العام في ظل نفيهما التام لما جاء في البيان رغم معرفتهما بتفاصيله وتأكيدهما لذلك قبل نشره. واعتبر متابعون رياضيون ما حدث دليلا على تخبط مجلس إدارة اتحاد الكرة وعدم قدرته على المواجهة مع أعضاء الجمعية العمومية، فضلا عن أن مصادر مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أفادت بأن ما جرى من مجلس إدارة اتحاد الكرة تسبب في غضب كبير من مسؤولين رياضيين كبار في البلاد.
من ناحية أخرى، حسم الاتحاد السعودي لكرة القدم، أمس الخميس، جدلا كبيرا دار في الوسط الرياضي طوال الأسابيع الأربعة الماضية، بشأن جوانب تتعلق بلجنة الاحتراف، وكذلك بحقوق مادية في الأندية السعودية ولاعبيها، ويترتب بالتالي على ذلك عدم جواز تسجيل أندية سعودية عددا من لاعبيها بموجب قرارات لجنة الاحتراف السعودية.
وكان الاتحاد السعودي أعلن في اجتماعه الأخير أنه بصدد إصدار بيان تفصيلي يضع خلاله حدا للجدل الحاصل في الوسط الرياضي السعودي، والذي وصل لدرجة الدخول في اتهامات شخصية متبادلة بين أفراد تابعين للاتحاد السعودي من جهة، وإعلاميين ولاعبي ومنسوبي أندية من طرف آخر.
وركز البيان، الذي تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه، على القضايا المتعلقة باللاعبين ولجنة الاحتراف. وأرفق الاتحاد البيان بمستندات تؤكد صحة موقف لجنة الاحتراف التابعة له، مشددا على أنه جاء انطلاقا من رغبة الاتحاد في التواصل مع الإعلام والجمهور الرياضي، إضافة إلى توضيح سلامة إجراءات لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين.
وفصل البيان في قضايا اللاعبين، إذ بدأ بموضوع اللاعب عبد الوهاب الفريدي وخروجه في وسائل الإعلام مصرحا بأنه لم يتم عمل مخالصة مالية وتوضيح إنهاء علاقته التعاقدية مع نادي الاتحاد، حيث أكد البيان أن «الوثائق والمستندات المتوافرة لدى اللجنة تثبت أن اللاعب فوض وكيل أعماله علي الرماح لإنهاء إجراءات المخالصة المالية مع نادي الاتحاد بتاريخ 19 أغسطس (آب) الماضي، علما بأن شكوى اللاعب التي تقدم بها وكيله في الأصل لا تمنع نادي الاتحاد من التسجيل في فترة التسجيل الأولى للموسم الرياضي 1435 - 1436هـ لتقديمها دون تفويض من اللاعب وفق ما تقضي به المادة (58/2/3) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وقواعدها التفسيرية».
وأضاف «ثانيا: بشأن موضوع اللاعب بندر القرني وخروجه في وسائل الإعلام وقوله إنه لم يتسلم كامل حقوقه من نادي الرائد في فترة التسجيل الأولى، فإن الوثائق والمستندات المتوافرة لدى اللجنة تثبت أن اللاعب وافق على جدولة مستحقاته البالغة مليوني ريال، حيث فوض الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم بتسلمها من مستحقات نادي الرائد ولم يقبل بجدولة مستحقاته وتفويض الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم بتسلمها من مستحقات نادي الرائد لدى الاتحاد، مما استلزم تسليمه مستحقاته كاملة، في حين أن بعض اللاعبين وافقوا على الجدولة والخصم من مستحقات نادي الرائد لدى الاتحاد، مما تطلب توزيع بقية المستحقات عليهم كدفعة أولى، على أن يستكمل دفع بقية المستحقات لهم حال توافرها لدى الاتحاد من مستحقات النادي لهذا الموسم الرياضي، واللاعب بندر القرني من ضمن اللاعبين الذين وافقوا على تسلم مستحقاتهم من نادي الرائد لدى الاتحاد من استحقاقات النادي لهذا الموسم أسوة ببقية اللاعبين».
وتابع البيان «أما في ما يتعلق باستخدام الحساب الشخصي لرئيس اللجنة الذي أتى من باب الاجتهاد بعد موافقة جميع أعضاء اللجنة، وذلك تفهما منهم للظرف الزمني والإجرائي المصاحب لذلك، واستهدافا لمعالجة النزاع القائم آنذاك بين (النادي واللاعبين) بحيث يتسلم اللاعبون حقوقهم المادية ويتمكن النادي من التسجيل، فقد تم التأكيد على اللجنة بعدم مباشرة مثل هذا الإجراء مستقبلا». وختم قائلا «وانطلاقا من الشفافية والوضوح اللذين ينتهجهما مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإن المجلس يهيب الجميع بتحري الدقة في كل ما يطرح، خاصة في وسائل الإعلام، وأن أي متضرر من الإجراءات أو القرارات له الحق في أن يتقدم إلى الهيئات القضائية بالاتحاد حسب اختصاصها لتقرر ما تراه مناسبا وفقا لأحكام النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم واللوائح ذات الصلة».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».