الأخضر يدشن رحلته مع رينارد بالتعادل مع مالي

الدوسري سجل هدفاً من صناعة النجم الشاب الحمدان

المواجهة الودية شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
المواجهة الودية شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الأخضر يدشن رحلته مع رينارد بالتعادل مع مالي

المواجهة الودية شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
المواجهة الودية شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

تعادل المنتخب السعودي مع نظيره المالي 1- 1، أمس (الخميس)، في مباراة دولية ودية في إطار استعدادات الفريقين لتصفيات كأس العالم 2022 في آسيا وتصفيات كأس أمم أفريقيا 2021.
وتقدم منتخب مالي في الدقيقة الـ37 عن طريق أداما تراوري، قبل أن يسجل سالم الدوسري هدف التعادل للمنتخب السعودي في الدقيقة الـ53.
ويستعد المنتخب السعودي لمواجهة اليمن يوم الثلاثاء المقبل في أولى جولات التصفيات المزدوجة (كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023)، في حين يستعد منتخب مالي لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2021 التي تنطلق في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
بدأت المباراة بأداء بطيء من جانب الفريقين، حيث سعى كلاهما إلى الاستحواذ على اللعب بالتمريرات المتبادلة، دون الخروج في هجمات على مرمى الفريق الآخر.
وحاول المنتخب السعودي ادخار بعض من المجهود في المباراة، من أجل التحضير لمواجهة اليمن في تصفيات كأس العالم 2022 وكأس أمم آسيا 2023.
وبدا المدرب الفرنسي هيرفي رينارد متحفظاً في أسلوبه في أول مباراة يقود فيها المنتخب السعودي، حيث لم يشن فريقه أي هجمات طوال 20 دقيقة من المباراة، مكتفياً بمحاولات خجولة على المرمى من جانب مهاجمه عبد الله الحمدان في الدقيقة الـ25.
وفي الدقيقة الـ34 ارتقى الحمدان لكرة عرضية من ناصر الشهراني ليوجه ضربة رأس جاءت أعلى عارضة مرمى الحارس المالي ديارا.
وحاول هاماري ترواري، الظهير الأيمن المالي، تسجيل هدف التقدم من مجهود فردي، لكن الحارس المعيوف كان في الموعد وتصدى لمحاولاته في الدقيقة الـ36.
وجاء أول أهداف المباراة في الدقيقة الـ37 عن طريق أداما تراوري، الذي تسلم الكرة من الجهة اليسرى لمرمى السعودية، ليراوغ أكثر من لاعب قبل أن يسدد كرة ذكية لم يتمكن المعيوف من صدها.
ولم تأت باقي أحداث الشوط الأول بجديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بتقدم منتخب مالي -1 صفر.
ومع بداية الشوط الثاني بادر المنتخب السعودي بالهجوم بحثاً عن هدف التعادل، وكان له ما أراد في الدقيقة الـ53، حينما لعب المهاجم عبد الله الحمدان كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، ليضعها سالم الدوسري في الشباك.
وبمرور الوقت بدأ لاعبو السعودية ومالي في اللعب بأسلوب أهدأ وأقل هجومية، معتمدين في ذلك على التمريرات القصيرة، مع شن بعض الهجمات على فترات.
وفي الدقيقة الـ70 سدد تراوري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن المعيوف تصدى للكرة ببراعة وأبعد الخطر عن مرماه.
وسدد محمد مبارك كنو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لكن الحارس دجيجي ديارا أمسك بالكرة ليبعد الخطر عن مرمى فريقه.
ولم تشهد باقي الدقائق أي جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بالتعادل 1-1.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».