المسحل: الحكام الأجانب لن يستمروا طويلاً في ملاعبنا

قال إن موعد مباراة السوبر لم يتم تحديده بشكل نهائي

ياسر المسحل يتحدث لوسائل الإعلام بعد الاجتماع (تصوير: عمران حيدر)
ياسر المسحل يتحدث لوسائل الإعلام بعد الاجتماع (تصوير: عمران حيدر)
TT

المسحل: الحكام الأجانب لن يستمروا طويلاً في ملاعبنا

ياسر المسحل يتحدث لوسائل الإعلام بعد الاجتماع (تصوير: عمران حيدر)
ياسر المسحل يتحدث لوسائل الإعلام بعد الاجتماع (تصوير: عمران حيدر)

أعلن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، أنه سيتم لاحقاً تحديد موعد مباراة السوبر السعودي، التي ستجمع فريقي النصر والتعاون، بشكل نهائي، حيث تم تحديد شهر يناير (كانون الثاني) من العام 2020 موعداً للمباراة، إلا أنه لم يتم حسم الملعب والتاريخ المحدد بشكل قاطع.
وبيّن المسحل في حديث لوسائل الإعلام، بعد الاجتماع الذي عقده اتحاد الكرة في مقر جمعية الذوق العام، بمدينة الدمام شرق المملكة، أنه تم التوصل إلى اتفاق شبه نهائي مع خبراء التحكيم البارزين من أحد الدول الأوروبية، الذي وُجد في نهائيات كأس العالم 1998 وله نجاحات وتجارب مشهودة، ليتولى رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد السعودي، ويعمل على تطويرها، ويعيد الحكم السعودي مجدداً لقيادة مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد أن بات مقتصراً وجوده على دوري الدرجتين الأولى والثانية، إضافة إلى دوري المناطق.
وشدّد المسحل على دعم الاتحاد السعودي للحكام المحليين حيث تم إقرار مضاعفة المكافأة، من خلال رفعها من «600» ريال إلى «1200» في المباراة الواحدة لحكام دوري الدرجة الأولى، «وهذا تأكيد على الاهتمام بتطوير التحكيم السعودي وجعله يعود إلى وضعه في قيادة الدوري الأهم، ممثلاً بدوري المحترفين».
وعاد المسحل ليؤكد أنه من المستحيل أن يبقى الحكام الأجانب طويلاً في الملاعب السعودية ليقودوا مباريات الدوري والمباريات في المسابقات الأخرى، ولذا بكل تأكيد سيتم العمل مع الرئيس الجديد الموجود في الرياض حالياً، من أجل أن يعمل على تطوير الحكم السعودي ويجعله قادراً على العودة بشكل أقوى، وينال الثقة من الجميع، حيث سيعلن اسمه في حال الاتفاق النهائي والتوقيع معه في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح أن الحكم السعودي سيتم تأهليه كذلك «لاستخدام نظام فار» الذي بات العمل به على نطاق واسع على مستوى المنافسات على مستوى العالم، معتبراً أن الحكم عنصر أساسي في نجاح أي منظومة ومسابقات كرة القدم، ولذا يجب أن يعطى كل الدعم والثقة.
وأبدى المسحل تفاؤله الكبير بأن يقود حكم سعودي نهائي إحدى البطولات، مجدداً التأكيد على أهمية أن يعود التحكيم السعودي في الوقت المناسب، وليس كردّة فعل سريعة على بعض الأخطاء التي ارتكبت من بعض الحكام الأجانب.
كما أعلن المسحل عن إنشاء رابطة لأندية دوري الدرجة الثانية، بطلب من هذه الأندية، وتم تعيين عبيس الدهيمي مشرفاً لها. واعتبر المسحل أن عقد الاجتماع في جمعية الذوق العام يمثل دعماً لهذه الجمعيات وتعزيزاً للعلاقة معها، مشيداً بالدور الذي يقوم به عضو مجلس الإدارة نزيه النصر، من أجل أن يتم عقد الاجتماعات المقبلة في الجمعيات، مقدماً شكره لجمعية الذوق العام على الاستضافة.
كما أعلن عن تشكيل اللجنة التجارية برئاسة صالح القريان، وتشكيل اللجنة المالية برئاسة عبد الله كبوها، وكذلك تشكيل اللجنة الطبية برئاسة الدكتور صالح الحارثي، وتبقى اللجنتان الاستراتيجية والفنية، وسيعلن عنهما في الاجتماعات المقبلة.
والاجتماع الذي حضره جميع أعضاء الاتحاد السعودي شهد توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية الذوق العام.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».