ماتيتش: سولسكاير سيتحمل المسؤولية لو لم ينافس يونايتد على اللقب

ماتيتش يريد لعب دور أكبر مع مانشستر يونايتد
ماتيتش يريد لعب دور أكبر مع مانشستر يونايتد
TT

ماتيتش: سولسكاير سيتحمل المسؤولية لو لم ينافس يونايتد على اللقب

ماتيتش يريد لعب دور أكبر مع مانشستر يونايتد
ماتيتش يريد لعب دور أكبر مع مانشستر يونايتد

قال نيمانيا ماتيتش لاعب وسط مانشستر يونايتد إن المدرب أولي غونار سولسكاير سيتحمل المسؤولية لو لم ينافس الفريق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.
ولم يلعب الصربي ماتيتش، الذي كان أساسيا في خط وسط يونايتد منذ انتقاله قادما من تشيلسي في 2017، سوى 22 دقيقة هذا الموسم في مشاركته كبديل مرة واحدة. ويحتل يونايتد، الذي لم يفز باللقب منذ 2013، المركز الثامن من أربع مباريات ويتأخر بسبع نقاط عن ليفربول المتصدر.
وقال ماتيتش على هامش مواجهة منتخب بلاده الصربي ضد البرتغال في تصفيات بطولة أوروبا غدا: «المدرب يجب أن يختار التشكيلة التي ستقاتل على لقب الدوري ولو لم يفز به سيتحمل هو المسؤولية. ألعب كرة القدم منذ فترة طويلة ولعبت كل المباريات تقريبا في كل الفرق في آخر عشرة أعوام. لكي يلعب أحد اللاعبين يجب أن يجلس آخر على مقاعد البدلاء ويتقبل هذه الحقيقة وأفعل أنا ذلك حاليا». وفضل سولسكاير الاعتماد على سكوت مكتوميناي البالغ عمره 22 عاما بجوار بول بوغبا في خط الوسط في أول أربع مباريات في الدوري لكن الفريق لم يحقق سوى فوز واحد وخسر في مباراة وتعادل في مناسبتين. وقال ماتيتش: «أحترم القرار وعازم على إثبات أني جدير بمكان في التشكيلة الأساسية». وأضاف اللاعب الصربي البالغ عمره 31 عاما: «في أول مباراتين أو ثلاث اختار التشكيلة الأساسية من دوني. اجتهد بقدر الإمكان. نحترم القرار والأمر يعود لي لإظهار أنه خطأ هذا القرار وأن يعيدني إلى حيث أنتمي» بالتشكيلة الأساسية.
وتابع: «لا توجد مشكلة مع المدرب. أبلغته أنني لا اتفق معه لكنه هو من يختار الفريق».
ويستضيف يونايتد منافسه ليستر سيتي صاحب السجل الخالي من الهزيمة يوم 14 سبتمبر (أيلول) بعد انتهاء فترة التوقف الدولية.
- على جانب آخر حضت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا منصات التواصل الاجتماعي على حماية نجوم اللعبة من الإساءات التي يتعرضون لها، لا سيما الإهانات العنصرية المتزايدة في الآونة الأخيرة.
وتعرض عدد من اللاعبين مطلع هذا الموسم، مثل الفرنسي بول بوغبا وماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد)، وتامي أبراهام والفرنسي كورت زوما (تشيلسي) لإهانات عنصرية من مشجعين على خلفية أدائهم. ودعت رابطة اللاعبين مواقع تويتر وفيسبوك وإنستغرام، إلى توفير «مراقبة مخصصة لحسابات اللاعبين، الأندية، المباريات الأساسية، والبطولات من أجل التعامل مع أي إساءة عنصرية بشكل سريع». وطالبت الرابطة هذه المنصات في بيان بتوفير «موارد كافية مخصصة لتحديد المنشورات المسيئة وإزالتها من دون أي تأخير»، مشيرة إلى أن اللاعبين «غالبا ما يجدون أنفسهم هدفا للإساءة. نحن ندعو إلى حماية مخصصة لأعضائنا (اللاعبين) على الشبكات الاجتماعية».
ورأت الرابطة أن على «مواقع التواصل الاجتماعي أن تتمتع بروابط أفضل مع الشرطة وسلطات كرة القدم بهذا الشأن» لمعاقبة المرتكبين، مشددة على ضرورة إلغاء حساباتهم بشكل نهائي ومعاقبتهم. وكان لاعبون في الدوري الممتاز قد قاطعوا مواقع التواصل لـ24 ساعة الموسم الماضي احتجاجا على ظاهرة العنصرية التي تزايدت في الملاعب وعبر شبكة الإنترنت، مستخدمين كلمة «كفى».
واستهدفت الحملة التي تولت رابطة اللاعبين التنسيق بشأنها، ليس فقط المستخدمين الذين ينشرون عبر مواقع التواصل إهانات عنصرية بحق اللاعبين ذوي البشرة السوداء، بل أيضا الشركات التي تدير هذه الشبكات لحضها على اتخاذ المزيد من الخطوات للحد من هذه الظاهرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».