باشرت الحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة جوزيبي كونتي التي تضم غالبية مؤيدة لأوروبا وأقرب إلى اليسار، أعمالها اليوم (الخميس) بعد أداء اليمين أمام الرئيس سيرجيو ماتاريلا.
وفي موازاة ذلك، أدان وزير الداخلية السابق زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني ما وصفه بأنه مناورات أوروبية، مؤكداً أن هذه الحكومة هي «أول حكومة أوروبية تولد في بروكسل»، مقر الاتحاد الأوروبي.
وتضم الحكومة عشرة وزراء من حركة خمس نجوم، بينهم زعيم الحركة وزير الخارجية لويجي دي مايو، وتسعة آخرين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي، ووزيراً من حزب «أحرار ومتساوون»، بينما ذهبت حقيبة الداخلية إلى وزيرة لا تنتمي إلى أي حزب. وقد أقسم أعضاؤها اليمين على البقاء أوفياء للجمهورية والدستور والقوانين، كما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويفترض أن تبقى هذه الحكومة الجديدة حتى نهاية الولاية التشريعية في 2023، لكن ما زال ينبغي أن تنال ثقة البرلمان الإثنين المقبل. والواضح أنها أقرب إلى أوروبا من الحكومة السابقة التي شكلتها حركة خمس نجوم وحزب الرابطة اليميني المتطرف، وكان لسالفيني الدور الأبرز فيها مثيراً الكثير من التوتر مع بروكسل وباريس وبرلين، لا سيما حول مسألة الهجرة.
واتسمت العلاقات بين روما والمفوضية الاوروبية بالتوتر الشديد خلال الفترة الاخيرة، وكادت بروكسل أن تفرض عليها عقوبات بسب ارتفاع نسبة الدين العام في ايطاليا.
وفي رسالة إلى جوزيبي كونتي، كتب رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته جان كلود يونكر أنه «واثق بأنه تحت قيادتكم ستضطلع إيطاليا بدور ريادي وستكون في مستوى مسؤولياتها كبلد مؤسس للاتحاد الأوروبي».
وفي باريس، اعتبرت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية أميلي دو مونشالين أن إيطاليا «اختارت أوروبا (...). يمكننا أن نرى أن عددا من التحديات الإيطالية الكبرى لا يمكن أن يجد له حلاً فقط في روما».
الحكومة الإيطالية «الأوروبية الهوى» تبدأ عملها
الحكومة الإيطالية «الأوروبية الهوى» تبدأ عملها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة