هل استعان ترمب بخريطة مزيفة لإثبات وجهة نظره حول إعصار «دوريان»؟

الصورة التي استخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في توضيح مسار الإعصار «دوريان» (بي بي سي)
الصورة التي استخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في توضيح مسار الإعصار «دوريان» (بي بي سي)
TT

هل استعان ترمب بخريطة مزيفة لإثبات وجهة نظره حول إعصار «دوريان»؟

الصورة التي استخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في توضيح مسار الإعصار «دوريان» (بي بي سي)
الصورة التي استخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في توضيح مسار الإعصار «دوريان» (بي بي سي)

عندما أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرأي العام في بلاده، أمس (الأربعاء)، على تطورات حالة إعصار «دوريان»، استخدم خريطة تبدو لوهلة مماثلة للخريطة التي أصدرها خبراء الأرصاد الجوية، لكن المراقبين رصدوا فرقاً بين الخريطتين.
وقال محللون إن المخروط المرسوم على الخريطة ليُظهر المسار المحتمل للعاصفة يبدو أنه تم تعديله بقلم أسود، ليشمل جزءاً من ولاية ألاباما التي لم تكن معنية، حسبما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقد أصر ترمب في الأيام الأخيرة على أن ألاباما كانت في خطر، رغم أن خبراء الأرصاد قالوا إن هذا غير صحيح.
وفي إحاطة إعلامية من المكتب البيضوي أمس (الأربعاء) أشار ترمب إلى خريطة توقعات المركز الوطني للأعاصير، وهي تحتوي على حلقة سوداء حول ألاباما لم تكن موجودة في الإصدار الأصلي المُعلن الأسبوع الماضي. وقال للصحافيين إن «دوريان كان سيؤثر على كثير من الدول الأخرى». وفي وقت لاحق عندما سُئل عن التباين في الخريطة لم يقدم ترمب أي تفسير، وقال: «أنا لا أعرف»، مضيفاً: «أعلم أن ألاباما كانت في التوقعات الأصلية... ظنوا أنها ستتلقى جزءاً من الإعصار».
بدوره، أصدر المركز الوطني للأعاصير في آخر تقاريره أمس تحذيراً من عاصفة تغطي سواحل جورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا، ولم يذكر ألاباما مطلقاً.
ومنذ الأحد الماضي وترمب يقول إن ألاباما ستتعرض لتهديد من الإعصار، مخالفاً توقعات الهيئات المتخصصة، مثل هيئة الطقس الوطنية والمركز الوطني للأعاصير.
وأشار بعض المحللين إلى أنه من غير القانوني تغيير خرائط الطقس الرسمية أو التلاعب بها.
وأشارت قناة «سكاي نيوز» إلى أنه وفقاً للقانون الأميركي في ما يخص تقارير الطقس الخاطئة، فإن «كل من يُصدِر عن علم أو ينشر أي توقع للطقس أو تحذيرات من الظروف الجوية المزيفة، التي تمثل تزويراً للتوقعات أو التحذيرات التي أصدرتها هيئة الطقس الوطنية، يتم تغريمه أو سجنه ما لا يزيد على 90 يوماً أو يعاقَب بكليهما».
وأسفر الإعصار «دوريان»، إحدى أقوى العواصف في منطقة الكاريبي، وينتمي إلى الفئة الخامسة، عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً في الباهاماس. وقالت الأمم المتحدة إن 70 ألف شخص هناك يحتاجون إلى إغاثة إنسانية عاجلة.


مقالات ذات صلة

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

أميركا اللاتينية انقطاع التيار الكهربائي في هافانا بعدما ضرب الإعصار أوسكار مساء الأحد كوبا (د.ب.أ)

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

 أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أمس (الاثنين) وفاة ما لا يقل عن 6 أشخاص بعدما ضرب إعصار «أوسكار» شرق كوبا.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
العالم صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية بواسطة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لإعصار أوسكار (أ.ب)

الإعصار أوسكار يصل إلى اليابسة في جزر البهاما

قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، اليوم الأحد، إن الإعصار أوسكار وصل إلى اليابسة في جزيرة إيناجوا الكبرى؛ إحدى جزر البهاما.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
الولايات المتحدة​ امرأة تسير في وسط المدينة أثناء وصول إعصار «ميلتون» إلى اليابسة في تامبا بفلوريدا (أ.ف.ب)

رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات... الإعصار «ميلتون» يبدأ باجتياح فلوريدا (صور)

بدأ الإعصار «ميلتون» الذي يُعتبر «خطراً للغاية» باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة ليل الأربعاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج دعت السفارة المواطنين في حالات الطوارئ إلى الاتصال بأرقام الطوارئ (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو مواطنيها في أميركا للحيطة من إعصار «ميلتون»

طالبت سفارة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها الموجودين في ولايات جورجيا ونورث كارولاينا وساوث ‫كارولاينا، بأخذ الحيطة والحذر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)

الإعصار «هيلين» يقتل 63 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار «هيلين» إلى 63 شخصاً على الأقل، وفقاً للسلطات التي أشارت إلى أن ملايين الأميركيين في 10 ولايات لا يزالون من دون تيار كهربائي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».