«نيويورك تايمز»: إسرائيل خططت لضرب إيران عام 2012 دون مراجعة واشنطن

المخابرات البريطانية هي مكتشف محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (إلى اليمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (إلى اليمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
TT

«نيويورك تايمز»: إسرائيل خططت لضرب إيران عام 2012 دون مراجعة واشنطن

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (إلى اليمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (إلى اليمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية وزعت تقييماً سرياً، قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، في محاولة للتنبؤ بكيفية رد الفعل الإيراني في حالة تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترمب لخططها، موضحة أن نتائج التقييم أوضحت صعود وتمكين للتيارات المتشددة في طهران، وأنها قد تنفذ هجوماً عسكرياً في الخليج أو العراق أو أي مكان في الشرق الأوسط، نقلاً عن مسؤول أميركي.
وذكرت الصحيفة في تقرير مطول أن إسرائيل حاولت ضرب إيران عام 2012، وتحديداً عن طريق استهداف منشأة نووية، وقطعت أجهزتها العسكرية والاستخبارية الوقت اللازم للاستعدادات النهائية.
ونجحت واشنطن في معرفة خطط إسرائيل الأحادية، بعدما التقطت أقمار التجسس الأميركية صوراً لإسرائيل تطلق طائرات استطلاع من دون طيار على إيران، من قاعدة لها في أذربيجان، وتطير جنوباً عبر الحدود الإيرانية، وتلتقط صوراً واسعة للمواقع النووية الإيرانية، حسب إفادات تحدث بها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وأوروبيون للصحيفة.
وأعلن البيت الأبيض، آنذاك، قراراً بعدم انضمام الولايات المتحدة للاشتراك في هذه الضربة أو المساعدة فيها؛ لكنه لن يقف في طريق إسرائيل في الوقت ذاته، كما عززت أميركا من قواتها في الشرق الأوسط تحسباً لوقوع أي رد فعل محتمل من طهران، وفقاً للصحيفة.
غير أن توصل أوباما لمعلومات حول تخطيط إسرائيل لشن ضربة عسكرية وعدم دعمها، أدى بمرور الوقت لتراجع الأخيرة عن تنفيذ الضربة، بينما كانت دافعاً لأوباما لتسريع مفاوضاته السرية مع إيران، التي نتج عنها لاحقاً الاتفاق النووي الإيراني.
كان التسريع نحو المفاوضات مع إيران «بشكل سري» دون معرفة إسرائيل، والتي عرفت بها الأخيرة بواسطة جهاز مخابراتها الذي توصل لمعلومات حول التفاوض السري، وأبلغها لنتنياهو، وهو ما كان سبباً في غضب إسرائيلي من إدارة أوباما، بحسب مسؤولين شاركوا في هذه المفاوضات السرية.
ونقل التقرير عن مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأميركية، أن الحكومة الأميركية كانت تلتقي مع مسؤولين إسرائيليين في اجتماعات مشفرة، للحديث حول أنشطة إيران النووية، كاشفاً أن محطة فوردو النووية الإيرانية، التي تستخدمها طهران في تخصيب اليورانيوم، اكتشف وجودها مصدر يعمل لدى المخابرات البريطانية، والذي مرر بدوره تفاصيل أولية عن المصنع إلى وكالات التجسس الأميركية والإسرائيلية.
وتُعد محطة فوردو أصغر من أن تنتج كميات قابلة للاستخدام من الوقود النووي المدني، مما يجعل من المحتمل أنه تم إنشاؤها فقط للدفع نحو سلاح نووي، على عكس مصنع نطنز، كما تقول الصحيفة.
ولدى إيران موقعان كبيران لتخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو. ويقع أغلب موقع نطنز تحت الأرض، وفوردو مدفون في قلب جبل، ويعتقد على نطاق واسع أن ذلك يحميهما من القصف الجوي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.