إردوغان يهدد أوروبا: سنفتح الطريق أمام المهاجرين إذا لم نتلق دعماً

قال إنه يعتزم إقامة المنطقة الآمنة في سوريا نهاية سبتمبر

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

إردوغان يهدد أوروبا: سنفتح الطريق أمام المهاجرين إذا لم نتلق دعماً

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الخميس) إن بلاده تعتزم إعادة توطين مليون لاجئ في شمال سوريا وربما تفتح الطريق إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم تتلق دعما دوليا كافيا لهذه الخطة.
وتسيطر تركيا، التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري، على أجزاء من شمال سوريا حيث تقول إن 350 ألف سوري عادوا بالفعل إلى هناك، وتقيم «منطقة آمنة» مع الولايات المتحدة في الشمال الشرقي حيث قال إردوغان إنه يمكن نقل المزيد إليها.
وفي كلمة ألقاها في أنقرة، ونقلتها وكالة «رويترز» للأنباء، قال إردوغان «نقول إنه يجب علينا إقامة مثل هذه المنطقة الآمنة حيث تستطيع تركيا بناء بلدات فيها بدلا من مدن المخيمات هنا. دعونا ننقلهم إلى المناطق الآمنة هناك».
وأضاف «اعطونا دعما لوجستياً وسوف نستطيع بناء منازل في عمق 30 كيلومترا في شمال سوريا. بهذه الطريقة يمكننا أن نوفر لهم أوضاع معيشة إنسانية».
وتابع قائلا «إما أن يحدث هذا أو سيكون علينا فتح الأبواب. إن لم تقدموا الدعم فاعذرونا، فنحن لن نتحمل هذا العبء وحدنا. لم نتمكن من الحصول على الدعم من المجتمع الدولي وتحديدا الاتحاد الأوروبي».
ووفق اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس (آذار) 2016 وافقت أنقرة على كبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا مقابل مساعدة بمليارات اليورو.
لكن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان المجاورة ارتفع الشهر الماضي.
وقال إردوغان «هدفنا هو إعادة مليون على الأقل من أشقائنا السوريين إلى المنطقة الآمنة التي سنقيمها على حدودنا الممتدة بطول450  كيلومترا».
وأشار إردوغان إلى أن بلاده تعتزم إقامة المنطقة آمنة بالتعاون مع الولايات المتحدة بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري لكنها مستعدة للتحرك منفردة إذا اقتضى الأمر.

وكان المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين قد أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون مساء أمس (الأربعاء) أن أنقرة باتت مستعدة لتطبيق الاتفاق مع واشنطن بشأن إقامة منطقة آمنة في سوريا «من دون تأخير»، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء.

واتفقت الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان صرح بأن أنقرة لن تسمح لواشنطن بتأخير الخطة التي تسعى السلطات التركية منذ فترة طويلة لتطبيقها.
وقال كالين لبولتون في اتصال هاتفي إن «الجانب التركي استكمل استعداداته بخصوص تنفيذ خطة العملية المشتركة مع الولايات المتحدة من دون تأخير».
وناقش الجانبان اجتماعا محتملا بين إردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر.
وهددت تركيا مرارا بشن عملية عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، والتي تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي.
وكانت الوحدات الكردية - أحد شركاء واشنطن الرئيسيين في دحر تنظيم «داعش» في سوريا - قد أعلنت أنها ستساعد في تطبيق المنطقة العازلة في مناطقها على طول الحدود التركية.
وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب الكردية فصيل «إرهابي» لحزب العمل الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا في تركيا منذ 1984.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.