بابا الفاتيكان يبدأ من موزمبيق جولة أفريقية

TT

بابا الفاتيكان يبدأ من موزمبيق جولة أفريقية

وصل البابا فرنسيس إلى موزمبيق مساء أمس (الأربعاء)، في مستهلّ جولة تشمل ثلاث دول أفريقية في المحيط الهندي ترزح تحت الفقر والنزاعات والكوارث الطبيعية.
ويُفترض أن يستقبله عشرات آلاف الأشخاص خلال جولته التي تبلغ ذروتها، الجمعة، بقداس في ملعب زيمبيتو الكبير في مابوتو العاصمة المطلة على البحر.
كان البابا يوحنا بولس الثاني آخر بابا للفاتيكان يزور موزمبيق في 1988.
وفي تسجيل فيديو قبل الزيارة شدد البابا فرنسيس على الحاجة إلى «المصالحة الأخوية في موزمبيق وأفريقيا»، وأنها «الأمل الوحيد لسلام متين ودائم»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المتوقع أن يتطرق البابا إلى عملية السلام الهشة في البلاد والدمار الذي سببه إعصاران متتاليان في وقت سابق هذا العام والانتخابات العامة المرتقبة.
وتأتي الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام إلى موزمبيق بعد شهر على توقيع اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة وحركة التمرد السابقة «حركة المقاومة الديمقراطية لموزمبيق» (رينامو) التي أصبحت أكبر حزب معارض. ودمرت الحرب الأهلية التي استمرت 16 عاماً المستعمرة البرتغالية السابقة، ولم يتخلَّ متمردو «رينامو» بعد عن أسلحتهم بالكامل.
وقد يتطرق البابا أيضاً إلى مشكلة التطرف في شمال موزمبيق، حيث تسببت هجمات لمتشددين في مقتل أكثر من 300 شخص خلال سنتين.
وسيزور البابا أيضاً جزيرة مدغشقر في المحيط الهندي وجارتها الأصغر جزيرة موريشيوس. وتقع الجزيرتان قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا.
ويرى مراقبون اختياره لبعض أفقر دول العالم بادرة تضامن من رجل دين كان يتردد مراراً على الأحياء الفقيرة في الأرجنتين التي يتحدر منها، حسب الوكالة الفرنسية.
والبابا فرنسيس الملقب بـ«بابا الفقراء» لن يكون لديه سوى الوقت الكافي لزيارة مابوتو في موزمبيق. وسيخيب ذلك آمال سكان مدينة بيرا، الواقعة وسط البلاد، حيث أدى الإعصار «إيداي» إلى مقتل 600 شخص وتشريد مئات الآلاف في مارس (آذار).
وبعد موزمبيق يتوجه البابا إلى مدغشقر، أحد أفقر بلدان العالم، حيث يعيش ثلاثة أرباع سكانه بأقل من دولارين يومياً، كما أشار تقرير وكالة الصحافة الفرنسية. وسيتحدث البابا خصوصاً أمام عمال في مقلع للحجارة في الجزيرة ذات الغالبية المسيحية.
وسيختتم البابا رحلته بزيارة خاطفة لموريشيوس الديمقراطية المستقرة الواقعة شرق مدغشقر.
وتريد هذه الجمهورية الصغيرة التي يشكّل الهندوس 52% من سكانها لكنها تضم أقليتين كبيرتين مسيحية (30%) -معظمها كاثوليكية- ومسلمة (18%)، الاحتفاء بتنوعها الثقافي والديني. وكان البابا يوحنا بولس الثاني قد زار قبل نحو ثلاثين عاما هذه البلدان.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.