«الإفتاء المصرية» تجيز تجميد البويضات وفق 4 ضوابط

فتاة أثارت الجدل بإعلانها الخضوع لعملية حفاظاً على فرصة الإنجاب

جزء من عملية تجميد البويضات في المختبر (أرشيف مكتبة العلوم البريطانية)
جزء من عملية تجميد البويضات في المختبر (أرشيف مكتبة العلوم البريطانية)
TT

«الإفتاء المصرية» تجيز تجميد البويضات وفق 4 ضوابط

جزء من عملية تجميد البويضات في المختبر (أرشيف مكتبة العلوم البريطانية)
جزء من عملية تجميد البويضات في المختبر (أرشيف مكتبة العلوم البريطانية)

أعلنت دار الإفتاء المصرية، اليوم (الأربعاء)، أن عملية تجميد البويضات جائزة، وليس فيها محظور شرعي إذا ما تمت وفق ضوابط معينة، وذلك بعد أن أثارت العملية التي تخضع لها السيدات أملاً في فرصة الإنجاب بعد التقدم في العمر، جدلاً في مصر خلال الأيام الماضية.
وأشارت دار الإفتاء في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» إلى أن «تجميد البويضات يعتبر من التطورات العلمية الجديدة في مجال الإنجاب الصناعي، مما يتيح للزوجين فيما بعد أن يكررا عملية الإخصاب عند الحاجة، وذلك دون إعادة عملية تحفيز المبيض لإنتاج بويضات أخرى».
*أربعة ضوابط
وحددت دار الإفتاء المصرية أربعة ضوابط شرعية يجب مراعاتها عند عملية تجميد البويضات. وهي كالتالي: «الضابط الأول هو أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استخراج البويضة واستدخالها بعد التخصيب في المرأة أثناء قيام علاقة الزوجية بينها وبين صاحب الحيوان المنوي، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بين الرجل والمرأة (أي انفصالهما)، سواء بوفاة أو طلاق أو غيرهما».
وتابع البيان: «أما الضابط الثاني: هو أن تحفظ اللقاحات المخصبة بشكل آمن تماماً تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمداً أو سهواً بغيرها من اللقائح المحفوظة»، ويتمثل الضابط الثالث في: «ألا يتم وضع اللقيحة في رَحِمٍ أجنبية غير رحم صاحبة البويضة الملقحة لا تبرعاً ولا بمعاوضة».
ورابعاً، شددت دار الإفتاء على «ألا يكون لعملية تجميد البويضة آثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التي قد تتعرض لها في حال الحفظ، كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلي فيما بعد».
*جدل في مصر
وكانت عملية تجميد البويضات قد أثارت الجدل بمصر في الأيام الماضية، بعد إعلان فتاة مصرية عبر فيديو بصفحتها الرسمية بـ«فيسوك» أنها أقبلت على تجميد عدد من بويضاتها، وذلك لعدم زواجها حتى الآن، خاصة مع ارتفاع سن الزواج في المجتمع المصري، على حد قولها.
وقالت الفتاة وتدعى ريم (35 عاماً)، إنها قامت بتلك العملية منذ عامين ونصف العام، لكنها تأخرت في إعلان ذلك خوفاً على مشاعر والدتها في السابق، وأعلنت عن ذلك الآن تشجيعاً لأخريات وتوعية للنساء اللاتي تأخر زواجهن، وحتى لا يخفن من عدم الإنجاب مستقبلاً.
وتنوعت آراء مواطنين مصريين حول عملية تجميد البويضات بعد إعلان عدد منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، فمنهم من تحمس للأمر، مثنياً على تطور العلم في توفير فرصة الإنجاب للسيدات اللاتي تقدم بهن العمر، ومنهم من اعتبر أن تلك العملية قد تكون غير مقبولة في المجتمع المصري.
وتجميد البويضات عملية مكلفة، لكنها أصبحت خياراً شائعاً بشكل متزايد لكثير من النساء لتمكينهن من تأخير الحمل. ويلجأ إلى هذا الإجراء أيضاً في حالات أخرى مثل الخضوع لعلاجات طبية تؤثر على الخصوبة كما هو الحال في مرض السرطان. ويقترح أطباء الأورام في العالم اليوم على مريضات السرطان عملية تجميد البويضات قبل البدء بالعلاجات الكيماوية، أملاً في الحفاظ على الخصوبة واحتمالية الإنجاب.
وفي سياق متصل، تكفلت شركتا «آبل» و«فيسبوك» في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2014 بتغطية تكلفة تجميد بويضات موظفاتهما غير المتزوجات، إيماناً منهما بأهمية الخصوبة بالذات عند النساء اللاتي تأخر معدل الزواج عندهن عالميّاً. وبعد سن 43 سنة تتناقص نسبة الحمل الطبيعي أو بتقنية أطفال الأنابيب لأقل من 3 في المائة‏ وتتضاعف نسبة الإجهاض والتشوهات الخلقية مثل متلازمة داون.



اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.