مغامر مصري يسعى لأطول رحلة في العالم على دراجة كهربائية

للترويج لأهداف التنمية المستدامة والبيئة وتغير المناخ... والأمم المتحدة تدعمه

الرحالة والمغامر المصري علي عبده (الصفحة الرسمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر عبر «فيسبوك»)
الرحالة والمغامر المصري علي عبده (الصفحة الرسمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر عبر «فيسبوك»)
TT

مغامر مصري يسعى لأطول رحلة في العالم على دراجة كهربائية

الرحالة والمغامر المصري علي عبده (الصفحة الرسمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر عبر «فيسبوك»)
الرحالة والمغامر المصري علي عبده (الصفحة الرسمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر عبر «فيسبوك»)

أعلن الرحالة المصري علي عبده، قائد الدراجات النارية وحامل اللقب العالمي في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية ومؤسس مبادرة «حول مصر على موتوسيكل»، عن عزمه للقيام بأطول رحلة في العالم على دراجة كهربائية، يهدف من خلالها كسر الرقم القياسي العالمي، والسعي لتسجيل رقمه القياسي الثالث.
وقال عبده إنه سيقوم من خلال رحلته بالمساعدة والدعم في الترويج لأهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 وخاصة الأهداف المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ، مشيراً إلى أن استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 هي استراتيجية دولة، تشمل الحكومة والمواطنين والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب والمرأة والأطفال، فكل فريق عليه دور يجب أن يقوم به، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح المغامر المصري أن الرحلة ستكون عبارة عن قيادة دراجة نارية كهربائية لمسافة 25 ألف كيلومتر لزيارة جميع محافظات مصر لرفع الوعي بالقضايا البيئية والاحتباس الحراري، ونشر ثقافة المركبات الكهربائية في مصر للحفاظ على البيئة والحد من التلوث واستهلاك الوقود.
كما تهدف الرحلة إلى توجيه الأنظار للأماكن المختلفة في مصر، وتسليط الضوء على التاريخ والتراث المصري، بهدف إنشاء هوية رقمية لمصر بشكل محترف، كما يتم استخدام المعلومات التي يتم جمعها لعرضها من خلال جولات في عدة دول للتعريف بمصر الحقيقية بشكل أفضل، والتسويق للسياحة بمصر بشكل متطور.
وفي السياق نفسه، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعمه لعبده في رحلته لكسر الرقم القياسي العالمي لأطول رحلة في العالم على دراجة كهربائية، لرفع الوعي بالقضايا البيئة في المنطقة والترويج لأهداف التنمية المستدامة.
وأعرب عبده عن سعادته بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورعايتهم لأطول رحلة في العالم على دراجة كهربائية، لما يمنحه هذا الدعم من قيمة دولية للرحلة. واعتبر عبده أن هذا الدعم يعطي زخما مضاعفا للرحلة بعد رعاية عدة وزارات مصرية للرحلة من بينها وزارتا الإنتاج الحربي والشباب والرياضة اللتان كانتا لهما السبق في رعاية الرحلة والإعلان عن دعمها بحماسة وإصرار كبيرين، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الوزارات والهيئات والمؤسسات الخاصة الأخرى التي أعربت عن رغبتها في الانضمام لتلك الرحلة بدعمها بطرق مختلفة وجارٍ الاتفاق معها.
وقد بدأ الرحالة والمغامر المصري علي عبده مبادرة «حول مصر على موتوسيكل» عام 2013 بهدف تعريف المصريين ببلدهم بشكل أفضل، وفي عام 2016 جاب عبده مصر خلال 7 أيام لتسجيل رقم قياسي عالمي لأطول رحلة على دراجة خلال 7 أيام، بهدف توثيق مبدأ أنك تستطيع زيارة أي مكان في مصر في أي وقت حتى لو على دراجة نارية بهدف تنشيط السياحة في مصر والتعريف بالأماكن.
وفى عام 2017، كسر عبده الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأطول مسافة قيادة موتوكروس خلال 24 ساعة بهدف دعم رياضة المغامرات في مصر والدعوة إليها.
يذكر أن الرحالة علي عبده يعد أول عربي يتمكن من تسجيل رقم قياسي عالمي في مجال الدراجات النارية.



حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
TT

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

يُشكّل «مهرجان ضي للشباب العربي» الذي يُطلقه «أتيليه العرب للثقافة والفنون» في مصر كل عامين، تظاهرة ثقافية تحتفي بالمواهب العربية الشابة في الفنون التشكيلية، وتعكس عمق التعبير وتنوعه بين الفنانين المشاركين عن القضايا الجماعية والتجارب الذاتية.

وتشهد نسخته الخامسة التي انطلقت تحت شعار «بلا قيود»، وتستمر لشهر كامل في قاعات غاليري «ضي» بالقاهرة، مشاركة 320 فناناً من الشباب، يمثلون 11 دولة عربية هي مصر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، والأردن، واليمن، ولبنان، والعراق، وتونس.

تُقدم سلمى طلعت محروس لوحة بعنوان «روح» (الشرق الأوسط)

وبين أرجاء الغاليري وجدرانه تبرز مختلف أنواع الفنون البصرية، من الرسم والتصوير والحفر والطباعة والخزف والنحت. ومن خلال 500 عملٍ فني تتنوع موضوعاتها وتقنياتها وأساليبها واتجاهاتها.

ويحفل المهرجان في دورته الحالية بأعمال متنوعة ومميزة للشباب السعودي، تعكس إبداعهم في جميع ألوان الفن التشكيلي؛ ومنها عمل نحتي للفنان السعودي أنس حسن علوي عنوانه «السقوط».

«السقوط» عمل نحتي للتشكيلي السعودي أنس علوي (الشرق الأوسط)

يقول علوي لـ«الشرق الأوسط»: «استلهمت العمل من فكرة أن كلمَتي (حرام) و(حلال)، تبدآن بحرف الحاء، وهما كلمتان متضادتان، وبينهما مساحات شاسعة من الاختلاف».

ويتابع: «يُبرز العمل ما يقوم به الإنسان في وقتنا الراهن، فقد يُحرّم الحلال، ويُحلّل الحرام، من دون أن يكون مُدركاً أن ما يقوم به هو أمر خطير، وضد الدين».

ويضيف الفنان الشاب: «لكنه بعد الانتهاء من فعله هذا، قد يقع في دائرة الشكّ تجاه تصرّفه. وفي هذه المرحلة أردت أن أُجسّد تلك اللحظة التي يدخل إليها الإنسان في مرحلة التفكير والتشكيك في نفسه وفي أعماله، فيكون في مرحلة السقوط، أو مراجعة حكمه على الأمور».

وتأتي مشاركة الفنانة السعودية سمية سمير عشماوي في المهرجان من خلال لوحة تعبيرية من الأكريلك بعنوان «اجتماع العائلة»، لتعكس عبرها دفء المشاعر والروابط الأسرية في المجتمع السعودي.

عمل للتشكيلية السعودية سمية عشماوي (الشرق الأوسط)

وتقول سمية لـ«الشرق الأوسط»: «تُعدّ اللوحة تجسيداً لتجربة شخصية عزيزة على قلبي، وهي لقاء أسبوعي يجمع كل أفراد أسرتي، يلفّه الحب والمودة، ونحرص جميعاً على حضوره مهما كانت ظروف الدراسة والعمل، لنتبادل الأحاديث، ونتشاور في أمورنا، ونطمئن على بعضنا رغم انشغالنا».

ويُمثّل العمل النحتي «حزن» أول مشاركة للتشكيلية السعودية رويدا علي عبيد في معرض فني، والتمثال مصنوع من خامة البوليستر، ويستند على رخام. وعن العمل تقول لـ«الشرق الأوسط»: «يُعبّر التمثال عن لحظة حزن دفينة داخل الإنسان».

عمل نحتي للفنانة السعودية رويدا علي عبيد في الملتقى (الشرق الأوسط)

وتتابع رويدا: «لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام، وأن تستدرجك المواقف إلى البكاء، فتُخفي دموعك، وتبقى في حالة ثبات، هكذا يُعبّر عملي عن هذه الأحاسيس، وتلك اللحظات التي يعيشها المرء وحده، حتى يُشفى من ألمه وأوجاعه النفسية».

من جهته قال الناقد هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة «أتيليه العرب للثقافة والفنون»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مهرجان الشباب العربي يمثّل خطوة مهمة في تشجيع الفنانين الشباب ودفعهم إلى الابتكار، وتقديم أفكارهم بلا قيود؛ وانطلاقاً من هذا الفكر قرّرت اللجنة المنظمة أن يكون موضوع المهرجان 2025 مفتوحاً من دون تحديد ثيمة معينة».

وأضاف قنديل: «اختارت لجنتا الفرز والتحكيم أكثر من ثلاثمائة عملٍ فني من بين ألفي عمل تقدّمت للمشاركة؛ لذا جاءت الأعمال حافلة بالتنوع والتميز، ووقع الاختيار على الإبداع الفني الأصيل والموهبة العالية».

ولفت قنديل إلى أن الجوائز ستُوزّع على فروع الفن التشكيلي من تصوير، ونحت، وغرافيك، وخزف، وتصوير فوتوغرافي وغيرها، وستُعلن خلال حفل خاص في موعد لاحق يحدده الأتيليه. مشيراً إلى أن هذه النسخة تتميّز بزخم كبير في المشاركة، وتطوّر مهم في المستوى الفني للشباب. ومن اللافت أيضاً في هذه النسخة، تناول الفنانين للقضية الفلسطينية ومعاناة سكان غزة من خلال أعمالهم، من دون اتفاق مسبق.

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

وبرؤية رومانسية قدّمت الفنانة المصرية الشابة نورهان إبراهيم علاجاً لصراعات العالم وأزماته الطاحنة، وهي التمسك بالحب وتوفير الطفولة السعيدة للأبناء، وذلك من خلال لوحتها الزيتية المشاركة بها في المهرجان، التي تغلب عليها أجواء السحر والدهشة وعالم الطفولة.

وتقول نورهان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «براءة الأطفال هي بذرة الإبداع التي ستعالج العالم كله»، وتتابع: «أحب الأطفال، وأتعلم كثيراً منهم. وأدركت أن معظم المشكلات التي تواجه العالم اليوم من الجرائم الصغيرة إلى الحروب الكبيرة والإرهاب والسجون الممتلئة لدينا، إنما هي نتيجة أن صانعي هذه الأحداث كانوا ذات يومٍ أطفالاً سُرقت منهم طفولتهم».

«بين أنياب الأحزان» هو عنوان لوحة التشكيلي الشاب أدهم محمد السيد، الذي يبرز تأثر الإنسان بالأجواء المحيطة به، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حين يشعر المرء بالحزن، يبدأ في الاندماج مع الطبيعة الصامتة، ويتحوّلان إلى كيان واحد حزين. وحين يسيطر الاكتئاب على الإنسان ينجح في إخفائه تدريجياً».

لوحة للتشكيلية المصرية مروة جمال (الشرق الأوسط)

وتقدم مروة جمال 4 لوحات من الوسائط المتعددة، من أبرزها لوحة لبناية قديمة في حي شعبي بالقاهرة، كما تشارك مارلين ميشيل فخري المُعيدة في المعهد العالي للفنون التطبيقية بعملٍ خزفي، وتشارك عنان حسني كمال بعمل نحت خزفي ملون، في حين تقدّم سلمى طلعت محروس لوحة عنوانها «روح» تناقش فلسفة الحياة والرحيل وفق رؤيتها.