السجن لمتظاهر ومدوّن في إطار قمع حركة الاحتجاج التي تهز موسكو

مسيرة احتجاجية في موسكو (أرشيف - رويترز)
مسيرة احتجاجية في موسكو (أرشيف - رويترز)
TT

السجن لمتظاهر ومدوّن في إطار قمع حركة الاحتجاج التي تهز موسكو

مسيرة احتجاجية في موسكو (أرشيف - رويترز)
مسيرة احتجاجية في موسكو (أرشيف - رويترز)

حكم القضاء الروسي، اليوم (الثلاثاء)، على متظاهر بالسجن ثلاث سنوات بعد إدانته بتهمة «ارتكاب أعمال عنف» ضد الشرطة، في اول حكم قاس يصدر في حق مشارك في حركة الاحتجاج التي تهز موسكو.
والمتهم إيفان بودكوباييف رش الغاز المسيل للدموع على وجهَي شرطيين خلال تظاهرة للمعارضة في 27 يوليو (تموز)، وقد اعترف بذنبه، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
كذلك، قضت محكمة بالسجن خمس سنوات لمدوّن بسبب تغريدة دعا فيها الى مهاجمة أولاد الشرطيين بعد التظاهرات التي قمعت في موسكو.
وقال القاضي الذي أصدر الحكم إن «المحكمة تعتبر فلايسلاف سينيتسا مذنبا وتحكم عليه بالسجن خمس سنوات» بجرم «التحريض على الحقد» بحق الشرطيين بموجب قانون يهدف الى مكافحة التطرف.
وتقول لجنة التحقيق إن المدوّن نشر تغريدة في 31 يوليو دعا فيها «عددا كبيرا من الأشخاص الى القيام بأعمال غير شرعية تنطوي على عنف بحق أولاد أفراد قوات الأمن».
وفي المقابل، أعلن القضاء الروسي التخلي عن الملاحقة القضائية بتهمة افتعال «اضطرابات شديدة» بحق خمسة متظاهرين، لكن الرجال الخمسة لا يزالون متهمين بارتكاب جرائم إدارية ويواجهون غرامات أو عقوبات قصيرة بالسجن.
وأعلنت لجنة التحقيق في بيان انها «خلصت الى عدم وجود جرم في الاعمال» التي قام بها الأشخاص الخمسة، وبينهم دانيل كونون طالب الهندسة في معهد بومان العريق في موسكو.
والمتهم الاخر الذي خففت التهم بحقه هو فاليري كوستنكو عضو حزب المعارضة يابلوكو، الى جانب المخرج ديمتري فاسيلييف والناشط فلاديسلاف بارابانوف وسيرغي ابانيتشيف.
وشهدت العاصمة الروسية منذ منتصف يوليو سلسلة تظاهرات احتجاج على إقصاء مرشحين مستقلين عن انتخابات برلمان موسكو المرتقبة في 8 سبتمبر (أيلول) الجاري. وهي أكبر حركة احتجاج منذ عودة الرئيس فلاديمير بوتين الى الكرملين في 2012.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.