ألعاب الفيديو وعالم النشر والحب في «النحلة والغول»

ألعاب الفيديو وعالم النشر والحب في «النحلة والغول»
TT

ألعاب الفيديو وعالم النشر والحب في «النحلة والغول»

ألعاب الفيديو وعالم النشر والحب في «النحلة والغول»

عن «الدار العربية للعلوم ناشرون»، بيروت، صدرت رواية «النحلة والغول» للكاتب غسان شبارو، التي يعالج فيها مواضيع مختلفة: عالم الشباب والعلاقة مع وسائل التواصل الاجتماعي «الإنترنت»، وعالم معايير «النشر» وحقوق «الناشر»، وعالم العلاقات الأسرية والزواجية، وعالم تجار الحروب وضحاياها على مستوى العالم أجمع. العالم الأوّل تمثله شخصية الشاب «مراد»، الذي عانى من «التنمُّر» فوجد في ألعاب الفيديو الإلكترونية تعويضاً عن العلاقات المباشرة مع الأهل والأصدقاء فانضمَّ إلى لعبة «بيجي» ثم ما لبث أن تركها بسبب عدم وضوح رؤيته البصرية، ثم وجد في لعبة «فورتنايت» ملاذه المفضّل للهروب من واقعه، هكذا ظن وهو يعيش حياته الافتراضية إلى أن اختبر الحقيقة المؤلمة بنفسه.
والموضوع الثاني الذي تتطرق إليه الرواية هو عالم النشر. فبطل الرواية هو كاتب وناشر، فاتخذ من مسيرة دار «البصيرة للنشر والتوزيع» في مجال النشر والتوزيع والتسويق فضاءً للتعبير عن حقوق الناشرين تجاه ما يواجهونه من قرصنة للكتب عبر مواقع جاهزة للتنزيل المجاني، والأمر الأشد خطورة كان في تزوير إصدارات الدار الورقية وبيعها في بعض المكتبات دون أي احترام لحقوق الملكية الفكرية، وهنا تلفت الرواية انتباه السلطات القانونية المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة التي تحمي الكاتب والناشر معاً.
ثم تنتقل الرواية إلى التركيز على العلاقات الأسرية من خلال العلاقة الزواجية المتينة التي تربط بين شاهين أفندي ومي نادر اللذين نجحا على الرغم من الفروق الطبقية التي تفصل بين عائلتيهما، فالزوجة «مي» على الرغم من كونها نشأت في عائلة ميسورة فإنها اعتمدت على نفسها بعيداً عن مال عائلتها، وتزوجت شاهين أفندي الذي تحدَّرَ من عائلة عريقة وغنية حط بها الدهر ما اضطره إلى التضحية بأهدافه ومستقبله الذي رسمه ليحافظ على كرامة عائلته.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.