من جوازات السفر إلى الحيوانات الأليفة... نصائح بريطانيا لمواطنيها قبل «بريكست»

سيارات في طريقها إلى الخروج من بريطانيا إلى فرنسا (برس أسوسييشن)
سيارات في طريقها إلى الخروج من بريطانيا إلى فرنسا (برس أسوسييشن)
TT

من جوازات السفر إلى الحيوانات الأليفة... نصائح بريطانيا لمواطنيها قبل «بريكست»

سيارات في طريقها إلى الخروج من بريطانيا إلى فرنسا (برس أسوسييشن)
سيارات في طريقها إلى الخروج من بريطانيا إلى فرنسا (برس أسوسييشن)

دشنت الحكومة البريطانية، أمس (الأحد)، موقعاً لتوفير نصائح بشأن كيفية التعامل مع خروجها من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، وشملت النصائح البريطانيين وحيواناتهم الأليفة، وكذلك مواطني الدول الأوروبية في بريطانيا.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن الموقع نبه البريطانيين خصوصاً الذين اعتادوا السفر لأوروبا بسهولة لأن يتأكدوا من صلاحية جواز السفر لمدة 6 أشهر على الأقل، حيث ستخرج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لافتاً إلى أنهم قد يضطرون لدفع رسوم التجوال لفواتير هواتفهم الجوالة.
وكذلك أوضح الموقع أن بطاقة التأمين الصحي الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي التي بحوزتهم لن تصبح سارية بحلول موعد انفصال بريطانيا، ومن ثم فهم سيحتاجون للتأمين على سفرهم لدول الاتحاد وكذلك سيمضون وقتاً إضافياً في عمليات الفحص لدى مطارات وموانئ دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر الموقع الإلكتروني أن على مالكي السيارات البريطانيين التأكد من حيازتهم أوراقاً رسمية تثبت ملكيتهم لعرباتهم وقد يطلب منهم الحصول على رخصة قيادة دولية، وأنه ستفرض غرامة عليهم في حالة عدم وضعهم ملصقاً لصلاحية سير مركباتهم في بريطانيا حتى لو كانت موجودة في لوحة الأرقام.
وأوضحت «الغارديان» أن الموقع اهتم بتوفير نصائح فيما يتعلق بالحيوانات الأليفة التي يملكها البريطانيون، حيث أوضح أن جوازات سفر تلك الحيوانات لن تصبح سارية، وحذر أصحاب الحيوانات من أنهم قد يحتاجون إلى نحو 4 أشهر للحصول على تصاريح للسفر وخضوعهم لاختبارات دم.
وبالنسبة لمواطني دول الاتحاد الأوروبي، قال الموقع الجديد إن عليهم أن يعملوا على تسوية أوضاعهم مع الحكومة البريطانية في حالة رغبتهم في البقاء في البلاد، في أقرب وقت ممكن، أما بالنسبة للطلاب الأوروبيين فإن قبولهم في الجامعات البريطانية لن يكون متاحاً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».