الجيش الإسرائيلي يبقي على جاهزيته تحسباً لـ«سيناريوهات متنوعة»

غداة تبادل إطلاق النار مع «حزب الله» جنوب لبنان

قوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية مع لبنان (رويترز)
قوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية مع لبنان (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يبقي على جاهزيته تحسباً لـ«سيناريوهات متنوعة»

قوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية مع لبنان (رويترز)
قوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية مع لبنان (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبقى في حالة «جاهزية» لـ«سيناريوهات متنوعة»، وذلك بعد يوم من استهداف «حزب الله» اللبناني آلية عسكرية إسرائيلية، لترد إسرائيل بإطلاق النار على جنوب لبنان.
ونقل الجيش الإسرائيلي، في بيان، عن رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، قوله: «لن نقبل مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله في لبنان»، داعياً لبنان وقوات اليونيفيل إلى «العمل لوقف مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لإيران وحزب الله في لبنان وتطبيق القرار 1701 بشكل دقيق».
وأضاف البيان أن كوخافي اجتمع، أمس (الأحد)، مع قائد اليونيفيل الجنرال ديل كول للمرة الأولى منذ تسلم منصبه، وأنه تم التخطيط للقاء مسبقاً بهدف التعارف، خصوصاً فيما يتعلق بمهمة اليونيفيل بالإضافة للتوتر السائد بين لبنان وإسرائيل.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن مساء أمس، انتهاء تبادل إطلاق النار من دون وقوع خسائر في صفوفه، فيما أكد «حزب الله» سقوط 4 جرحى في صفوف عناصر الجيش الإسرائيلي.
وأجرى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، طالباً تدخل الولايات المتحدة وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية، ومنع التصعيد.
وطالبت وزارة الخارجية الأميركية «حزب الله» بوقف «أعماله العدائية التي تهدد استقرار لبنان وأمنه»، معتبرة أن ما حصل في لبنان أمس «مثال على دور إيران في دعم الميليشيات».
وأعلنت الخارجية الفرنسية أنها «تكثف الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط بهدف تفادي التصعيد»، وقالت في بيان إنها تتابع التطورات «بقلق»، مؤكدة أن «فرنسا عازمة على متابعة جهودها في هذا الصدد وتدعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم بهدف العودة سريعاً إلى الهدوء».
ودعت قوة المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) جميع الأطراف إلى «ضبط النفس» إثر التصعيد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من جهته، إنه «قلق للغاية» من هذه الأحداث. ودعا الأطراف المعنيين إلى «أقصى درجات ضبط النفس»، حاضاً إيّاهم «على وقف أنشطتهم التي تنتهك القرار 1701 وتُعرّض للخطر وقف الأعمال القتاليّة بين البلدين».
وكان التوتر بين لبنان وإسرائيل بدأ قبل نحو أسبوع مع اتهام حزب الله والسلطات اللبنانية إسرائيل بشن هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال الحزب إنهما كانتا محملتين مواد متفجرة، إحداهما سقطت بسبب عطل فني والثانية انفجرت، من دون أن يحدد هدف الهجوم.
ووقع الهجوم بعد وقت قصير من غارات إسرائيلية استهدفت منزلاً لمقاتلين من حزب الله قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل اثنين منهما.
وتوعد حزب الله بالرد على الهجومين الإسرائيليين، وقال أمينه العام حسن نصر الله مساء السبت، إن «الموضوع بالنسبة لنا ليس رد اعتبار إنما يرتبط بتثبيت معادلات وتثبيت قواعد الاشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد». وأضاف: «يجب أن يدفع الإسرائيلي ثمن اعتدائه»، وتوعد نصر االله أيضاً باستهداف المسيّرات الإسرائيلية التي غالباً ما تحلّق في الأجواء اللبنانية.
وكان «حزب الله» استهدف في عامي 2015 و2016 آليات عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة رداً على غارات إسرائيلية استهدفت مقاتليه في محافظة القنيطرة السورية.
وإثر هجوم الضاحية، اعتبر حزب الله أن ذلك يُعد «أول خرق كبير وواضح لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب تموز 2006» التي اندلعت إثر إقدام الحزب على أسر جنديين إسرائيليين في 12 يوليو (تموز). فردت إسرائيل بهجوم مدمر استمر 33 يوماً.
وانتهت الحرب بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل، وعزز من انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».