جوردي كرويف عن يوهان: والدي هو الأب الروحي لبرشلونة

النادي الكاتالوني يكشف عن تمثال جديد لأسطورته الذي أصبحت طريقته تدرس في أكاديمية الناشئين ويطبقها الكبار

جوردي يتحدث عن والده بينما تمثال يوهان كرويف يظهر بالخلف خارج ملعب نوكامب (رويترز)
جوردي يتحدث عن والده بينما تمثال يوهان كرويف يظهر بالخلف خارج ملعب نوكامب (رويترز)
TT

جوردي كرويف عن يوهان: والدي هو الأب الروحي لبرشلونة

جوردي يتحدث عن والده بينما تمثال يوهان كرويف يظهر بالخلف خارج ملعب نوكامب (رويترز)
جوردي يتحدث عن والده بينما تمثال يوهان كرويف يظهر بالخلف خارج ملعب نوكامب (رويترز)

تتطابق الطريقة التي يروي بها جوردي كرويف قصة من طفولته مع ما رواه أبوه وأمه. حيث جاء الأسطورة الهولندية يوهان كرويف، والده، إلى الأسرة الصغيرة يوماً ليخبرها أنه: «يبدو أنني سأعيد انتعال حذائي مجدداً، لأننا سنذهب إلى الولايات المتحدة»، قبل أن يتوقف لبرهة ويضيف بابتسامة: «سنطير إلى هناك بعد 5 ساعات».
كان جوردي حينها في الرابعة من العمر فحسب، ولكن الاستماع إلى والده دائماً ما أعطاه الدروس القيمة، فأبوه كان كمثل الكثير من الآباء، لكنه كان يختلف في كونه الأب الروحي لنادي برشلونة الإسباني. وعن والده، قال: «لقد وصل تأثيره إلى الكثيرين، بل لمسهم من الداخل، يمكنني القول إنه لا أحد تمكن من التأثير في كرة القدم مثلما فعل هو».
من جهته، لم يكن جوردي استعد لإلقاء خطاب، حيث فوجئ أنه كان من المقرر أن يلقي كلمة أمام حشد قبيل يوم من افتتاح استاد يوهان كرويف في سانت جون ديبسي، وهي مدينة برشلونة الرياضية التي تحتضن تدريبات النادي. وحمل الاستاد اسم الرجل الذي اعتقد في ضرورة تنمية الأندية بحيث يصبح لكل منها هوية واضحة. لذا فمن المناسب بالفعل تسمية الملعب الذي يتدرب عليه الناشئون على اسم هذا الرجل. وقال جوردي: «سيكون الحديث قصيراً»، مضيفاً أنه سيضطر للارتجال لعدم تحضيره للخطاب، معرباً عن أسفه لأن الشخص الذي سيدور عنه الحديث، وهو أبوه، لن يكون حاضراً وقال: «هذا أنا من يتحدث وليس أبي».
توفي كرويف في مارس (آذار) 2016 لكنه ظل موجوداً باستمرار، فأعلى الموقد تصطف 3 جوائز كرة ذهبية لأفضل لاعب في العالم»، ويوجد مفتاح مدينة برشلونة على أحد الأرفف، بينما هناك 3 قمصان معلقة لبرشلونة وفريق أياكس الهولندي والمنتخب الهولندي.
ورغم أهمية ما قاله جوردي «هذا أبي وليس أنا»، فإنه يجب أن نتذكر جيداً أن والده منحه كل شيء، بداية من الاسم الأسطوري «كرويف» مروراً باسمه الأول «جوردي» والذي يعود إلى قديس كتالوني. يحكي جوردي كل هذا وعلى وجهه تعبير مليء بالألم أمام تمثال والده البرونزي في كامب نو، وقال: «كان والدي ليقول (ها أنا ذا)».
وتحت التمثال كُتبت عبارة ربما تكون هي الأشهر لكرويف، والتي قالها قبيل نهائي 1992 لكأس أوروبا: «اذهبوا إلى هناك واستمتعوا»ـ فهذه العبارة تعكس إرثه وأفكاره وتعاليمه. وقال جوردي: «من الصعب أن تعثر على صورة صحيحة واحدة لما يمثله أبي»، مضيفاً أنه وجد أنه ينظر إليه بطريقة تختلف عما ينظر إليه شخص آخر عاصره، وينظر ثالث بطريقة مختلفة عن كليهما، حيث كانت له تعاليم مختلفة، بما يفسر سبب شروع جوردي في رحلته الرائعة في إثر أبيه صاحب الميراث المتنوع، لا سيما بعد عودة الأخير من الاعتزال للعب الكرة مجدداً.
استثمر كرويف أمواله في مشروع خاسر لتربية الخنازير، بما أرغمه على العودة للعب مجدداً، لكن في الدوري الأميركي، حيث استغرق الأمر 125 ثانية فحسب لكي يسجل هدفه الأول بعد العودة من الاعتزال، واستمر في اللعب لست سنوات، بما دعاه للقول إنه كان مخطئاً بالتوقف عن اللعب مبكراً.
وقال جوردي: «تعلمت من أبي الطريقة التي تكلم بها عن أخطائه، حيث خسر كل شيء، كل شيء تماماً»، مضيفاً: «عندما تعلق وتتعطل بالطريق فإنك تكون حريصاً على ألا يحدث لك ذلك ثانية وعلى ألا يحدث ذلك للآخرين أيضاً. ولذلك فكان دائماً ما يكون حريصاً على وجود خطة بديلة، هو لم يكمل دراسته في المدرسة لكنه حرص على أن نكملها نحن (أولاده)، فقد كان ينظر باستمرار لتجاربه وخبراته بحيث يستقي منها الدروس ويبحث عما كان ينقصه ويعطيه لنا أو ينقل لنا خبراته».
وأوضح أنه: «لو سالته إعطائك المال، على سبيل المثال، فإن عليك اكتسابه، وإذا حصلت على درجات سيئة فإنه كان يحرمني من لعب الكرة، صحيح إنه كان حنوناً معنا ولكنه كان صارماً ومتطلباً».
درس جوردي إدارة الأعمال أثناء وجوده في برشلونة، بينما أنهى الدراسات العليا في التسويق أثناء وجوده في مانشستر يونايتد، لتأخذه رحلة الحياة بعد ذلك، وتحديداً ما تمتع به من فضول وما حصل عليه من فرص إلى مالطا وقبرص وإسرائيل وأوكرانيا والصين. وأكد جوردي أنه: «أحب التحديات الغريبة».
لم يكن من السهل دائماً أن تكون ابنا لكرويف، حيث يتذكر بعض التعليقات التي آذته في المدرسة واتهامات بالواسطة أو بالفشل مقارنة بوالده. وعن هذا، قال: «هذا يحدث في بعض الأحيان، انظروا إلى ابن زين الدين زيدان وابن ميتشل (لاعب كرة إسباني) وما يثار حولهما»، ولكن ما أحصل عليه كان منطقياً (مقابل تعاقده)، حيث كنت متعاقداً مع الفريق البديل لبرشلونة وليس الفريق الأول، لذا لا يستطيع أحد أن يقول إنني حصدت الأموال مقابل لعبي لبرشلونة، وعندما انتقلت إلى مانشستر يونايتد في عام 1996 حصلت على عقد لاعب محترف بدلاً من عقد الناشئين في برشلونة».
وكان جوردي ناضجاً بما يكفي بحيث استثمر أمواله التي حصل عليها من يونايتد في شقة صغيرة ما زال يملكها، لكنه لم يكن ناضجاً بما يكفي ليتجنب الإصابات. وعن محنة الإصابة، قال: «كان الأمر صعباً بالنسبة إلي، وكان خطأي، فطالما أحببت العيش في المدن، حيث يمكن السير على قدميك إلى أي مكان وأن يكون كل شيء على مقربة منك، ولكن بالنسبة لي وبالنسبة لأي شخص عاش في الجنوب، فقد فقدت شيئاً ما في إنجلترا، وكان من العسير علي التكيف، مع الطعام، الافتقار للشمس، اختلاف مواعيد الشروق والغروب والتدريبات واللعب، يمكن القول إن هذا الضوء كان يعطينا الطاقة». وأضاف: «بالتأكيد هذه أشياء حمقاء ولكنني كنت في الـ21 من عمري فحسب، كما أنني لم أستطع إدراك مدى كبر حجم النادي الذي انتقلت إليه (مانشستر يونايتد)».
ولكنك أتيت من برشلونة (نادٍ كبير أيضاً). وهنا أجاب: «نعم ولكن كان هناك المزيد، فإذا ذهبت إلى الصين أو هونغ كونغ، فستجد آلاف آلاف البشر المتشابهين، ولكن لديهم اختلافات فيما بينهم في نهاية الأمر، فعلى سبيل المثال كان الجمهور في إسبانيا يهب من مقاعده إذا ما شاهد مراوغة بارعة بالكرة، بينما يفعل الجمهور الإنجليزي ذلك إذا حدث تداخل قوي على الكرة».
وأضاف: «تغير هذا الأمر لاحقاً، حيث أثبت جوسيب غوارديولا (المدير الفني لمانشستر سيتي)، وآخرون، أنه يمكن اللعب بقوة وبشغف في نفس الوقت»، لكنه استطرد بأنه كان من المعيب أن غوارديولا لم ينضم إلى مانشستر يونايتد، والتحق بسيتي، الذي يعتبره نادياً كبيراً وذا تاريخ لأنه حتى في منافسات الدرجة الثانية سابقاً كانت تحضر مبارياته جماهير تصل إلى 30 ألف شخص. ولكنه يشير إلى أن اليونايتد في المقابل يعتبر بمثابة «رمز للانتصار».
ومن يونايتد، انتقل جوردي إلى نادي ألافيس الإسباني حيث سجل في ليفربول في كأس الاتحاد الأوروبي، قبل أن ينضم لإسبانيول ثم اللعب بالدوري الأوكراني ثم مالطا قبل أن يتوجه إلى البلد السابع في مسيرته، الصين، حيث مارس فيها اللعبة لاعباً ومديراً رياضياً. وقاد مكابي تل أبيب للهيمنة على الكرة في إسرائيل، وجعل حياة مديريه الفنيين اللاحقين صعبة، بل عين نفسه مديراً فنياً قبل أن يقيل نفسه. وبسؤاله حول كيف يقنع اللاعبين بالانضمام إلى الأندية التي يدربها، يشير جوردي إلى تدريبه لنادي تشونغ كينغ ليفان الصيني قائلاً وهو يضحك: «حسناً في الصين الأمر سهل».
ويناقش جوردي كيف تطورت مبادئ أبيه وشغفه وشخصيته المسيطرة وانتقلت إلى اللاعبين، ويتحدث عن لغته وشخصيته وطريقة حياته، ليعود إلى البيت ليتحدث عن العمل الذي يتم إنجازه في مؤسسة كرويف ونظام الكرة للمراحل السنية الصغيرة الذي أقره في نادي برشلونة بدلاً من سرقة لاعبيه من جانب الأندية الإنجليزية والألمانية حيث كان اللاعبون يعانون اجتماعياً بعد انتقالهم لتلك الأندية. ويحمل تمثال كرويف أهمية رمزية كبيرة تشير إلى التصالح والوحدة، وهي أمنيات كرويف الأخيرة.
ويتحدث جوردي عن مستقبله، وهو لا يعرف إذا كان سيكون في الصين أو غيرها، ولكنه يسعى للاستفادة من الدروس التي تعلمها من والده في رحلته الطويلة.
وقال: «أثناء عملي في مكابي كان الفريق مجبراً على لعب مبارياته خارج أرضه «كان الفريق يضم لاعبين مسلمين وآخرين يهود، كنت أراقب باهتمام متسائلاً: هل سيختلفون ويتجادلون؟، ولكن الرياضة لديها قدرة لا تتوفر للسياسة، وبها المقدرة على توحيد الناس كما لا يستطيع أي شيء آخر أن يفعل، لذا فعندما بدأت المباراة وحدتهم الكرة».


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».