التحالف يدمر عربات عسكرية ومخازن حوثية في حرض بحجة

مقتل قائد عسكري حوثي في صعدة وإصابة قيادي ميداني بالضالع

TT

التحالف يدمر عربات عسكرية ومخازن حوثية في حرض بحجة

لليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات الجيش الوطني اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة، تقدمها في مديرية حرض شمال محافظة حجة، الواقعة شمال غربي صنعاء، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، بعد تمكنها من تحرير 15 كيلومتراً في حرض والاقتراب من الخط الإسفلتي الرابط بين ميدي وحرض، في معارك تكبدت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية الخسائر البشرية والمادية، وأبرزها تدمير التحالف عربات عسكرية ومخازن حوثية.
يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت معارك عنيفة في جبهة الأقروض، جنوب شرقي تعز، بين الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع وميليشيات الحوثي، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، إضافة إلى مقتل 5 انقلابيين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم قيادي في كمين شرق محافظة الضالع بجنوب البلاد، وإصابة مواطن بقصف حوثي جنوب محافظة الحديدة، غرباً، حيث تواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها العسكري في المحافظة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة في جبهة كتاف، شرق صعدة، شمال غربي صنعاء.
وفي حجة، دمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، صباح أمس (السبت)، مخازن أسلحة وعربات عسكرية واستهدفت تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية شمال مدينة حرض بغارات جوية، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في أوساط الانقلابيين، حسبما أكد مصدر عسكري رسمي نقل عنه مركز إعلام المنطقة الخامسة.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة تحرير نحو 15 كليومتراً من تخوم مديرية حرض، واقترابه من الخط الإسفلتي الرابط بين ميدي ومدينة حرض.
وقال في بيان للمنطقة العسكرية الخامسة، نُشر على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة وميليشيات الحوثي الانقلابية على تخوم مدينة حرض شمالي محافظة حجة».
وأكدت أن «المعارك أسفرت عن تحرير نحو 15 كيلومتراً، بينها قرى بني هلال والراكب والعسيلة وقرى أخرى، وأنه لا يفصله عن مدينة حرض سوى كيلومتر واحد من الخط الإسفلتي الرابط بين ميدي والمدينة».
وذكرن أنه «تم أسر 9 من عناصر الميليشيات في أثناء المعارك، وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما لا تزال المعارك مستمرة».
وفي تعز، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع وميليشيات الحوثي الانقلابية، عقب تصدي الجيش لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي على مواقع الجيش في جبهة الأقروض، جنوب شرق، حسبما أكد مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع لـ«الشرق الأوسط»، إذ قال إن «الجيش الوطني أفشل محاولة ميليشيات الانقلاب التقدم إلى مواقع الجيش في جبهة الرضعة والمنارة وشعب القرية، وكذا تبة الشقاق والهوبين، ما أسفر عن اندلاع معارك وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين».
وذكر أن «ميليشيات الانقلاب ردت على كسر هجومها وخسائرها بشن قصف مدفعي وبشكل عشوائي على القرى السكنية في الأقروض ومواقع الجيش الوطني».
وفي الضالع، صد الجيش الوطني هجوم مجاميع حوثية غرب مديرية قعطبة، شمالاً، تركز على قطاعي حجر والخشب، ما أسفر عن اندلاع معارك وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين.
وقُتل 5 انقلابيين وجُرح ثلاثة آخرون بينهم قيادي ميداني، الجمعة، في كمين لعناصر من المقاومة الشعبية شرق الضالع، حسبما أكد مصدر في المقاومة الشعبية، نقل عنه موقع الجيش «سبتمبر.نت» قوله إن «5 من عناصر ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم وجُرح 3 آخرون، بينهم قيادي ميداني يدعى أبو حيدر، في كمين محكم لرجال المقاومة الشعبية بمديرية جبن شرقي المحافظة».
وأضاف أن «شباباً من المقاومة بمديرية جبن نفّذوا كميناً على طاقم دورية لميليشيات الحوثي في رأس شعب عدنة بمنطقة نعوة غرب المديرية»، وأن «القيادي الحوثي المدعو أبو حيدر في حالة حرجة وخطرة، نتيجة الإصابة في الكمين».
وعلى وقْع المعارك العنيفة التي تشهدها جبهة كتاف، شرق صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي تواصل فيها قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، إحراز تقدمها المتسارع وتكبيد ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية، أشاد نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر، ببسالة وثبات الجيش في كتاف في وجه ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه، مساء الجمعة، هاتفياً بقائد محور كتاف اللواء رداد الهاشمي، للاطلاع على المستجدات الميدانية وأحوال المقاتلين.
وعبّر نائب الرئيس عن تقديره لدعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة واهتمامهم المستمر بما من شأنه استكمال التحرير وطرد ميليشيا الانقلاب، مؤكداً أن «عزيمة أبناء الشعب اليمني قادرة على دحر وهزيمة الميليشيات الكهنوتية».
من جانبه عبّر اللواء الهاشمي عن تقديره لاهتمام ومتابعة القيادة السياسية. ونوه بـ«المعنويات القتالية العالية للجيش وعزيمته في مواجهة الانقلاب».
وذكرت وسائل إعلام تابعة لميليشيات الانقلابيين، مقتل قائد محور كتاف بمحافظة صعدة العميد أمين حميد الحميري، التابع للميليشيات الحوثية، خلال المعارك في جبهة كتاف.
وبالانتقال إلى الحديدة، تجددت المعارك في مناطق متفرقة شرق وشمال الحديدة بما فيها المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة بالكيلو 16، مع قصف ميليشيات الانقلاب أحياء سكنية محرَّرة في مدينة الحديدة والقرى السكنية في حيس والتحيتا، جنوب المحافظة.
وأُصيب المواطن بجاش علي مطيور، بنيران ميليشيات الانقلاب التي فتحت أسلحتها صوب منازل المواطنين في الأحياء السكنية في مديرية حيس، وتم نقله إلى مستشفى حيس الميداني لتلقي الإسعافات الأولية لإصابته بطلقة نارية في قدمه.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.