محارب عمره 96 عاماً يحطم رقمه القياسي للمرة الثالثة في الغوص

راي وولي (أ.ب)
راي وولي (أ.ب)
TT

محارب عمره 96 عاماً يحطم رقمه القياسي للمرة الثالثة في الغوص

راي وولي (أ.ب)
راي وولي (أ.ب)

احتفل أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية بعيد ميلاده السادس والتسعين، اليوم (السبت)، بكسر رقمه القياسي كأكبر الغواصين عمرا، وذلك للعام الثالث على التوالي مستكشفا حطام سفينة قبالة ساحل قبرص تقع على عمق يعادل ارتفاع مبنى مكون من 15 طابقا.
وغاص راي وولي لعمق بلغ 42.4 متر تحت الماء لمدة 48 دقيقة محطما رقمه القياسي السابق والذي كان على عمق 40.6 متر لمدة 44 دقيقة.
وقال وولي: «لو بقيت قادرا على الغوص وظل أصدقائي مستعدين لفعل ذلك معي يحدوني الأمل في أن أتمكن من تكرار التجربة العام المقبل».
ويعيش وولي في قبرص وكان مسؤولا عن أنظمة الراديو في القوات البحرية خلال الحرب العالمية الثانية، ونجح في كسر رقمين قياسيين حققهما عامي 2017 و2018. وهو في الأصل من بورت صن لايت في شمال غربي إنجلترا.
وتعد زنوبيا وهي سفينة شحن كانت محملة بشاحنات غرقت قبالة لارنكا في عام 1980 موقعا شهيرا للغوص، وتم إعداد فيلم وثائقي عن حياته بعنوان «الحياة تبدأ عند التسعين» وسيعرض في مهرجان البوسنة والهرسك السينمائي هذا الشهر.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.