وفاة الفرنسي هوبير في حادث بـ«فورمولا 2»

السائق الفرنسي أنطوان هوبير (أرشيفية)
السائق الفرنسي أنطوان هوبير (أرشيفية)
TT

وفاة الفرنسي هوبير في حادث بـ«فورمولا 2»

السائق الفرنسي أنطوان هوبير (أرشيفية)
السائق الفرنسي أنطوان هوبير (أرشيفية)

أعلن الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) مصرع السائق الفرنسي أنطوان هوبير (22 عاما) بعد تعرضه لحادث، اليوم (السبت)، خلال المرحلة التاسعة من بطولة العالم لمنافسات الفئة الثانية «فورمولا 2» على حلبة سبا - فرانكورشان البلجيكية، وأتى السباق عشية سباق جائزة بلجيكا الكبرى، المرحلة الثالثة عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد.
وأشار الاتحاد إلى وفاة سائق فريق «بي دبليو تي أردن» أتت بعد «حادث خطر» على الحلبة الشهيرة، موضحا، في بيان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «فرق الطوارئ والإسعاف حضرت على الفور إلى المكان، وتم نقل السائقين إلى المركز الطبي»، وتابع: «نتيجة للحادث، يأسف الفيا لإعلان أن سائق السيارة الرقم 19. أنطوان هوبير، توفي متأثرا بجروحه».
ووقع الحادث القوي في اللفة الثانية عند الجزء المستقيم من الحلبة بعد منعطف «أو روج» الذي يعد من أشهر المنعطفات في حلبات السباقات، وشمل إلى هوبير، الأميركي خوان مانويل كوريا والياباني مارينو ساتو.
وأظهرت اللقطات أن هوبير اصطدم في مرحلة أولى بالجدار خارج المسار الأسفلتي، قبل أن يعود إلى الحلبة فاقدا السيطرة على سيارته، ليصطدم به كوريا الآتي من الخلف بسرعة فائقة.
وأدى الاحتكاك بين السيارتين إلى انشطار سيارة هوبير، بينما عانى السائق الأميركي من كسور في الساق، وأوضح بيان «فيا» أن كوريا في «حالة مستقرة» بعد نقله إلى المستشفى.
وهو الحادث الثاني الذي تشهده حلبة سبا السبت، بعدما أدى حادث قوي تعرض له بطل العالم للفورمولا واحد سائق فريق مرسيسدس البريطاني لويس هاميلتون وخرج منه سالما السبت، إلى تعليق الجولة الثالثة الأخيرة من التجارب الحرة لسباق جائزة بلجيكا الكبرى الذي يقام الأحد.
واصطدمت سيارة بطل العالم 5 مرات بالجدار على حلبة سبا - فرانكورشان التي تستضيف السباق البلجيكي، الأحد، ما دفع المنظمين إلى رفع العلم الأحمر، ووقف الجولة الثالثة من التجارب الحرة، والتي تسبق إقامة جولات التجارب الرسمية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».