قائد «أفريكوم»: واشنطن تشارك الرباط قلقها إزاء عدم الاستقرار في منطقة الساحل

عدّ المغرب شريكاً قوياً في مكافحة الإرهاب ورائداً إقليمياً في مجال الأمن

TT

قائد «أفريكوم»: واشنطن تشارك الرباط قلقها إزاء عدم الاستقرار في منطقة الساحل

قال الجنرال ستيفن تاونسيند، قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، إن الولايات المتحدة «تشارك المغرب قلقه» إزاء عدم الاستقرار في منطقة الساحل، مشدداً على «العمل مع الشركاء الأفارقة والدوليين لمواجهة الوضع».
وأضاف الجنرال تاونسيند، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في مؤتمر صحافي بالرباط، أن المغرب «شريك قوي في مكافحة الإرهاب ورائد إقليمي في مجال الأمن». وأوضح أن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة «تقوم على الالتزام المتبادل من أجل الأمن والتنمية المستدامة بالمنطقة»، مضيفاً أنه «بفضل التدريبات المشتركة مع باقي الشركاء الأفارقة، يمكن للجيش الأميركي والقوات المسلحة الملكية المغربية تحسين قدرتهما على العمل معاً وتوفير مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً بالمنطقة».
ورحّب الجنرال تاونسيند بـ«التعاون الممتاز» للمغرب مع قيادة «افريكوم» التي «تتطلع إلى مواصلة تعاونها مع المملكة (المغربية) لصالح الأمن والاستقرار الإقليمي». وذكر أنه إلى جانب ضمان أمن حدوده، فإن المغرب «يجلب الأمن إلى أفريقيا بأكملها» من خلال عمليات التدريب وعمليات حفظ السلام. ونوّه الجنرال الأميركي، في هذا الصدد، بجهود المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، مشيداً، في الوقت ذاته، بإقامة الجيش المغربي لمستشفى ميداني في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية - السورية.
وبالإضافة إلى تعاون المغرب في إطار مهمات حفظ السلام في عدد من مناطق العالم، رحب الجنرال الأميركي بمشاركة المغرب في مناورات «الأسد الأفريقي» (أكبر مناورات لأفريكوم) التي يحتضنها المغرب منذ سنوات. وذكر أن المناورات المقبلة ستشهد مشاركة ما يقرب من 3000 مشارك من 21 بلداً شريكاً، من بينهم ثمانية بلدان أفريقية على الأقل.
من جهة أخرى، أشار تاونسيند إلى أنه أجرى محادثات «ممتازة» الخميس مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف إدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دوكور دارمي (الفريق أول) عبد الفتاح الوراق، مؤكداً أن هذه المحادثات ركزت على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكّر الجنرال تاونسيند بأن المملكة المغربية كانت من الحلفاء الأوائل للولايات المتحدة في نهاية القرن الثامن عشر. وقال: «كانت من أوائل الدول التي وقعت اتفاقية مع الولايات المتحدة. لقد تجاوزت شراكتنا 240 عاماً».
وكان بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية قد ذكر أن المباحثات التي جمعت المسؤولين المغاربة وقائد «أفريكوم» تناولت مختلف أوجه التعاون العسكري بين البلدين وأفق تطويره.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.