تونس: احتجاز عنصر تكفيري بايع «داعش» الإرهابي

TT

تونس: احتجاز عنصر تكفيري بايع «داعش» الإرهابي

تمكنت أجهزة الأمن التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب من احتجاز عنصر تكفيري تونسي، قالت إنه بايع تنظيم «داعش» الإرهابي وحرض الشباب التونسي على الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية وأودعته السجن التحفظي في انتظار استكمال الإجراءات القانونية ضده.
وأشارت مصادر أمنية تونسية إلى أن العنصر التكفيري المتهم لا يتجاوز عمره حدود 19 سنة وهو من سكان منطقة حي التضامن الشعبية الواقعة غربي العاصمة التونسية، وأكدت أنه تبنى الفكر التكفيري وأعلن عبر حسابه الشخصي على الشبكة الإلكترونية عن مبايعته الصريحة لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي.
ومن خلال اعترافاته الأولية أمام أجهزة الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب، سارعت قوات الأمن التونسي إلى مداهمة منزله بعد الحصول على إذن من النيابة العامة التونسية، وضبطت لديه بندقيتي صيد تقليدية الصنع دون ترخيص قانوني، ولم يتمكن من إثبات مصدرهما.
وتنتظر قوات مكافحة الإرهاب إجراء المزيد من التحريات الأمنية، للتأكد من إمكانية انتمائه إلى خلية إرهابية في هذا الحي الذي عرف منذ سنة 2012 باحتوائه لعدد هام من مناصري الفكر المتطرف، متمثلاً في تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور الذي يتزعمه التونسي سيف الله بن حسين المعروف باسم أبو عياض، أم أنه ينشط بمفرده.
يذكر أن حي التضامن الذي ألقي القبض فيه على المتهم قد احتضن المؤتمر الأول لتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، الذي صنف إرهابياً، إثر منع السلطات التونسية انعقاده في مدينة القيروان سنة 2012. وقد ضم المؤتمر ما لا يقل عن 40 ألف مناصر لهذا التنظيم وفق تقديرات جهات أمنية تونسية، وقد التحق الكثير منهم بالتنظيمات الإرهابية التي توجهت إلى بؤر التوتر خارج تونس فيما اعتمد البعض الآخر على التخفي ضمن الخلايا الإرهابية النائمة، التي غالباً ما تعمل على تقديم المساعدات المالية وتقديم المعلومات عن تحركات أجهزة الأمن والجيش للتنظيمات الإرهابية، المحصنة في الجبال الغربية التونسية».
وتقدر مصادر أمنية تونسية عدد تلك الخلايا النائمة، بما بين 300 و400 خلية إرهابية فيما قطع الكثير من المتطرفين علاقاتهم بالتنظيمات الإرهابية المعروفة، وظلوا ينشطون ضمن ما بات يعرف بـ«الذئاب المنفردة».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.