خروج مبكر آخر لهاليب من بطولة أميركا المفتوحة للتنس

غوف تتأهل للدور الثالث لمواجهة أوساكا حاملة اللقب... ونادال يعبر من دون لعب

المحبطة هاليب تغادر «فلاشينغ ميدوز» مبكراً
المحبطة هاليب تغادر «فلاشينغ ميدوز» مبكراً
TT

خروج مبكر آخر لهاليب من بطولة أميركا المفتوحة للتنس

المحبطة هاليب تغادر «فلاشينغ ميدوز» مبكراً
المحبطة هاليب تغادر «فلاشينغ ميدوز» مبكراً

حققت الأميركية المغمورة تايلور تاونسند مفاجأة من العيار الثقيل، بإخراجها الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة رابعة بطلة ويمبلدون، بفوزها عليها 2-6 و6-3 و7-6 (7-4)، في الدور الثاني من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، آخر البطولات الأربع الكبرى، في حين بلغ الإسباني رافايل نادال، المصنف ثانياً، الدور الثالث من دون أن يلعب، بانسحاب منافسه الأسترالي تاناسي كوكيناكيس بداعي الإصابة في كتفه الأيمن.
وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تخرج فيها هاليب مبكراً من «فلاشينغ ميدوز»، بعد سقوطها عند الحاجز الأول في العامين الماضيين أيضاً، علماً بأنها حصلت على فرصتين لحسم المباراة في صالحها، من دون أن تنجح في استغلال أي منهما. وقالت تاونسند التي حققت أول فوز لها على لاعبة من المصنفات العشر الأوليات: «هذا (الفوز) يعني لي الكثير. هذه المباراة ستعطيني دفعة معنوية هائلة لكي أتخلص من توتري، ورفع الثقة بنفسي. شكك كثيرون بقدراتي على إحداث اختراق ما، لكن ما حصل اليوم هو تأكيد على أني أسير على الطريق الصحيح، وأقوم بالأشياء بطريقة صحيحة أيضاً».
وكانت تاونسند قد خسرت المواجهات الثلاث السابقة لها ضد هاليب، لكنها كشفت أنها غيرت طريقة لعبها لكي تخرج فائزة، موضحة: «في المباريات السابقة ضدها، كنت أكتفي برد الكرات، كنت ألعب لتحاشي الهزيمة. أما اليوم، فقررت اللعب من أجل الفوز». وعادلت الأميركية بالتالي أفضل نتيجة لها في إحدى البطولات الكبرى بعد بلوغها الدور ذاته في بطولة رولان غاروس الفرنسية عام 2014. أما هاليب، فقالت: «لم أكن مُلهمة اليوم إطلاقاً، لكني كافحت. لقد خاب ظني؛ إنه العام الثالث على التوالي. كانت لديّ تطلعات، وكنت واثقة من نفسي، كنت قريبة جداً من تحقيق الفوز بعد أن حصلت على فرصة حسم المباراة مرتين، لكن هذه الأمور تحصل في بعض الأحيان». وقامت هاليب، التي كانت بحاجة إلى الفوز بلقب هذه البطولة لتصدر تصنيف رابطة المحترفات، بانتقاد ذاتي بقولها: «أنا مستاءة لأنني لم أتبع التكتيك الصحيح في المباراة بسبب مستوى لعبي، لكن الأمور ليست دراماتيكية أيضاً، فمنافستي لعبت جيداً، وهي تستحق الفوز».
وخرجت مصنفة أخرى، هي التشيكية كريستينا بليشكوفا (السادسة)، بخسارتها أمام الألمانية أندريا بيتكوفيتش 4-6 و4-6. وتابعت التونسية أنس جابر مشوارها في البطولة، وأخرجت البيلاروسية آلياكساندرا ساسنوفيتش، بفوزها عليها 3-6 و6-4 و6-2. وضربت الأميركية الشابة كوكو غوف موعداً مع اليابانية ناومي أوساكا، حاملة اللقب المصنفة أولى في البطولة، بفوزها على المجرية تيميا بابوش 6-2 و4-6 و6-4. وظهرت غوف إلى الأضواء عندما تغلبت على مواطنتها الشهيرة فينوس ويليامز في بطولة ويمبلدون هذا العام.
وقالت غوف عن مواجهتها المرتقبة مع أوساكا: «نحن شابتان، لكنني جديدة على اللعبة. وبالتالي، أشعر بالفضول لمعرفة كيف سألعب في مواجهتها. بطبيعة الحال، أريد الفوز عليها، أريد الاستمتاع، سنرى كيف ستسير الأمور». وباتت غوف (15 عاماً و5 أشهر) أصغر لاعبة تبلغ الدور الثالث في «فلاشينغ ميدوز» منذ أن حققت ذلك الروسية أنا كورنيكوفا عام 1996. واعتبرت غوف أن خوضها الزوجي إلى جانب مواطنتها كاتي ماكنالي سيساعدها في مواجهة أوساكا، موضحة: «في الزوجي، تعمل على تحسين طريقة تسديد الكرات على الشبكة والضربات الخلفية. أعتقد بأن خوضي الزوجي سيساعدني كثيراً في مواجهة ناومي».
ولدى الرجال، بلغ نادال الدور الثالث من دون أن يلعب، بانسحاب منافسه كوكيناكيس بداعي الإصابة في كتفه الأيمن. وأعرب كوكيناكيس عن سخطه لتفويت فرصة مواجهة نادال، الفائز باللقب 3 مرات، في «فلاشينغ ميدوز»، بقوله على حسابه على موقع «إنستغرام»: «لا يمكنني وصف شعوري ومدى سخطي وغضبي في الوقت الحالي. يأتي هذا الانسحاب بعد عمل شاق قمت به لكي أصل إلى هذه النقطة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».