توقيف ناشطَين ديمقراطيين بارزين في هونغ كونغ قبل إطلاقهما بكفالة

أفراد من شرطة هونغ كونغ خارج المحكمة التي اقتيد إليها ناشطان ديمقراطيان (رويترز)
أفراد من شرطة هونغ كونغ خارج المحكمة التي اقتيد إليها ناشطان ديمقراطيان (رويترز)
TT

توقيف ناشطَين ديمقراطيين بارزين في هونغ كونغ قبل إطلاقهما بكفالة

أفراد من شرطة هونغ كونغ خارج المحكمة التي اقتيد إليها ناشطان ديمقراطيان (رويترز)
أفراد من شرطة هونغ كونغ خارج المحكمة التي اقتيد إليها ناشطان ديمقراطيان (رويترز)

أوقفت الشرطة في هونغ كونغ، اليوم (الجمعة)، الناشط الداعم للديمقراطية جوشوا وونغ، أحد قادة ما عُرف بـ«ثورة المظلات» عام 2014، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعلن حزب «ديموسيستو» عبر تويتر أن أمينه العام جوشوا وونغ «اعتُقل لتوّه هذا الصباح... وأُجبر على دخول سيارة خاصة في الشارع. محامونا يتابعون الآن القضية». وبعد قليل عُلم أن الشرطة أوقفت أيضاً الناشطة في الحزب نفسه أغنيس تشاو واقتادتها ورفيقها وونغ إلى محكمة.
وجاء توقيف الناشطَين بعد توقيف أندي تشان، زعيم الحزب الوطني المحظور والمنادي بالاستقلال في هونغ كونغ.
وعلى الأثر، أعلنت «الجبهة المدنية لحقوق الإنسان»، المنظمة اللاعنفية التي تقف وراء التجمعات الكبرى في الأشهر الأخيرة في المستعمرة البريطانية السابقة، إلغاء مسيرة كانت مقررة غداً (السبت) لأن الشرطة لم تمنحها الترخيص اللازم.
وقالت المسؤولة في المنظمة بوني ليونغ إنها قلقة من أن يؤدي انطلاق المسيرة إلى تعريض المشاركين فيها للخطر. وأضافت أن الشاغل الأول للجبهة يتمثل في حماية جميع المشاركين وضمان عدم تحمل أي شخص لعواقب قانونية بسبب المشاركة في الاحتجاجات. وبالتالي، لم يكن لدى الجبهة «خيار سوى إلغاء» مسيرة إلى مقر الحكومة.
وفي وقت لاحق أطلق القضاء وونغ وتشاو بكفالة مالية. وأكد الأول أنه سيواصل النضال والاحتجاج «مهما فعلوا». وبدورها جزمت تشاو بأن «شعب هونغ لن يخاف وسيواصل النضال من أجل الديمقراطية».
وجدير بالذكر أن الجيش الصيني بدّل أمس (الخميس) حاميته المتمركزة بشكل دائم في هونغ كونغ. وأكدت وكالة أنباء الصين الجديدة أنها عملية التبديل السنوي العادية لحامية جيش التحرير الصيني.
ويتمركز في هونغ كونغ آلاف الجنود الصينيين منذ أن أعيدت هذه المنطقة إلى الصين عام 1997. ولا يمكن للجيش الصيني التدخل في هونغ كونغ إلا إذا طلبت منه السلطات المحلية إعادة إحلال النظام، كما ذكر عدد من المسؤولين الصينيين أخيراً.
واعتبر تسجيل فيديو لتدريب حامية هونغ كونغ على قمع أعمال شغب في بداية أغسطس (آب)، تحذيراً موجهاً إلى المتظاهرين الذين يحتجون منذ يونيو (حزيران) ضد السلطة التنفيذية الموالية لبكين والتي ترأسها كاري لام.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».