ترمب يعلن عن إنشاء قيادة عسكرية أميركية خاصة بالفضاء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جانب الجنرال جون ريموند في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جانب الجنرال جون ريموند في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)
TT

ترمب يعلن عن إنشاء قيادة عسكرية أميركية خاصة بالفضاء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جانب الجنرال جون ريموند في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جانب الجنرال جون ريموند في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، عن إطلاق قيادة عسكرية أميركية خاصة بالفضاء في البنتاغون، ستكون مهمتها ضمان هيمنة الولايات المتحدة، المهددة من الصين وروسيا، في ميدان الحرب الجديد هذا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ترمب، خلال حفل أقيم في واشنطن: «هذه لحظة تاريخية، يوم تاريخي يلحظ أهمية الفضاء المركزية لأمن ودفاع الولايات المتحدة»، مضيفاً أن «قيادة (سبايسكوم) ستضمن أن الهيمنة الأميركية في الفضاء لن تكون مهددة أبداً».
وبالنسبة إلى ترمب، يتعلق الأمر بمحاربة أعداء الولايات المتحدة الذين يهاجمون «الأقمار الصناعية الأميركية، التي تُعَدّ مهمة جداً للعمليّات في ميادين الحرب».
وستشرف هذه القيادة الجديدة على الفضاء والأقمار الصناعية والطائرات ذات مستوى التحليق المرتفع، وستكون موازية على سبيل المثال لـ«سينتكوم» المسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال الجنرال جون ريموند، قائد هذه القيادة العسكرية الجديدة، إن خصوم الولايات المتحدة بدأوا بالفعل يركّزون على سُبل استخدام الفضاء في إطار صراع أوسع نطاقاً.
وأضاف: «اليوم، نحن الأفضل عالمياً في الفضاء، غير أن مستوى تفوّقنا يضيق. نريد التحرك سريعاً والبقاء في المقدمة».
والجنرال جون ريموند كان رئيساً لوحدة تحمل اسماً مشابهاً، وهي قيادة القوات الجوية الفضائية، وهي وحدة تابعة للقوات الجوية الأميركية، وتتعامل مع الفضاء.
وفي بيان، قال البيت الأبيض إن قيادة الفضاء «ستوظف بشكل نشط قوات مخصصة من كل سلاح عسكري لإنجاز مهمات مباشرة في مجال الفضاء».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.