الهيئات الاقتصادية تحذّر من زيادة الضرائب وتستغرب عدم دعوتها للاجتماع الاقتصادي الموسع

TT

الهيئات الاقتصادية تحذّر من زيادة الضرائب وتستغرب عدم دعوتها للاجتماع الاقتصادي الموسع

حذّرت الهيئات الاقتصادية من اللجوء إلى زيادة الأعباء الضريبية، وطالبت الدولة اللبنانية بالذهاب فوراً إلى العلاجات الفعلية. وبينما أعربت عن قلقها حيال التراجعات الكبيرة في أداء مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، انتقدت عدم دعوتها للاجتماع الاقتصادي الموسع في القصر الرئاسي في بعبدا يوم الاثنين المقبل.
وفي بيان لها بعد اجتماعها الدوري برئاسة وزير الاتصالات محمد شقير، الذي خُصص لبحث المستجدات الاقتصادية والمالية والاجتماعية ومتطلبات مواجهة التحديات في ضوء التحضير لموازنة عام 2020، استغربت الهيئات تسريبات بعض المسؤولين التي توحي باستمرار نهج زيادة الضرائب في موازنة 2020، معلنةً «رفضها المطلق لزيادة الأعباء الضريبية على القطاعات الإنتاجية والاقتصادية التي أثبتت عقمها والتي لن تشكل على الإطلاق الدواء الشافي لخفض عجز الموازنة إنما الداء الذي سيقضي على ما تبقى من اقتصاد».
وأعربت الهيئات عن قلقها الشديد حيال التراجعات الكبيرة وغير المعهودة المسجلة في أداء الاقتصاد الوطني وفي مختلف قطاعاته، مؤكدةً أن «معالجة هذه الأزمة الحادة المتعددة الأوجه تتطلب مقاربات جدية وفعلية وإجراءات غير مسبوقة وشجاعة للجم التدهور وإعادة الاقتصاد إلى طريق التعافي والنهوض».
وكررت تحذيرها من اللجوء إلى زيادة الأعباء الضريبية على «مؤسسات خاوية واقتصاد متهالك»، مطالبةً بالذهاب فوراً إلى العلاجات الفعلية والتي تتمثل في إعادة هيكلة القطاع العام وخفض نفقاته، ووقف التهريب، وإنهاء الاقتصاد غير الشرعي، ومعالجة ملف الكهرباء، ومكافحة الفساد، وتحفيز الاقتصاد لزيادة النمو وخلق فرص العمل والمباشرة فوراً بتنفيذ مشاريع مؤتمر «سيدر»، لتحريك العجلة الاقتصادية.
وأعربت الهيئات الاقتصادية عن استغرابها الشديد لعدم دعوتها لحضور الاجتماع الاقتصادي المقرر عقده في قصر بعبدا الاثنين المقبل، مطالبةً بـ«ضرورة توجيه الدعوة إلى رئيسها الوزير محمد شقير لهذا الاجتماع المهم كون الهيئات تعد الممثل الشرعي للقطاع الخاص اللبناني الذي يشكّل الرافعة الأساسية للاقتصاد الوطني، ومن غير المقبول والمنطقي التعاطي مع هذا الملف الحساس وفي ظل هذه الظروف الدقيقة من دون مشاركة الهيئات».
وفي هذا الإطار، شددت الهيئات الاقتصادية على ضرورة أن تصدر عن اجتماع بعبدا الاقتصادي قرارات تنفيذية واضحة، على أن توضع موضع التنفيذ خلال مهلة أقصاها ستة أشهر.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.