أفلام «الأضحى» ترفع نسبة الإقبال على دور السينما في مصر

أفيش فيلم «الفيل الأزرق 2»
أفيش فيلم «الفيل الأزرق 2»
TT

أفلام «الأضحى» ترفع نسبة الإقبال على دور السينما في مصر

أفيش فيلم «الفيل الأزرق 2»
أفيش فيلم «الفيل الأزرق 2»

أكد سينمائيون مصريون زيادة إقبال الجمهور على مشاهدة الأفلام بدور العرض السينمائية في مصر أخيراً، مع افتتاح دور عرض جديدة، ووجود منافسة قوية بين نجوم الصف الأول في مصر على إيرادات موسم عيد الأضحى السينمائي المستمر حتى الآن، بالتزامن مع اقتراب فيلم «الفيل الأزرق 2» من الوصول إلى حاجز إيرادات 100 مليون جنيه لأول مرة (الدولار الأميركي يعادل 16.5 جنيه مصري).
ويرى بعض صناع السينما أن الإيرادات الكبيرة التي حققتها أفلام موسمي «عيد الفطر» و«عيد الأضحى»، تعكس ارتفاع نسبة الإقبال على مشاهدة الأفلام، فبينما حقق فيلم «كازابلانكا» للفنان أمير كرارة إيرادات تصل إلى 80 مليون جنيه، الموسم الماضي، فإن ثمة أفلاماً أخرى يجري عرضها حالياً تسعى لتخطي هذا الرقم، والتربع على عرش قائمة الأفلام الأعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية.
الموزع السينمائي، طارق صبري، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن نسبة الإقبال على مشاهدة السينما في مصر زادت بنحو 20 في المائة للأفلام المصرية، و15 في المائة للأفلام الأجنبية، مقارنة أيضاً بالعام الماضي».
وعن كيفية تقدير زيادة نسب الإقبال، رغم عدم وجود مراكز متخصصة في إحصاء الأعداد، قال صبري: «يوجد في مصر 3 موزعين للأفلام الأجنبية، وهؤلاء مطالبون من قبل الشركات العالمية بتقديم أرقام دقيقة عن حجم الإيرادات ونسب الإقبال وعدد التذاكر المبيعة في كل دور العرض المعروض فيها الفيلم، وبالتالي فإن كل الأرقام المعلنة لدينا تكون دقيقة 100 في المائة، ولكن للأسف نحسبها بشكل قديم نسبياً؛ حيث نجمع إجمالي إيرادات الفيلم ونقسمه على سعر التذكرة، وبالتالي تخرج لنا نسب الإقبال بدقة، ومن هنا عرفنا أن نسب الإقبال زادت». وقدر صبري عدد المصريين الذي يقبلون على دور السينما سنوياً بـ14 مليون مواطن، يذهبون إلى نحو 450 دار سينما فقط. وقال إن «منطقة الشرق الأوسط لا تمثل سوى 1 في المائة فقط من إجمالي إيرادات الأفلام الأجنبية، تمثل منها مصر نحو 7 في المائة فقط». وتعاني سوق صناعة السينما في مصر من عشوائية تقدير حجم الإيرادات، إذ يعلن كل منتج بنفسه الإيراد اليومي لفيلمه، ويزعم كثير منهم أنهم حققوا أعلى إيرادات خلال اليوم الواحد، في تخبط وتناقض صريح، وسط دعوات بإنشاء مركز رسمي يمكن اللجوء إليه لحساب نسب الإقبال وحجم الإيرادات.
من جهته، أكد الموزع السينمائي محمود دفراوي، زيادة نسبة الإقبال على دور السينما في مصر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا أحد يمكنه إنكار أن الإيرادات ارتفعت بشكل غير مسبوق مقارنة بالعام الماضي، بجانب ارتفاع أسعار التذاكر في بداية العام الجاري، وزيادة عدد دور العرض بنحو 50 قاعة جديدة». وكشف دفراوي عن الجهة الوحيدة التي يمكنها الكشف الدقيق عن أرقام الإيرادات ونسب الإقبال، قائلاً: «هي وزارة المالية، عبر حساب الضريبة المالية، وهذه الجهة بالطبع لن تكشف عن أي شيء؛ لأنه غير مصرح لهم بالإعلان، وأنا بصفتي موزعاً، أحسب أرقام الإيرادات المعلنة من خلال قراءتي لهذه التقارير».



السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
TT

السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})

كشفت مطربة الأوبرا المصرية (السوبرانو) أميرة سليم عن استعدادها لتقديم أغنيات باللهجة العامية المصرية بعدما قدمت أغنية «بنحب المصرية»، كما بدأت تقديم أغنيات باللغة المصرية القديمة بعدما حققت أغنيتها «ميروت إك» وتعني «حُبك» صدى واسعاً عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب» وفي حفلاتها بمختلف دول العالم.

وأكدت المطربة المصرية التي تتنقل في إقامتها بين مصر وفرنسا، أنها تتطلع لإعادة تقديم أغنيات لمطربين آخرين على غرار شادية، كما أكدت حبها لصوت شيرين عبد الوهاب، وأبدت تطلعها لدخول مجال التمثيل إذا ما تلقت عملاً يجذبها.

السوبرانو المصرية أميرة سليم ({الشرق الأوسط})

وقدمت أميرة سليم حفلات عدة في أوروبا، بكل من الأوبرا الفرنسية والإيطالية والألمانية، كما قدمت أعمالاً بالأوبرا المصرية عقب تخرجها في معهد «الكونسرفتوار» بالقاهرة، وشاركت بالغناء في حفل «موكب المومياوات الملكية» 2021.

ومع قرب احتفالات أعياد الميلاد أحيت سليم قبل أيام حفلاً في «الأكاديمية المصرية للفنون بروما» بمصاحبة عازفة البيانو «باسكال روزيه»، قدمت خلاله أعمالاً غربية وعربية من بينها «أنشودة إيزيس» لأول مرة في إيطاليا، وأغانٍ للفنان فريد الأطرش.

وعن مشاركتها في الحفل الموسيقي الذي قدمه الموسيقار هشام نزيه على هامش مهرجان «الجونة السينمائي» تقول: «العمل مع هشام نزيه ممتع، فهو منفتح على مختلف أنواع الموسيقى ولا يرتبط بنوع معين، كما أنه ديمقراطي في عمله وصاحب روح جميلة، وقدمت معه (أنشودة إيزيس)، وهي المرة الأولى التي أقف معه بصفته مؤلفاً على المسرح، وذلك يمثل قيمة كبيرة ونادرة بالنسبة للفنان».

تتبنى سليم فكرة تقديم أغنيات باللغة المصرية القديمة ({الشرق الأوسط})

وتقدم السوبرانو حفلات بمصر بين وقت وآخر، لكنها تعترف بأنها ليست كافية، مؤكدة أنها تهتم بالجودة وتقديم حفل لائق في كل التفاصيل، وأن هذا ليس متاحاً دائماً.

وغنت أميرة سليم في حفلات بكل من السعودية والبحرين وعُمان وقطر، وحول الفرق في التلقي بين الجمهور العربي والغربي، تقول: «التفاعل الأكبر يكون مع الجمهور المصري والعربي، فهناك حميمية في ردود أفعالهم، بينما الجمهور الأوروبي لديه نظرة قائمة على التحليل؛ كونه يهتم بالفنون الرفيعة ومطلعاً عليها بشكل كبير».

وبعد أكثر من 20 عاماً من عملها بصفتها مطربة أوبرالية اتجهت أميرة لتقديم أغنيات خاصة بها، وتقول عن ذلك: «لطالما قدمت أعمالاً لمؤلفين آخرين، لكنني أتمنى تقديم أعمال تخصني، وهو ما بدأت فيه مع أغنية (بنحب المصرية)، وقد أصدرها في ألبوم»، وأضافت: «لا أسعى لمنافسة أحد حيث أغني بأسلوبي الخاص بصفتي مطربة أوبرا».

تؤكد أميرة أنه قد حان الوقت لتقديم أغنيات خاصة بها ({الشرق الأوسط})

وتتبنى سليم فكرة إحياء اللغة المصرية القديمة من خلال الغناء، وقدمت أولى أغنياتها في هذا الصدد بعنوان «ميروت إك» وتعني «حُبك»، وتقول عنها: «هي أغنية عاطفية تُظهر وجهاً آخر للمرأة في الحضارة المصرية القديمة التي كانت تقع في الحب وتعبر عنه، وأتطلع لمواصلة هذا التوجه، برغم أنه أمر ليس سهلاً»، موضحة أن «صعوبته تكمن في أن الأغنيات تعتمد على أشعار فرعونية، لذا لا بد من استخراج النص وترجمته والتدريب على النطق الصحيح مع خبراء الآثار وعلم المصريات، ثم وضع موسيقى ملائمة له، وقد استخدمت في لحن الأغنية التي قدمتها مقطوعة شهيرة للموسيقار الألماني باخ مع ألحان من ارتجالي، وهناك ملحنون مصريون رحبوا بخوض تجربة التلحين لأغنيات بالهيروغليفية».

وعمن تسمع لهم في الغناء العربي تقول: «أستمع جيداً لكل ما يُطرح، لكنني أحب صوت شيرين عبد الوهاب فهو صوت مصري أصيل، كما أحب أغنيات فرقتي (مسار إجباري) و(كايروكي) لأن موسيقاهما تجمع بين الألحان الشرقية والغربية».

«ميروت إك» أغنية عاطفية تُظهر وجهاً آخر للمرأة في الحضارة المصرية القديمة

أميرة سليم

وتحرص أميرة في حفلاتها على تقديم أعمال الموسيقار الراحل سيد درويش الذي تراه «فناناً سابقاً لعصره» وتُعِده «بيتهوفن العرب» الذي حقق ثورة في الموسيقى وأحدث تطوراً كبيراً وأدخل «الهارموني» في الموسيقى الكلاسيكية، وهو في رأيها لم يتم اكتشاف ما أحدثه من تطوير في الموسيقى الشرقية بعد، مضيفة: «حين أغني له في أوروبا يتجاوب الأجانب معي بحماس رغم عدم فهمهم لكلماته، لكنهم يقدرون موسيقاه كثيراً».

كما تقدم السوبرانو المصرية ضمن حفلاتها أغنيات لفريد الأطرش وأسمهان، وأرجعت ذلك إلى أن «نوعية أغانيهما قريبة أكثر لصوتها، وقد تأثر فريد بالموسيقى الكلاسيكية، كما أن أسمهان صوت أوبرالي وقد تأثر بأعمالها كل مطربي الأوبرا».

«أستمع جيداً لكل ما يُطرح لكنني أحب صوت شيرين عبد الوهاب فهو صوت مصري أصيل»

أميرة سليم

وأبدت أميرة تطلعها لتقديم أغنيات لشادية، مؤكدة أن «شادية لديها رصيد كبير من الأغنيات الرائعة التي تتسم بـ(الشقاوة) مثل التي قدمتها مع الملحن منير مراد»، وترحب بخوض تجارب تمثيلية من خلال أعمال تناسبها، مؤكدة أن «مطرب الأوبرا لا بد أن تكون لديه قدرة على الأداء التمثيلي».

وتنتمي أميرة سليم لأسرة فنية، فوالدتها هي عازفة البيانو الشهيرة مارسيل متى، ووالدها الفنان التشكيلي الراحل أحمد فؤاد سليم، ولكل منهما بصمته الخاصة على مسيرتها، مثلما تقول: «والدتي هي من علمتني كل شيء في الموسيقى، وشجعتني ودعمتني مثلما دعمت أجيالاً عديدة من الفنانين، فيما أثر والدي علي في كل ما هو إنساني، مثل رسالة الفن وكيف نقدمها وأن يكون لدى الفنان شجاعة التجريب».