تعرف على قائمة المدن الأكثر تعاملاً مع الصدمات... طوكيو في المرتبة الأولى

المبنى الرئيسي لبورصة طوكيو (أرشيفية - رويترز)
المبنى الرئيسي لبورصة طوكيو (أرشيفية - رويترز)
TT

تعرف على قائمة المدن الأكثر تعاملاً مع الصدمات... طوكيو في المرتبة الأولى

المبنى الرئيسي لبورصة طوكيو (أرشيفية - رويترز)
المبنى الرئيسي لبورصة طوكيو (أرشيفية - رويترز)

سيطرت مدن آسيا والمحيط الهادي على تصنيف أكثر المدن تعاملاً مع الصدمات في العالم؛ حيث احتلت طوكيو المرتبة الأولى للمرة الثالثة على التوالي.
وأظهر مؤشر المدن الآمنة لعام 2019 الصادر عن وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU)، احتلال سنغافورة المرتبة الثانية، تليها أوساكا في المرتبة الثالثة، بين أكثر المدن أماناً في العالم.
وتُعد وحدة المعلومات الاقتصادية، من المؤسسات الرائدة عالمياً في تقديم الاستشارات التجارية العالمية، من خلال مُساعدة الشركات والقطاع المالي والحكومات على فهم كيف يتغير العالم، وكيف يخلق ذلك فرصاً يجب اغتنامها، ومخاطر يمكن إدارتها.
كما يعمل الباحثون في الوحدة، التي تتبع صحيفة «الإيكونوميست»، على إنتاج البحوث والتحليلات والبيانات عالية الجودة، حول البلدان والمدن والصناعات والشركات، ساعين لتقديم هذه المعلومات لعملائهم، لمساعدتهم على فهم التحديات التي تواجههم عند الانتقال لهذه المدن.
وصنف المؤشر 60 مدينة قياساً لعدة عوامل، منها البنية التحتية والصحة والأمن الشخصي والإلكتروني.
واهتمت الوحدة في تقييمها للمدن، بالعوامل البيئية كمحدد للتعرف على قدرة المدن على التعامل مع الصدمات التي تتعرض لها.
واحتلت مدينتان أوروبيتان ترتيباً في العشرة مراكز الأولى، وهي أمستردام، التي ارتفعت من المركز السادس إلى الرابع هذا العام؛ وكوبنهاغن، التي جاءت في المركز الثامن مع سيول.
وشملت قائمة المُدن العشر كذلك كُلاً من سيدني في المرتبة الخامسة، تليها تورونتو، وواشنطن، وملبورن في المرتبة العاشرة.
وجاء ترتيب المُدن الأوروبية كالتالي: استوكهولم (12)، ولندن (14)، وفرانكفورت (16) وزيوريخ (المرتبة 18).
من جانبها، تقول إيرين ميا، مديرة تحرير الوحدة الصادر عنها المؤشر، إن من بين 14 مدينة أوروبية وُجِدت في المؤشر، تقع إسطنبول وموسكو فقط دون متوسط درجة 71.2 على مستوى العالم.
وأوضحت ميا كذلك أن المدن الأوروبية تعمل بشكل جيد في مجال الأمن الصحي، إلا أنها تتقدم بصعوبة في مجال الأمان الإلكتروني، موضحة أن لندن هي المدينة الأوروبية الوحيدة في المراكز العشرة الأولى في فئة الأمان الإلكتروني.
وجاءت لاغوس، وكاراكاس، ويانجون، وكراتشي وداكا، في ذيل الترتيب، كأقل خمس مدن قدرة على التعامل مع الصدمات، وفقاً للتصنيف.



تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
TT

تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)

طوّر فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ في كوريا الجنوبية، طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء لتسريع اندماج العظام مع الزّرعات الجديدة بعد إجراء جراحات العظام. وقد ثَبُت أن الطلاء المطور يقلّل من وقت الالتئام إلى أسبوعين فقط، ممّا يسرّع معدل التعافي بعد الجراحة إلى الضعف، فضلاً عن تقليل خطر رفض الجسم للغرسات.

ويستكشف حالياً، الفريق صاحب الابتكار، بقيادة البروفيسور كيلفن يونغ واي كوك، من قسم جراحة العظام والصّدمات، كلية الطب السريري في جامعة هونغ كونغ (HKUMed)، تطبيق هذه التكنولوجيا في جراحات استبدال المفاصل الاصطناعية، بما في ذلك جِراحات استبدال الركبة التي تُجرى بشكلٍ شائع في هونغ كونغ.

وفي بيان صحافي صدر الجمعة، قال يونغ واي كوك: «أثبتت التّجارب على الحيوانات أن هذه الطريقة تعمل على تسريع عملية دمج العظام مع الغرسة بشكلٍ كبيرٍ، مما يؤدي إلى زيادة مضاعفة في معدل الاندماج».

ووفق النتائج المنشورة في دورية «أدفانسد فانكشينال ماتيرالز»، فإن عملية دمج العظام مع الغرسة تسارعت من 28 يوماً إلى 14 يوماً فقط، مما أدى إلى مضاعفة السرعة بشكل فعّال.

وتُمثّل هذه الدراسة أول دراسة تَستخدم تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية بشكل غير جراحي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تقدّمٍ كبيرٍ في تطوير مواد حيوية جديدة قادرة على التّحكم عن بُعد في البيئة المناعية للعظام.

ويمكن أن يؤدي الاضطراب في البيئة المناعية العظمية أثناء مرحلة ما بعد الزّرع إلى ارتخاءِ الزرعة الجديدة، وإطالة وقت التعافي وزيادة المضاعفات بعد الجراحة، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الزرعة. ولمعالجة هذه التحديات، طور فريق جامعة هونغ كونغ الطبية طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIR)، يؤثر بشكل إيجابي على استجابة الخلايا المناعية، ممّا يُقلل بشكلٍ فعّالٍ من الالتهاب الحاد خلال المرحلة الحاسمة بعد الزرع.

وتتضمن هذه العملية توليد تيار ضوئي يُحفِّز تدفُّق الكالسيوم المتزايد في نوعٍ من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا البلعمية، مما يخلق بيئة مناعية عظمية أكثر ملاءمة. وهذا يُعزّز بدوره تكوين العظام، وبالتالي تسريع عملية دمج العظام بالزرع.

وتلعب الخلايا البلعمية دوراً محورياً في عملية تجديد العظام، وهي من بين الخلايا المناعية الأولى التي تستجيب، فتبدأ تفاعلاً متسلسلاً ضرورياً لتكامل العظام مع الغرسة.

وعند إدخال الغرسات، تُصبح هذه الخلايا المناعية نشِطة وتحفّز استجابة التهابية حادة، وتُطلِق السيتوكينات المؤيّدة للالتهابات، لتسهيل تجنيد الخلايا الجذعية المتوسطة (MSCs) وبدءِ عملية تجديد العظام. لذلك، من الأهمية في مكان استعادة بيئة متوازنة بين العظام والغرسة، خصوصاً بعد مرحلة الالتهاب الأولية، لمنع الالتهاب طويل الأمد وضمانِ نجاح تكامل الغرسة.

وعادةً ما يجري طلاء الغرسات العظمية بثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2)، وهو غير سامٍ لخلايا العظام والبكتيريا، ولكن لديه حدود في استجابته للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء.

في هذه الدراسة، استخدم فريق البحث هيدروكسيباتيت (HA)، المكوِّن الأساسي للعظام والأسنان، لتطوير سطحٍ قابلٍ للإثارة يستجيب للتيار الضوئي.

ويُولِّد الطلاء الجديد إشارات ضوئية كهربائية عند تعرّضه للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء، ممّا يقلّل بسرعة من الالتهاب الحاد ويخلق بيئة مناعية مفيدة مصمّمة لحالة المريض، ويؤدي في النهاية إلى تسريع تكامل العظام مع الغرسة ويجعل الغرسات أكثر أماناً.

وأضاف البروفيسور يونغ واي كوك قائلاً: «نجح فريقنا في تطوير آلية جديدة تعمل على تعديل تمايز الخلايا المناعية بشكل غير جراحي وفقاً لدورة المناعة لدى المريض واحتياجاته»، وتابع: «هذا الاكتشاف له تأثيرٌ عميق على معدل نجاح جراحة العظام ويوفر اتجاهاً جديداً لمعالجة التّحديات السريرية، مثل رفض الزرع».