ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري كثّفت قصفها منذ بداية شهر أغسطس (آب) على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، لتعزّز بذلك سيطرتها على عدة قرى وبلدات، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتمكنت منذ ليل أمس (الأربعاء) من تحقيق المزيد من التقدم في ريف إدلب الجنوبي وسيطرت على بلدتي التمانعة والخوين، إضافة إلى ثلاث قرى شرق خان شيخون.
وقتل اليوم (الخميس) سبعة مدنيين، بينهم طفلان، في قصف طال قريتين في ريف إدلب الجنوبي، بحسب المرصد، غداة مقتل 12 مدنياً في غارات طالت أحياء سكنية في مدينة معرة النعمان.
وبعد أشهر من القصف الكثيف منذ نهاية أبريل (نيسان) على مناطق عدة في إدلب، بدأت قوات النظام في الثامن من أغسطس هجوماً في ريف إدلب الجنوبي، حيث يمر الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب شمالاً بالعاصمة دمشق.
وتمكنت قبل عشرة أيام من السيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة على الطريق، وتحاول منذ ذلك الحين التقدم في محيطها أكثر.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «قوات النظام تسعى للتوسع أكثر في محيط خان شيخون والتقدم شمالاً باتجاه مدينة معرة النعمان»، التي تقع أيضاً على الطريق الدولي وهي «هدف قوات النظام الرئيسي حالياً».
وتسيطر الفصائل المتطرفة والمعارضة على جزء من الطريق الدولي يمر في ريف إدلب الجنوبي، وهو يربط أبرز المدن السورية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، من حلب إلى حماة وحمص، وصولاً إلى دمشق والحدود الأردنية جنوباً.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ومجموعات متشددة موالية لها على مناطق في إدلب ومحيطها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.
وتقصف طائرات حربية سورية وروسية بشكل يومي مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي إلى بعض القرى في ريف حماة الشمالي، وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
ومحافظة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر (أيلول) ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يُستكمل تنفيذه.
وكانت قوات النظام طوَّقت نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك، هي الأكبر من بين 12 نقطة مماثلة تنشرها أنقرة في إدلب ومحيطها بموجب الاتفاق مع روسيا، وذلك خلال تقدمها في خان شيخون وريف حماة الشمالي الأسبوع الماضي.
ودفع التصعيد المستمر منذ نحو أربعة أشهر أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، بينما قتل أكثر من 950 مدنياً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
النظام يواصل التقدم في محافظة إدلب ومقتل 12 مدنياً
بينهم طفلان بقصف طال أحياء سكنية
النظام يواصل التقدم في محافظة إدلب ومقتل 12 مدنياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة