جيم ماتيس يحذّر من أن الولايات المتحدة عاجزة عن العيش بلا حلفاء

TT

جيم ماتيس يحذّر من أن الولايات المتحدة عاجزة عن العيش بلا حلفاء

اعتبر وزير الدفاع الأميركي السابق، جيم ماتيس، أنّ الولايات المتحدة لا تستطيع العيش من دون حلفائها، وذلك بعد أيام من قمة مجموعة السبع، التي أشاد خلالها الرئيس دونالد ترمب بـ«وحدة» موقف شركاء بلاده الأساسيين.
وحذّر الجنرال السابق في قوات مشاة البحرية من «الانقسامات الداخلية» في بلد تعيش فيه «قبائل متعادية، تصرخ الواحدة على الأخرى»، وذلك في مقتطف من مذكراته نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال».
وكتب ماتيس، الذي استقال في ديسمبر (كانون الأول) 2018 بسبب خلافات مستعصية مع دونالد ترمب، متناولاً خصوصاً الملف السوري: «غالباً ما يقال في (المارينز) حين تذهبون إلى الحرب، أحضروا جميع أصدقائكم مسلحين»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وشرح أنّ «القائد يجب أن يُظهر حنكة استراتيجية تحافظ على احترام الأمم التي كانت إلى جانبنا زمن المخاطر».
وتابع ماتيس في انتقاد لسياسة ترمب الانعزالية، أنّ «الدول التي لديها حلفاء تزدهر، وتلك التي لا تتمتع بحلفاء تضمحل». وقال إن الولايات المتحدة «وحدها، ليس بإمكانها حماية شعبنا واقتصادنا».
ونُشرت هذه المقتطفات من مذكرات ماتيس، التي يتوقع أن تنشر كاملة في 3 سبتمبر (أيلول)، قبل ساعات من المؤتمر الصحافي الأول لخليفة ماتيس على رأس البنتاغون، مارك إسبر، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتولى إسبر مهامه في يوليو (تموز)، وسيكون عليه قيادة انسحاب جزء كبير من القوات الأميركية المنتشرة بين أفغانستان والعراق وسوريا، وفق رغبة دونالد ترمب، في توجّه كان ماتيس عارضه بشدّة. وتناول ماتيس استقالته من وزارة الدفاع، بالقول: «حين لم تعد حلولي الملموسة ونصائحي الاستراتيجية، بالأخص بشأن الحفاظ على ثقة حلفائنا، تلقى آذاناً صاغية، كان وقت الاستقالة قد حل». ويدعو جيم ماتيس في كتابه أيضاً إلى حماية الديمقراطية الأميركية، إذ إنّها «تجربة يمكن إطاحتها» في بلد يطبعه «الاقتتال السياسي بين الإخوة». وقال: «ما يقلقني أكثر بصفتي عسكرياً، ليس خصومنا الخارجيين، وإنّما الانقسام الداخلي». وكشف ماتيس في مذكراته، التي شارك في كتابتها المؤلف المخضرم ومساعد وزير الدفاع السابق بينغ ويست، أنه اندهش حينما دعاه نائب الرئيس المنتخب مايك بنس لمناقشة فكرة توليه وزارة الدفاع. وقال ماتيس، الذي عمل 712 يوماً وزيراً للدفاع: «اعتقدت أن دعمي القوي لحلف الناتو، ورفضي استخدام التعذيب للمعتقلين، سيجعل الرئيس المنتخب يبحث عن مرشح آخر».
وكان لاًفتا أن ماتيس اختار نشر خطاب الاستقالة الذي قدّمه للرئيس في الإعلام الأميركي. ورغم أن الخطاب تحاشى توجيه انتقادات شخصية لترمب، كان واضحاً أن ماتيس قرر كتابة «خطاب تاريخي» لـ«تبرئة ذمته من أجل التاريخ».



أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
TT

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

وسيتحمل مالكو منصات التواصل الاجتماعي مثل «تيك توك وفيسبوك وسناب شات وريديت وإكس وإنستغرام» غرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (33 مليون دولار أميركي) بسبب الإخفاقات النظامية في منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً من امتلاك حسابات على هذه المنصات.

وكان مجلس الشيوخ الأسترالي قد مرر مشروع القانون يوم الخميس بأغلبية 34 صوتاً مقابل معارضة 19، بينما أقر مجلس النواب التشريع يوم الأربعاء بأغلبية ساحقة بلغت 102 صوت مقابل معارضة 13.

وفي يوم الجمعة، وافق مجلس النواب على التعديلات التي أجراها مجلس الشيوخ، مما جعل مشروع القانون قانوناً نافذاً.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، إن القانون يدعم الآباء القلقين بشأن الأضرار التي قد يتعرض لها أطفالهم على الإنترنت.

وأضاف: «المنصات الآن تتحمل مسؤولية اجتماعية لضمان أن تكون سلامة أطفالنا أولوية بالنسبة لها».

وسيكون أمام المنصات عام كامل لتحديد كيفية تنفيذ الحظر قبل فرض العقوبات.