وزير دفاع ترمب السابق: أميركا ليس بإمكانها حماية شعبها بمفردها

وزير الدفاع الأميركي السابق جيم ماتيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي السابق جيم ماتيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

وزير دفاع ترمب السابق: أميركا ليس بإمكانها حماية شعبها بمفردها

وزير الدفاع الأميركي السابق جيم ماتيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي السابق جيم ماتيس (أرشيفية - أ.ف.ب)

عدّ وزير الدفاع الأميركي السابق، جيم ماتيس، أن الولايات المتحدة لا تستطيع العيش من دون حلفائها، وذلك بعد أيام من قمة «مجموعة السبع» التي حاول خلالها الرئيس دونالد ترمب إعادة التواصل مع شركاء بلاده الأساسيين.
ووفقاً لمقتطف من مذكرات ماتيس نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية؛ فقد حذر الجنرال السابق في قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) من «الانقسامات الداخلية في بلد تعيش فيه (قبائل متعادية) تصرخ الواحدة على الأخرى».
وكتب ماتيس، الذي استقال في 2018 بسبب خلافات مستعصية مع دونالد ترمب، متناولاً خصوصاً الملف السوري: «غالباً ما يقال في (المارينز): حين تذهبون إلى الحرب، فأحضروا جميع أصدقائكم مسلحين»، وشرح بأن «القائد يجب أن يُظهر حنكة استراتيجية تحافظ على احترام الأمم التي كانت إلى جانبنا زمن المخاطر».
وتابع ماتيس في انتقاد لسياسة ترمب الانعزالية، أن «الدول التي لديها حلفاء تزدهر، وتلك التي لا تتمتع بحلفاء تضمحل»، وقال إن «الولايات المتحدة وحدها، ليس بإمكانها حماية شعبنا واقتصادنا».
ونشرت هذه المقتطفات من مذكرات ماتيس، التي يتوقع أن تنشر كاملة في 3 سبتمبر (أيلول) المقبل، قبل ساعات من المؤتمر الصحافي الأول لخليفة ماتيس على رأس البنتاغون، مارك أسبر.
وتولى أسبر مهامه في يوليو (تموز) الماضي، وستكون عليه قيادة انسحاب جزء كبير من القوات الأميركية المنتشرة بين أفغانستان والعراق وسوريا؛ وفق رغبة ترمب، في توجّه كان ماتيس عارضه بشدّة.
وتناول ماتيس استقالته من وزارة الدفاع، بالقول: «حين لم تعد حلولي الملموسة ونصائحي الاستراتيجية، بالأخص بشأن الحفاظ على ثقة حلفائنا، تلقى آذاناً صاغية، كان وقت الاستقالة قد حلّ».
ويدعو جيم ماتيس في كتابه أيضاً إلى حماية الديمقراطية الأميركية؛ إذ إنها «تجربة يمكن إطاحتها» في بلد يطبعه «الاقتتال السياسي بين الإخوة» وقال: «ما يقلقني أكثر بصفتي عسكرياً، ليس خصومنا في الخارج، وإنّما الانقسام الداخلي».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.