{مضر} السعودي يكتسح {نيويورك سيتي} في افتتاح كأس العالم لأندية اليد

الفيصل لـ «الشرق الأوسط»: الرياضة السعودية تعيش عصراً ذهبياً

الأمير سعود بن نايف والأمير عبد العزيز الفيصل والأمير أحمد بن فهد بن سلمان خلال حفل افتتاح البطولة أمس (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف والأمير عبد العزيز الفيصل والأمير أحمد بن فهد بن سلمان خلال حفل افتتاح البطولة أمس (الشرق الأوسط)
TT

{مضر} السعودي يكتسح {نيويورك سيتي} في افتتاح كأس العالم لأندية اليد

الأمير سعود بن نايف والأمير عبد العزيز الفيصل والأمير أحمد بن فهد بن سلمان خلال حفل افتتاح البطولة أمس (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف والأمير عبد العزيز الفيصل والأمير أحمد بن فهد بن سلمان خلال حفل افتتاح البطولة أمس (الشرق الأوسط)

انطلقت في مدينة الدمام «شرق السعودية» أمس بطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد «سوبر جلوب» بفوز كبير لنادي مضر السعودي على نظيره نيويورك سيتي الأميركي بنتيجة «33 - 13»، حيث تأهل إلى ملاقاة فاردار المقدوني اليوم الأربعاء.
وشهد الافتتاح إقامة حفل باهر وسط الكثير من الفعاليات المصاحبة تخلله تفاعل كبير من الحضور، حيث زينت لوحات فنية رائعة حفل افتتاح المونديال العالمي الذي يأتي ضمن مبادرة استضافة الفعاليات التي تندرج تحت برنامج جودة الحياة.
ورعى الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية حفل الافتتاح، بحضور نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، وعدد من الشخصيات القيادية في لعبة كرة اليد يتقدمهم رئيس الاتحاد الدولي للعبة الدكتور حسن مصطفى.
وأعرب الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس هيئة الرياضة السعودي عن ارتياحه من الانطلاقة الموفقة لبطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد «سوبر جلوب»، مؤكداً أن استضافة المملكة حدثاً بهذا الحجم تؤكد حرص القيادة السعودية «على دعم الرياضة والشباب وتنويع الأنشطة بشكل لا محدود وغير مرتكز على لعبة كرة القدم فحسب بل في الألعاب الأخرى ومن بينها كرة اليد، حيث تعتبر بطولة (سوبر جلوب) من ثاني أهم البطولات في مجال اللعبة بعد نهائيات كأس العالم للمنتخبات».
وأشار إلى أن العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، شهد الكثير من الفعاليات والأنشطة الرياضية والبطولات الكبرى في عدة ألعاب، وسيكون هناك استمرار في هذا الدعم والتوسع في استضافة الأحداث، مشدداً على أهمية أن يكون هناك تفاعل أكبر من أبناء الوطن لاستضافة المملكة الأحداث الكبرى على مستوى العالم.
وعبر الفيصل عن اعتزازه بمشاركة فريقين سعوديين في هذه البطولة العالمية الكبرى هما الوحدة ومضر، متمنياً أن يكون الفريقان على مستوى التطلعات. وحول إقامة بطولة «سوبر جلوب» لأربع نسخ في المملكة والأماكن المحددة للاستضافة في البطولة المقبلة، قال الفيصل: «لم تناقش في هذا الموضوع حتى الآن ولكن سنعمل على الحرص على تنوع المنافسات ومواقعها في كل أرجاء الوطن».
وأكد الفيصل في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة تعيش العهد الزاهر والذهبي في الرياضة السعودية في كل الألعاب، حيث إن الدعم الكبير لكل شباب وشابات المملكة لتحقيق منجزات جديدة لهذا الوطن الغالي، حيث إن هناك الكثير من البطولات الكبرى في عدة ألعاب سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وكانت بطولة العالم انطلقت أمس بمباراة فريق كيل الألماني وسيدني الأسترالي وحقق الفريق الألماني فوزاً كاسحاً بنتيجة «41 - 27» ليلعب فريق كيل ضد فريق الزمالك اليوم.
إلى ذلك، يبدأ فريق الوحدة السعودي لكرة اليد اليوم مشواره في بطولة كأس العالم للأندية «سوبر جلوب» التي انطلقت أمس في الدمام، حيث يواجه الفرسان فريق تاوباتي البرازيلي عند الساعة 5:30م على صالة الهيئة العامة للرياضة بمدينة الدمام.
وتمثل هذه المباراة أهمية تاريخية كبيرة للفريق الوحداوي الممثل السعودي الثاني إلى جانب مضر والمستضيف لهذا الحدث العالمي الكبير، حيث إن مباراته اليوم هي الأولى له في أول مشاركة له في كأس العالم وهي أقوى البطولات في منافسات الأندية في لعبة كرة اليد.
ويسعى الفريق الوحداوي الذي سيخوض المباراة بدعم كبير من الجماهير السعودية وخصوصا المهتمة بكرة اليد، حيث أعلنت روابط أندية «الخليج والنور والصفا» إضافة إلى مضر دعمها لممثلي الوطن في هذه البطولة الكبرى، خصوصا أن فريق الوحدة يخوض البطولة بعيدا عن جماهيره بمكة المكرمة، إلا أن رابطة جماهير النادي العريق أكدت حرصها على التواجد لدعم الفريق الذي بات أفضل الفرق في لعبة كرة اليد السعودية، وسيطر في الموسم المنصرم على كل البطولات المحلية.
ويبدو الفريق الوحداوي مرشحاً بقوة لكسب المباراة اليوم رغم قوة الفريق البرازيلي بطل أميركا اللاتينية، خصوصا أن لعبة كرة اليد البرازيلية تشهد أيضا تطوراً في النتائج في السنوات الأخيرة.
واستعد فريق الوحدة بشكل مبكر للبطولة ووصل للمنطقة الشرقية منذ قرابة الأسبوعين، حيث خاض عددا من المباريات الودية أولها أمام الهدى، ومن ثم أمام رفيق دربه في مونديال الأندية، حيث نجح في الفوز في المباراتين، وأثبت جاهزيته الكاملة لخوض هذا التحدي العالمي الكبير.
وعلى صعيد متصل، ستنطلق منافسات اليوم عند الساعة 12:30 بمواجهة فريق فاردار المقدوني ضد الفائز من مباراة مضر ونيويورك سيتي التي أقيمت مساء أمس، فيما يبدأ فريق الزمالك المصري بطل أفريقيا مشواره عند الساعة 3 عصراً بمواجهة الفائز من مباراة جامعة سيدني الأسترالي وكيل الألماني.
وتختتم مباريات اليوم بمواجهة أولى للساعي للحفاظ على لقبه فريق برشلونة الإسباني ضد فريق الدحيل القطري عند الساعة 8 مساء في مباراة يتوقع أن تكون سهلة لحامل اللقب.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».