اتفق الاتحاد وضيفه الهلال على التعادل السلبي في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، في «كلاسيكو» مثير شهد كثيرا من الفرص الضائعة من جانب الفريقين، وسط حضور 54 ألف متفرج شكلوا لوحة فنية رائعة، وأجلت سلبية مواجهة الفريقين الحسم للقاء الإياب الذي سيجمع الفريقين مجدداً بالدور نفسه في 17 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وجاءت بداية اللقاء بأفضلية صفراء، وغاب التحفظ الدفاعي عن دقائق المباراة الأولى على عكس ما كان متوقعاً من مدربي الفريقين، وهدد الاتحاديون في أولى المحاولات مرمى الهلال عن طريق زياد الصحافي الذي تلقى كرة عرضية رائعة من التشيلي فيلانويفا داخل منطقة الجزاء ارتقى لها الصحافي من بين لاعبي الهلال لكن كرته الرأسية اعتلت العارضة بقليل، ولم يسمح لاعبو أصحاب الأرض للضيوف بفرض أسلوبهم الفني الذي يعتمد على الاستحواذ على منطقة المناورة بتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين، ونجح لاعبو الاتحاد بالضغط على حامل الكرة مما تسبب في كثير من الأخطاء الهلالية التي سببت حرجاً مستمراً لعبد الله المعيوف حارس المرمى.
وبعد مرور العشر دقائق الأولى حاول لاعبو الهلال الدخول في أجواء اللقاء ونجحوا في بناء أكثر من كرة خطرة، معتمدين على التمرير الطويل لسالم الدوسري وكارليو، بينما فرض التشيلي سييرا مدرب الاتحاد رقابة لصيقة على الثنائي الإيطالي جوفينكو والفرنسي غوميز، والأخير تحصل على فرصة سانحة للتسجيل في أولى الفرص الهلالية مستغلاً هفوة دفاعية، لكن الفرنسي صوبها بعيدة عن المرمى.
وجاء الرد الاتحادي سريعاً وأطلق رومارينهو قذيفة بعيدة المدى اعتلت العارضة بقليل، وتصدى فواز القرني حارس الاتحاد ببراعة لتسديدة سالم الدوسري الذي تلقى تمريرة حريرية داخل منطقة الجزاء من زميله محمد كنو، وأهدر خيمينز مهاجم الاتحاد فرصة افتتاح التسجيل، وسدد في قدم عبد الله المعيوف حارس الهلال، ولم يوفق كاريلو في استثمار فرصة مواتيو أمام المرمى الاتحادي، وحاول جوفينكو الاختراق من العمق وتبادل كرة مع زميله محمد كنو لكن اللمسة الأخيرة غابت عن الأخير وتدخل الدفاع الاتحادي وأبطل هجمة هلالية واعدة.
وأبعد علي البليهي كرة حائرة داخل منطقة جزاء فريقه في اللحظة الأخيرة قبل أن تصل لخمينيز مهاجم الاتحاد، وعاد البليهي من جديد وتدخل في الوقت المناسب وشتت كرة خطرة بعد كرة عرضية من رومارينهو مهاجم الاتحاد، وقاد جوفينكو هجمة مرتدة هلالية مررها بسلاسة لزميله سلمان الفرج الذي حولها في العمق الاتحادي لغوميز الذي بالغ في المراوغة، وتحصل جوفينكو على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء الاتحادية نفذها اللاعب نفسه، خادعة لزميله علي البليهي والأخير حولها ولم تجد المتابعة.
وصوب غوميز كرة صاروخية مستغلاً هفوة دفاعية من لاعبي الاتحاد لكن فواز القرني كان في الموعد وأنقذ فريقه من هدف محقق، وحرم فواز القرني الهلال من افتتاح التسجيل ووقف ببراعة لتسديدة سالم الدوسري الذي أطلق قذيفة زاحفة تصدى لها القرني على دفعتين، ولم يحسن كارليو استغلال كرة داخل منطقة الجزاء الاتحادية، وفضل التمرير على التسديد، لكن الدفاع الاتحادي كان في الموعد، وتراجع الاتحاديون في الدقائق الخمس الأخيرة لمناطقهم الخلفية بشكل مبالغ، مما سمح للهلاليين بفرض حصار خانق على مرمى القرني.
واعتمد التشيلي سييرا مدرب الاتحاد على الكرات المرتدة التي يقف خلفها البرازيلي رومارينهو الذي دائماً ما يكون وحيداً بين متوسطي الدفاع الهلالي مما أفقد الاتحاديين الكثافة الهجومية وانعدام الخطورة أمام المرمى الأزرق، وظهرت البطاقة الصفراء الأولى في المباراة لمحمد كنو لاعب الهلال بعد تدخله بالكرة على خالد السميري، وفي الدقيقة الأخيرة من عمر شوط المباراة الأول، حاول جوفينكو فك التكتلات الدفاعية الاتحادية بالمهارة الفردية لكن الإيطالي لم يجد المساندة من زملائه بعدما مرر كرة رائعة لم تجد صاحب اللمسة الأخيرة أمام المرمى.
وجاءت بداية شوط المباراة الثاني مثيرة من جانب الفريقين، وهدد الهلال مرمى الاتحاد في أكثر من مناسبة حيث لم تفلح كل محاولات غوميز، ووقف الحظ أمام جوفينكو الذي صوب كرة داخل منطقة الجزاء اصطدمت بقدم زياد الصحافي مدافع الاتحاد وهي في طريقها للمرمى، وأخطأ علي البليهي مدافع الهلال في إعادة كرة لحارس مرمى فريقه، وخطف خالد السميري الكرة ومررها لرومارينهو الذي سقط قبل أن يصوب الكرة في المرمى الخالي، ونجح عبد الله المعيوف حارس الهلال في إبقاء النتيجة سلبية وحافظ على نظافة شباكه بعد تصديه لتسديدة فيلاتويفا.
وأهدر خيمينز مهاجم الاتحاد كرة سهلة أمام المرمى بعد أن لعبها رأسية استقرت في أحضان حارس الضيوف، وتحصل جوفينكو على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء بعد تعرضه لإعاقة صريحة من فيلانويفا، نفذها اللاعب نفسه مباشرة على المرمى الاتحادي مرت بجوار القائم، ومع مرور الساعة الأولى من زمن اللقاء، اتضح هبوط المخزون اللياقي لدى لاعبي الفريقين، وغابت الخطورة التي كانت حاضرة مع افتتاح هذا الشوط.
وحرك مدربا الفريقين أوراقهم الفنية لضخ دماء جديدة، خصوصاً مدرب الاتحاد الذي افتقد خدمات رومارينهو بداعي الإصابة العضلية، وهو ما انعكس على غياب الفاعلية الهجومية للاتحاد على مرمى الهلال.
سلبية الاتحاد والهلال تؤجل حسم التأهل لموقعة سبتمبر
أكثر من 54 ألف مشجع حضر ذهاب ربع نهائي أبطال آسيا
سلبية الاتحاد والهلال تؤجل حسم التأهل لموقعة سبتمبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة