اتحاد الكرة السعودي يمنع تدوير المدربين خلال الموسم الواحد

خالد العطوي المدير الفني السعودي الوحيد في دوري أندية بلاده للمحترفين (الشرق الأوسط)
خالد العطوي المدير الفني السعودي الوحيد في دوري أندية بلاده للمحترفين (الشرق الأوسط)
TT

اتحاد الكرة السعودي يمنع تدوير المدربين خلال الموسم الواحد

خالد العطوي المدير الفني السعودي الوحيد في دوري أندية بلاده للمحترفين (الشرق الأوسط)
خالد العطوي المدير الفني السعودي الوحيد في دوري أندية بلاده للمحترفين (الشرق الأوسط)

أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم بياناً، أمس (الثلاثاء)، يقضي بمنع انتقال المدربين بين الأندية خلال الموسم الرياضي 2019 - 2020.
وذكر الاتحاد: «إذا قام المدرب بفسخ عقده، أو انتهت علاقته التعاقدية مع النادي خلال سريان الموسم الرياضي، يمنع أي ناد في السعودية من التعاقد معه إلى أن ينتهي الموسم الرياضي».
واعتمد الاتحاد «آلية عمل وإصدار بطاقة المدربين العاملين في الأندية السعودية بتخصصاتهم الفنية كافة، وأعلن عن معايير الرخصة التدريبية للمدربين التي بدأ العمل بها اعتباراً من 18 أغسطس (آب) الجاري»، مشيراً إلى أنه «يستثني من ذلك العقود الموقعة قبل ذلك».
واستقر الاتحاد على منح بطاقة للمدرب، تكون مدة صلاحيتها سنة واحدة من تاريخ صدورها، على أن تكون مجانية في السنة الأولى، بينما يتم تجديدها مقابل 100 ريال عن كل سنة ميلادية.
وحتى اللحظة، يدرب نادي الاتفاق المدرب السعودي الوحيد في دوري المحترفين لكرة القدم، وهو خالد العطوي الذي سبق له تدريب منتخب السعودية للشباب في كأس العالم الأخيرة التي جرت في بولندا، فيما يدرب الهلال الروماني رازفان، ويدرب مواطنه إيسايلا الحزم، ويدرب الشباب الأرجنتيني ألميرون، فيما يدير التعاون البرتغالي سيرجيو، أما مواطنه سيماو فيدرب التعاون، في حين يشرف الكرواتي برانكو على تدريب الأهلي، أما مواطنه سفيتانوفيتش فيدرب الوحدة.
واللافت أن المدربين التوانسة يحضرون بقوة هذا الموسم في دوري المحترفين السعودي، إذ يدرب إسكندر القصري العدالة، في حين يدرب ضمك محمد الكوكي، أما أبها فيدربه عبد الرزاق الشابي، علماً بأن فتحي الجبال يشرف فنياً على نادي الفتح منذ عامين، وهو أقدم مدرب في الدوري، إذ سبق له البقاء مدرباً للفتح في الفترة الأولى لنحو 7 أعوام متتالية، قبل أن يقيله لفترة ثم يعود مجدداً للتدريب منذ عامين.
ويدرب الصربي هاسي نادي الرائد، فيما يدرب النصر (بطل الدوري السعودي للموسم الماضي) البرتغالي فيتوريا الذي جاء في نصف الموسم الماضي، بينما يعد شاموسكا الذي يدرب الفيصلي المدرب البرازيلي الوحيد، علماً بأن المدرسة البرازيلية كان لها حضور قوي في الدوري السعودي في عقود السبعينات والثمانينات والتسعينات حتى مطلع الألفية الحالية، قبل أن تتراجع كثيراً في السنوات الأخيرة.
ويدرب نادي الاتحاد التشيلي سييرا، الذي عاد في آخر الموسم الماضي بعد سلسلة من النتائج الهزيلة للنادي كادت أن تسقطه في الدرجة الأولى، قبل أن ينجح سييرا في انتشاله في آخر اللحظات من منافسات الموسم.
ومنذ عام 2008، حيث انطلاقة دوري المحترفين السعودي بشكله الجديد، قامت إدارات جميع الأندية السعودية التي حضرت في الدرجة الممتازة منذ ذلك التاريخ حتى هذا الموسم بالتعاقد مع أكثر من 280 مديراً فنياً، وسط قرارات سريعة وغير متأنية بإقالة 99 في المائة، في رسالة واضحة من هذه الإدارات بأن هؤلاء المدربين فشلوا في تحقيق تطلعاتهم، وتطبيق ما يريدون، فيما يدرك عقلاء كرة القدم السعودية أن المشكلة الرئيسية هي إدارية بالدرجة الأولى، وليست تدريبية.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».