الصفقات الصيفية تتجاوز 5 مليارات إسترليني ونيمار مرشح لدخول التاريخ مرتين

برشلونة يتطلع لحسم صفقة المهاجم البرازيلي قبل إغلاق سوق الانتقالات منتصف ليل الأحد المقبل

نيمار (في الوسط) ما زال يأمل العودة للعب بجوار ميسي وسواريز في برشلونة (رويترز)
نيمار (في الوسط) ما زال يأمل العودة للعب بجوار ميسي وسواريز في برشلونة (رويترز)
TT

الصفقات الصيفية تتجاوز 5 مليارات إسترليني ونيمار مرشح لدخول التاريخ مرتين

نيمار (في الوسط) ما زال يأمل العودة للعب بجوار ميسي وسواريز في برشلونة (رويترز)
نيمار (في الوسط) ما زال يأمل العودة للعب بجوار ميسي وسواريز في برشلونة (رويترز)

تخطت صفقات انتقالات اللاعبين بين الأندية الأوروبية حاجز 5 مليارات جنيه إسترليني، قبل 5 أيام فقط على إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، في الوقت الذي يبدو فيه أن البرازيلي نيمار دا سيلفا مرشح لدخول التاريخ مرتين كأغلى اللاعبين سعراً.
ووفقاً لمرصد الاتحاد الأوروبي، فإن حجم التعاملات في سوق الانتقالات الصيفية لعام 2019 وصل إلى 5.2 مليار جنيه إسترليني حتى الآن، وهذا الرقم مرشح للارتفاع قبل موعد إغلاق التعاقدات منتصف ليل الأحد المقبل. يذكر أن سوق الانتقالات للأندية الإنجليزية قد أغلقت أبوابها مبكراً في 8 أغسطس (آب) الحالي، مسجلة حجم إنفاق بإجمالي 41. 1 مليار جنيه إسترليني (71.‏1 مليار دولار).
وتسارع بقية أندية الدوريات الكبرى خصوصاً الغنية منها الخطى سعياً لترميم صفوفها ببعض الصفقات المهمة قبل إغلاق سوق الانتقالات، وباتت الأنظار تترقب قطبي إسبانيا؛ برشلونة وريال مدريد، وما سيسفر سباقهما نحو ضم البرازيلي نيمار من باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويبدو أن نيمار، الذي تسبب انتقاله من برشلونة إلى سان جيرمان قبل عامين في ضجة بسوق التعاقدات، حيث دفع النادي الباريسي رقماً قياسياً تاريخيا بلغ 250 مليون يورو، مرشح مرة أخرى لتصدر قائمة أعلى الصفقات مرة أخرى، حيث ذكرت أن محاولات برشلونة إعادته قد تكلف النادي الكاتالوني نحو 300 مليون يورو.
وكشفت مصادر إسبانية أن سان جيرمان فرض شرطاً على برشلونة من أجل فك التعقيدات التي تكتنف مفاوضات انتقال نيمار لصفوف النادي الكاتالوني، تمثل في قبول بيع اللاعب مقابل 100 مليون يورو، بالإضافة إلى الحصول على خدمات اللاعبين الفرنسي عثمان ديمبلي والبرتغالي نيلسون سيميدو. ووفقاً لهذا العرض سترتفع كلفة نيمار من 250 إلى 300 مليون يورو.
وتبلغ قيمة الشرط الجزائي في عقد ديمبلي مع برشلونة 400 مليون يورو، فيما تبلغ قيمة الشرط الجزائي لسيميدو 100 مليون يورو.
وأرسل نادي برشلونة أمس وفداً إلى باريس في محاولة جديدة للوصول إلى اتفاق مرضٍ للطرفين على أن يكون الاجتماع حاسماً بعد فشل التوصل إلى اتفاق في الاجتماع الأول الأسبوع الماضي.
وأقلت طائرة خاصة مدير كرة القدم في برشلونة لاعبه السابق الفرنسي إريك ابيدال، وأوسكار غراو الرئيس التنفيذي والمدير في النادي خافيير بورداس إلى باريس، بهدف الإسراع في التوقيع مع نيمار قبل 2 سبتمبر (أيلول) موعد إقفال باب الانتقالات.
وأشارت صحيفة «آس» الإسبانية أمس، إلى أن العرض المقدم من باريس سان جيرمان مبالغ به، وأن برشلونة سيقدم عرضاً بقيمة 170 مليون يورو إضافة إلى الجناح ديمبلي كجزء من صفقة الانتقال.
وكان ممثلو النادي الكاتالوني التقوا مسؤولي سان جيرمان منتصف الشهر الحالي، من أجل التفاوض لاستعادة نيمار، بيد أن الاجتماع لم يفضِ إلى أي اتفاق أو تقدم ملحوظ.
وذكرت قناة «لاسيكستا» الإسبانية أن نيمار المطارد من برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالي، سيتخلى عنه سان جيرمان على سبيل الإعارة مع خيار إجباري بشرائه مقابل 170 مليون يورو، أو بيعه ضمن صفقة تضم لاعبين على غرار ديمبلي الرافض الرحيل من ملعب كامب نو.
وكان المدرب الألماني توماس توخيل قد أشار إلى أن إدارة نادي باريس سان جيرمان هي من تملك قرار إشراك نيمار ضمن التشكيلة، وأنه لم يتلقَ إجابة قبل المباراة التي فاز فيها فريقه على تولوز في الدوري المحلي الأحد. وقال توخيل: «يمكن لنيمار اللعب في حال كان الوضع بينه وبين النادي واضحاً».
وشدد على أن نيمار المرتبط بعقد مع بطل فرنسا حتى 2022 «جاهز للعب»، لكن القرار النهائي بشأن ذلك يعود إلى المدير الرياضي البرازيلي ليوناردو العائد إلى إدارة سان جيرمان بعد غياب 6 أعوام، وأوضح: «ربما يجدر بكم أن تتحدثوا مع ليوناردو بهذا الشأن».
وترك نيمار (27 عاماً)، برشلونة قبل عامين مقابل نحو 250 مليون يورو، في صفقة جعلت منه أغلى لاعب في التاريخ.
في المقابل، ذكر برنامج «خوغونيس» الإسباني أن ريال مدريد لا يزال يحاول جذب نيمار، لكن ليوناردو يصر على أن تشمل الصفقة البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد.
وفي غياب المهاجم البرازيلي، حقق سان جيرمان فوزين وخسارة في المراحل الثلاث الأولى من موسم 2019 - 2020. إذ تفوق على ضيفه نيم في الأولى بثلاثية نظيفة، وخسر 1 - 2 أمام مضيفه رين في الثانية ثم فاز على تولوز 4 - صفر في الثالثة.
لكن الفريق تعرض لصفعة قوية في المباراة الأخيرة تمثلت بإصابة مهاجميه؛ النجم الشاب كيليان مبابي والأوروغوياني إدينسون كافاني.
ويأمل قائد دفاع سان جيرمان البرازيلي تياغو سيلفا في مقابلة مع قناة «آر إم سي» في بقاء مواطنه نيمار بالدوري الفرنسي وقال: «آمل في بقائه. نعم أبلغته هذا الأمر. لكن لا يمكنني أن أقول له هذا الأمر كل يوم. لا أعلم تماماً ماذا يحصل بينه وبين النادي. آمل في انتهاء فترة الانتقالات لأنني لم أعد أحتمل هذا الأمر».
وغاب نيمار عن معظم القسم الثاني من الدوري الفرنسي الموسم الماضي بعد إصابة في مشط القدم، مماثلة لتلك التي أبعدته لأشهر في الموسم الأول في باريس، قبل أن يصاب مجدداً، وهذه المرة في الكاحل قبل انطلاق بطولة كوبا أميركا التي استضافتها بلاده في صيف العام الحالي وتوجت باللقب في غيابه.
وأثار نيمار غضب مشجعي الفريق الفرنسي عندما اعتبر في تصريحات صحافية منتصف يوليو (تموز)، أن «ريمونتادا» برشلونة على حساب سان جيرمان في الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2017 (فوز الفريق الكاتالوني إياباً على أرضه 6 - 1 بعد خسارته ذهاباً في باريس 4 - صفر)، هي من أفضل ذكرياته في كرة القدم.
وفي حال نجح برشلونة في استعادة نجمه البرازيلي سيكون النادي الكاتالوني قد كسر حاجز المليار يورو على تدعيم صفوفه خلال السنوات الخمس الأخيرة، ليكون الأعلى إنفاقاً بين أندية العالم خلال هذه الفترة.
وتفوق برشلونة على الثلاثي الإنجليزي؛ مانشستر سيتي (996 مليون يورو) ومانشستر يونايتد (890 مليون يورو) وتشيلسي (875 مليون يورو) في المراكز الثلاثة التالية بقائمة أكثر الأندية إنفاقاً على تدعيم صفوفها في الفترة نفسها، فيما يأتي يوفنتوس الإيطالي (868 مليون يورو) في المركز الخامس.
ورفعت صفقة المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان إجمالي قيمة ما أنفقه نادي برشلونة الإسباني في الصيف الحالي إلى أكثر من 200 مليون يورو حتى الآن، بعد أن ضم كلاً من الهولندي فرنكي دي يونغ والبرازيلي نيتووالفرنسي كليمنت لينغلي، فيما أعار لاعب وسطه البرازيلي فيليب كوتينيو إلى بايرن ميونيخ الألماني.


مقالات ذات صلة

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

رياضة عالمية سيرغيو كونسيساو (رويترز)

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

لم يمر على وصول المدرب البرتغالي، سيرغيو كونسيساو، سوى أسبوع واحد حتى منح ميلان لقبه الأول منذ ثلاث سنوات، لكنه سيكون أمام تحدٍ أكثر صعوبة بإعادة «روسونيري».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية جمال موسيالا (إ.ب.أ)

شكوك حول مشاركة موسيالا في مواجهة مونشنغلادباخ

تحوم الشكوك حول مشاركة الجناح الدولي جمال موسيالا في مواجهة فريقه، بايرن ميونيخ، ومستضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، السبت، في المرحلة الـ16 من الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )
رياضة عالمية لوثار ماتيوس (رويترز)

ماتيوس: ينبغي منح كيميتش شارة قيادة بايرن لإقناعه بالتجديد

قال لوثار ماتيوس، أسطورة فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم السابق، إنه ينبغي أن يتم منح جوشوا كيميتش شارة قيادة الفريق من أجل إقناعه بتجديد عقده.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دونيل مالين (د.ب.أ)

مالين لاعب دورتموند يقترب من أستون فيلا

ذكرت تقارير أن دونيل مالين جناح فريق بوروسيا دورتموند الألماني اتفق مع نادي أستون فيلا الإنجليزي على الشروط الشخصية من أجل الانتقال إلى صفوفه خلال شهر يناير.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كنوت كيرشر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الألماني لكرة القدم (رويترز)

«بوندسليغا»: تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي الموسم المقبل

أكد كنوت كيرشر، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الألماني لكرة القدم، في تصريحات لمجلة «كيكر» الرياضية، اليوم الإثنين، أنه سيجري تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.