نيكولاس إيوانو: ما زلت أشعر بحزن لرحيلي عن مانشستر يونايتد

يحلم مدافع آبويل نيقوسيا بالعودة إلى مانشستر يونايتد؛ حيث كان قائد الفريق الاحتياطي. يكشف اسم نيكولاس إيوانو عن البلد الذي ينتمي إليه، لكن بمجرد أن يفتح فمه ليبدأ في الحديث بلكنة مانشستر المميزة، تتشكل أمام عينيك هوية جديدة تماماً له.
ولد إيوانو لأب من قبرص وأم إنجليزية في ليماسول بقبرص. وخاض المدافع البالغ 23 عاماً رحلة استثنائية حتى وصل إلى مشارف دوري أبطال أوروبا. عاش إيوانو في قبرص حتى الـ12، وقد لفت أنظار كشافين تابعين لمانشستر يونايتد أثناء مشاركته في معسكر لكرة القدم في نيقوسيا. وبالفعل، نقله الكشافون إلى إنجلترا ليستمر في تطوير مهاراته الكروية إلى جوار ماركوس راشفورد وسكوت مكتوميناي.
ولعب التعليم الذي تلقاه إيوانو دوراً كبيراً في أن يصبح لاعباً محورياً في صفوف نادي أبويل نيقوسيا، وعاون فريقه في الفوز بخمسة بطولات محلية متتالية. من جانبه قال اللاعب: «كانت تلك خطوة كبرى ولم تكن متوقعة، لكنني كنت سعيداً وممتناً للغاية لحصولي على هذه الفرصة» كنت صغيراً وتطلعت نحو هذه الفرصة ورغبت بالفعل في القدوم إلى هنا والانضمام إلى أكاديمية مانشستر يونايتد.
داخل مانشستر يونايتد، سارت الأمور قدماً على نحو جيد لإيوانو، فقد ارتدى شارة قائد الفريق الاحتياطي وكان متفائلاً إزاء التخرج في الأكاديمية واللعب على أرض استاد أولد ترافورد حتى تدخل القدر والمدرب ديفيد مويز أثناء الصيف الوحيد الذي تولى خلاله المدرب مسؤولية الفريق. وخلف هذا الصيف إيوانو في حالة بحث عن ناد آخر بينما كان في الـ18 بعدما تعرض لإصابة في الفخذ أبعدته عن التدريبات طوال أربعة شهور وكان لها دور في عدم تلقيه عرضاً بتوقيع عقد احترافي.
وعن هذا، قال اللاعب: «طرحتني الإصابة أرضاً في سن صغيرة وكنت حينها أبلي بلاءً حسناً. ولم أتمكن من العودة إلى سابق عهدي، ولذا تركت هذه الإصابة أثراً كبيراً على مسيرتي المهنية. وشعرت بداخلي أنني استحق فرصة ثانية لأثبت نفسي، لكن هذا لم يحدث. في الواقع، استمتعت بكل لحظة قضيتها داخل مانشستر يونايتد وشكلت هذه الفترة جزءاً كبيراً من حياتي. وكنت أرغب في الاستمرار هناك، لكن الأمور لم تسر على هذا النحو وكان ذلك قرارهم. واضطررت إلى تقبل الأمر والمضي قدماً. ولا أخفى أني ما زلت أشعر بحزن بعد استغناء مانشستر سيتي عني»
لاحت أمام إيوانو فرصة للبقاء في إنجلترا عندما عرض عليه ستوك سيتي عقداً لمدة عامين، لكن اللاعب شعر أنه من الأفضل له العودة إلى وطنه. ومنذ انضمامه إلى أبويل، حصد اللاعب مجموعة كبيرة من الميداليات وحصل على كثير من التكريم الدولي، الأمر الذي أثبت صحة قراره برفض الانضمام إلى ستوك سيتي.
في غضون شهور من انضمامه إلى أبويل، كان إيوانو يلعب في بطولة دوري أبطال أوروبا وهو في الـ18 فقط، وكان جزءا من فريق تمكن باريس سان جيرمان من الفوز عليه بصعوبة.