كيرا نايتلي تسرب معلومات سرية في فيلم عن حرب العراق

الممثلة البريطانية كيرا نايتلي (أرشيف-رويترز)
الممثلة البريطانية كيرا نايتلي (أرشيف-رويترز)
TT

كيرا نايتلي تسرب معلومات سرية في فيلم عن حرب العراق

الممثلة البريطانية كيرا نايتلي (أرشيف-رويترز)
الممثلة البريطانية كيرا نايتلي (أرشيف-رويترز)

في أحدث أفلامها «أسرار رسمية official secrets»، تلعب الممثلة البريطانية كيرا نايتلي دور موظفة بالحكومة البريطانية تُفصل من عملها لأنها سربت مذكرة سرية أميركية قبل بدء حرب العراق عام 2003.
وتجسد الممثلة، البالغة من العمر 34 عاما، شخصية كاثرين جَن، وهي مترجمة سابقة في وكالة دولية بريطانية للتجسس اتهمت بانتهاك قانون الأسرار الرسمية بتسريب مذكرة أميركية تطلب فيها واشنطن مساعدة لندن في التجسس على الأمم المتحدة.
وعن دورها في الفيلم، قالت نايتلي خلال مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء «سيختلف كثيرون مع ما فعلته كاثرين وسيتفق الكثيرون معها، إلا أن الأمر الذي لن يكون محل خلاف هو شجاعتها. فكرة أن يقوم شخص ما برد فعل أخلاقي على مسألة قد تهدد عمله وحياته لإنقاذ حياة الناس هو أمر شجاع بالتأكيد».
وتعتقد نايتلي أن ما سيجذب الناس لمشاهدة الفيلم هو الأسئلة التي يطرحها والتي تتعلق بمحاسبة الحكومة، وشرعية النزاع، وهل يمكن أن تكون هذه الصراعات غير قانونية، ومن الذي سيُحاسب على ذلك؟
ويبدأ عرض الفيلم في الولايات المتحدة يوم 30 أغسطس (آب) ثم في بريطانيا يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول).



الذكاء الاصطناعي يُظهر نمط حياة السعوديين في الثمانينات

صورة عروس الثمانينات من أكثر الصور الرائجة لهديل استُلهمت من صورة حقيقية لوالدتها (الشرق الأوسط)
صورة عروس الثمانينات من أكثر الصور الرائجة لهديل استُلهمت من صورة حقيقية لوالدتها (الشرق الأوسط)
TT

الذكاء الاصطناعي يُظهر نمط حياة السعوديين في الثمانينات

صورة عروس الثمانينات من أكثر الصور الرائجة لهديل استُلهمت من صورة حقيقية لوالدتها (الشرق الأوسط)
صورة عروس الثمانينات من أكثر الصور الرائجة لهديل استُلهمت من صورة حقيقية لوالدتها (الشرق الأوسط)

كيف يبدو نمط الحياة في بيوت السعوديين قبل 4 عقود؟ سؤال تحاول الإجابة عنه أعمال المصورة السعودية هديل محمد، التي وظّفت الذكاء الاصطناعي في صور تحاكي فترة الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي بدقة عالية، مما جعل أعمالها تلقى رواجاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، وتصل مشاهداتها لعدة ملايين، كما تقول، بسبب ما تحمله صورها من تفاصيل حياتيّة تلاشى الكثير منها في الوقت الحاضر.

تتحدث هديل لـ«الشرق الأوسط» عن قصتها، قائلة: «بدأ الأمر في اجتماع عائلي كان أهلي خلاله يتصفحون صورهم القديمة التي تعود لفترة الثمانينات، وشدني جمال هذه الصور بكل ما تحويه من تفاصيل لافتة خاصة في الأزياء وطرق تصفيف الشعر وديكور المنازل، وكذلك أجواء الأعراس والمناسبات في تلك الفترة، وهذا ما ألهمني للبدء في استخدام الذكاء الاصطناعي لإيصال الأحاسيس والذكريات المرتبطة بذلك الزمن».

وأرجعت السبب في غياب هذه النوعية من الصور، إلى طبيعة ثقافة المجتمع السعودي التي كانت تتحفظ على الصور الخاصة ولا تشاركها أو تعرضها للآخرين، مضيفة: «حاولت أن أجعل كل صورة صنعتها تعكس تجربة معينة». وأشارت إلى إحدى الصور التي نفذتها لعروس في يوم زفافها من فترة الثمانينات، والتي تقول عنها: «هذه الصورة عكست من خلالها صورة حقيقية لوالدتي في يوم زواجها، حيث تأثرت حينها بجمال فستانها وتسريحة شعرها والتاج الذي تم وضعه فوق رأسها، وكان تقليداً دارجاً آنذاك... حيث حاولت إيصال هذه التفاصيل، ولحسن الحظ لقيت هذه الصورة رواجاً كبيراً، لم أكن أتوقعه».

تظهر أعمال المصورة هديل محمد أناقة السعوديات في فترة الثمانينات (الشرق الأوسط)

ملامح الثمانينات

وما يبدو لافتاً هو أن هديل لم تعش في تلك الفترة فعلياً؛ إذ كشفت أنها عاشت طفولتها في فترة التسعينات، ما يعني أنها لم تدرك تفاصيل عقد الثمانينات الذي تركز عليه اليوم في أعمالها، لكنها أكدت أن كل ذلك استلهمته من ألبومات الصور الخاصة بعائلتها. وبسؤالها عن أكثر ما شدها لتلك الفترة، تجيب: «في الثمانينات كانت هناك فخامة واضحة في نمط الحياة، ومعظم الأشياء مستوردة من الدول الأوروبية، ولم تكن هناك منتجات مقلّدة أو رديئة، وكذلك كانت هناك بساطة واضحة، وعدم تكلّف».

صورة تحاكي ديكور منازل السعوديين قبل أربعة عقود حيث كان يميل للطابع الكلاسيكي (الشرق الأوسط)

وتتابع: «في الثمانينات كان هناك ترابط أسري كبير مقارنة بالوقت الحالي، حيث المناسبات الاجتماعية والروابط العائلية تظهر في صور تلك الفترة، خاصة في الاحتفالات والمناسبات، مما أثّر بدوره عليّ، وحاولت عكسه في أعمالي، علماً أن كثيراً من أبناء الجيل الجديد لم يعش هذه التفاصيل العائلية بنفس النمط السائد في تلك الفترة».

البحث عن المعنى

ولا يقتصر الأمر على الصور فقط، بل يمتد إلى الأغاني القديمة التي تربطها هديل مع الصور في عدة مقاطع، موضحة أنها اختارت أغنيات تذكرها بطفولتها وتلك التي كانت تسمعها والدتها ونساء عائلتها، مضيفة: «حاولت أن أدمجها مع الصور كي أنقل التجربة بشكل كامل»، لافتة إلى أن كثيراً من متابعيها هم من المهتمين بالديكور والأزياء، ممن يحاولون الاستلهام من تفاصيل الثمانينات الثريّة بصرياً.

نمط المناسبات الاجتماعية في الماضي يُلهم المصورة هديل محمد (الشرق الأوسط)

وفيما يتعلق بتفاعل الناس مع أعمالها، تقول هديل: «هذه الصور ليست مجرّدة، بل تتضمن معنى وأحاسيس، وهو ما ألمسه من خلال التعليقات التي تصل إليّ ممن عاشوا في عقدَي الثمانينات والتسعينات، وهذا جعل صفحاتي تتحوّل إلى ما يشبه التجمّع لمعاصري تلك الحقبة، يتفاعلون فيها مع تلك الأعمال، ولا يقتصر الأمر على السعودية فقط، فهناك متابعون من الخليج ومصر ولبنان والمغرب وغيرها من الدول».

الذكاء الاصطناعي

هديل محمد الحاصلة على شهادة في التصوير الفوتوغرافي من لندن ولديها مهارة عالية في تحرير الصور، تؤكد أن هذا ساعدها كثيراً في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتضيف: «أحب الصور، وأحب أن أرى الجمال في كل شيء، وأقدر الفن كثيراً». وتتابع: «تصل إليّ تعليقات ترى أن صوري ذات دقة عالية إلى درجة صعوبة التأكد مما إذا كانت حقيقية أم لا، وهذا بالطبع نتيجة المجهود الكبير الذي أبذله على الصور، فالذكاء الاصطناعي لا تتجاوز نسبته 50 في المائة من أعمالي، والبقية هي أمور أعدلها بالصور، إلى أن أصل لنتيجة مُرضية».

تحاول صور هديل محاكاة الأزياء البراقة التي راجت في الثمانينات (الشرق الأوسط)

في ختام حديثها تكشف هديل أنها حين بدأت نشر أعمالها في منصات التواصل الاجتماعي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حرصت على دمج الصور مع التكنولوجيا، بطريقة تعكس أفكارها ومشاعرها وتجاربها التي تحاول إيصالها للمشاهدين، لخلق حالة من التواصل الفني، ترغب أن تلمسه في تفاعلهم مع هذه الصور.