حمدوك يُلزم «الحرية والتغيير» بسرعة تسليم مرشحيها للحكومة

«الشرق الأوسط» تنشر الأسماء المرشحة للحقائب الوزارية في السودان

جانب من الفيضانات التي أتت على قرية واد رملي شمال الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
جانب من الفيضانات التي أتت على قرية واد رملي شمال الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

حمدوك يُلزم «الحرية والتغيير» بسرعة تسليم مرشحيها للحكومة

جانب من الفيضانات التي أتت على قرية واد رملي شمال الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
جانب من الفيضانات التي أتت على قرية واد رملي شمال الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

ألزم رئيس الوزراء السوداني قوى «إعلان الحرية والتغيير»، أمس، بتسريع تسمية مرشحيها للوزارة، استناداً إلى تمسكه بالجدول الزمني الخاص بتكوين مجلس الوزراء والحكومة الانتقالية.
وينتظر أن تسلم قوى إعلان الحرية والتغيير صباح اليوم، قائمة مرشحيها لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي سيعكف على اختيار واحد من بين ثلاثة مرشحين لكل وزارة، ليعلن وزارته غداً وفق الجدول الزمني المتفق عليه في الوثيقة الدستورية.
وكشف مصدر مطلع أن المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير، أجاز أسماء المرشحين لخمس وزارات، بينها الصناعة والتجارة، والمالية والخارجية، والصحة.
وينتظر أن يتواصل الاجتماع المنعقد بدار حزب الأمة بأم درمان منذ منتصف نهار أمس، إلى حين التوافق علي المرشحين للوزرات الثمانية عشرة: 14 وزارة و4 مجالس متخصصة.
وعلمت «الشرق الأوسط»، حسب المصادر، أن رئيس الوزراء مارس ضغوطاً قوية على قوى الحرية والتغيير لإكمال تسمية المرشحين، وفقاً للمعايير المهنية والزمانية، وأبلغهم في رسالة موجزة بأنه ينتظر تسلم المرشحين بحلول صباح اليوم، وأنه ملتزم بصرامة بالجدول الزمني المرفق ضمن «الدستورية»، والذي يُلزمه إعلان أسماء الوزارة غداً.
وقال قيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، طلب عدم كشف اسمه، إن لجنة الترشيحات، والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وتنسيقية قوى الحرية والتغيير، حسمت اختيار 5 مرشحين لمجلس الوزراء من بين 18 وزارة ومجلساً متخصصاً. وأضاف: «الاجتماع سيتواصل ولن يُرفع إلاّ بعد حسم المرشحين كافة (...) في الغالب سيتم التوافق على القائمة المقدَّمة من لجنة الترشيحات من دون تعديلات تُذكر». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن قوى الحرية والتغيير ملتزمة بتسليم أسماء مرشحيها لرئيس الوزراء في الوقت المحدد، قبيل إعلان الحكومة رسمياً.
وحصلت «الشرق الأوسط» على أسماء المرشحين من قِبل كتل قوى الحرية والتغيير، لكل الوزارات في الحكومة الانتقالية، ففي الخارجية يتنافس كل من عمر محمد قمر الدين وعمر بشير منيس ومحمد أحمد صديق، وتبدو حظوظ عمر منيس الأكبر لتولي المنصب.
أما أبرز المرشحين لوزارة المالية فهم الدكتور إبراهيم البدوي والدكتور حسن بشير والدكتور محمد شيخون. وفي وزارة الصناعة والتجارة جرى ترشيح كل من بكري على أحمد وكوثر إسماعيل محمود وكمال الدين الطيب وعيسى شاطر.
ويتنافس أربعة مرشحين على حقيبة الطاقة والتعدين، هم: صالح ميرغني وفضل أحمد أبو شوك وعوض جار الخير وعادل إبراهيم، بجانب عبد الحاج سليمان.
وفي وزارة العدل يتنافس عليها ابتسام السنهوري عضو اللجة القانونية لقوى الحرية والتغيير لصياغة وثائق الفترة الانتقالية، إلى جانب كلٍّ من الدكتور عثمان محمد الحسن ونصر الدين عبد الباري والدكتورة هنود أبيا كدوف.
ومن أبرز المرشحين لشؤون مجلس الوزراء القيادي الشاب بحركة القوى المدنية مدني عباس مدني، وياسر ميرغني عبد الرحمن، وأبو بكر باشا، وإسماعيل وادي.
وأكدت مصادر انسحاب عدد كبير من المرشحين الذي ينتمون إلى أحزاب سياسية من المنافسة على الوزارات بعد ضغوط مورست عليهم، للالتزام بما تم الاتفاق عليه بتكوين حكومة كفاءات مستقلة غير حزبية.
ويبرز اسم الصحافي فيصل محمد صالح مرشحاً لمجلس الثقافة والإعلام، وينافسه كل من الوليد على أحمد، ودرة قمبو، وزينب عبد الرحمن أحمد، ومحمد على محمد.
وخلصت قائمة مرشحي قوى إعلان الحرية والتغيير في مجلس التعليم العالي، إلى ترشيح أربعة متنافسين أبرزهم الدكتور هشام عمر النور أستاذ الفلسفة بالجامعات السودانية، وأحمد حسن الجاك، وسامي شريف، وسليمان دبلو. أما وزارة الثروة الحيوانية فيتنافس عليها أربعة مرشحين من الكفاءات المستقلة المتخصصة في المجال، وهم: الدكتورة أمل عمر بخيت، وشادية اللازم، وحنان عبد المولى والدكتور محمد فضل أحمد.
ورشحت قوى إعلان الحرية والتغيير لوزارة الشباب الرياضة كلاً من الرياضي المعروف محمد جعفر قريش، وماجد طلعت فريد، إلى جانب الدكتور محجوب سعيد وولاء عصام البوشي.
وتشير المعلومات إلى أن المجموعات النسوية نظمت وقفات احتجاجية متواصلة أمام دار حزب الأمة للضغط على المجتمعين لمشاركة أكبر عدد من النساء في مجلس الوزراء.
وفي وزارة التربية والتعليم جرى ترشيح كل من البروفسور محمد الأمين التوم، ومحمد إبراهيم، والطاهر عبد الله قمر، والدكتورة آمنة الصادق بدري. وفي وزارة الصحة هناك تنافس بين الدكتور أكرم التوم، والطيب جادين، وسامية عبد العظيم، وعبد الرحيم محمد علي.
وحسب الجداول الزمنية فإن رئيس الوزراء سيتسلم أسماء المرشحين، ليختار منها لكل وزارة شخصاً واحداً، ويعلن أسماء وزارته غداً، ليتم اعتماد الوزراء من قِبل مجلس السيادة في 30 الشهر الجاري، ليؤدوا اليمين الدستورية في اليوم التالي، وينعقد أول اجتماع مشترك لمجلس الوزراء ومجلس السيادة مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، إيذاناً بالدخول في الفترة الانتقالية.


مقالات ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شعار شركة «أمازون» في مركز لوجيستي للشركة في فرنسا - 8 أغسطس 2018 (رويترز)

بعد «ميتا»... «أمازون» ستتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب

تعتزم شركة «أمازون» التبرُّع بمليون دولار لصندوق تنصيب دونالد ترمب، ضمن خطوات لشركات التكنولوجيا العملاقة لتحسين العلاقة مع الرئيس الأميركي المنتخَب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.