الناقلة الإيرانية «آدريان داريا» تتجه إلى قناة السويس

غيرت الناقلة الإيرانية «آدريان داريا» وجهتها للمرة الثالثة بعد مغادرتها جبل طارق الأسبوع الماضي واتجهت أمس باتجاه قناة السويس.
وأظهرت بيانات موقعي تتبع السفن «رفينيتيف» و«تانكر تراكرز» أمس أن ناقلة النفط الإيرانية «آدريان داريا» التي كانت محور مواجهة بين واشنطن وطهران غيرت وجهتها وفي طريقها الآن إلى قناة السويس، بعدما كانت أرسلت بيانات عن توجهها إلى ميناء كالاماتا في جنوب اليونان وميناء مرسين جنوب تركيا.
ويأتي تغيير المسار بعد أيام من معلومات وردت عن مصادر إيرانية حول احتمال نقل مليون برميل من شحنة الناقلة «آدريان داريا» إلى ناقلة إيرانية ثانية لمساعدتها على العبور من قناة السويس. وذكر موقع «رفينيتيف» أن الناقلة يجب أن تتخلص من نحو 700 ألف برميل إلى مليون برميل من شحنتها الحالية البالغة 2.1 مليون برميل، لتكون قادرة على عبور قناة السويس. وفي السياق نفسه، قال موقع «تانكر تراكرز» إن ناقلة نفط إيرانية تتسع لمليون برميل تتجه بسرعة إلى قناة السويس عبر البحر الأحمر.
وقالت سلطات جبل طارق الأسبوع الماضي إنها حصلت على ضمانات إيرانية بعدم نقل شحنة الناقلة إلى سوريا، وذلك بعدما احتجزت بتهمة خرق عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا.
وطلبت الولايات المتحدة من دول المنطقة عدم تقديم أي مساعدة للناقلة، وتقول إن الناقلة خاضعة لسيطرة «الحرس الثوري» الإيراني الذي تصنفه جماعة إرهابية. ورفضت اليونان تقديم أي تسهيلات للناقلة.
وكانت الناقلة الإيرانية قطعت طريقاً أطول مروراً بالطرف الجنوبي لأفريقيا وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا لتفادي العبور من قناة السويس بمصر قبل أن تحتجزها قوات البحرية الملكية قبالة سواحل جبل طارق.
في الأثناء، أعلن المساعد التنسيقي في الجيش الإيراني حبيب الله سياري، أن القوات البحرية الإيرانية مستعدة لمرافقة الناقلة الإيرانية «آدريان داريا».
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية أن «الجيش الإيراني والقوات البحرية جاهزة لمرافقة الناقلة أينما تكون إذا قرر كبار المسؤولين ذلك»، وقال: «قمنا بمرافقة وتأمين ما يفوق 5 إلى 6 آلاف سفينة ويمكننا القيام بمرافقة السفن».
في شأن متصل، نشر التلفزيون الرسمي الإيراني أمس لقطات من مراسم «تكريم» قيادات وجنود من «الحرس الثوري» شاركوا في عملية احتجاز الناقلة البريطانية في مضيق هرمز بحضور قائد الوحدة البحرية في «الحرس الثوري» علي رضا تنغسيري.
ونقل التلفزيون الإيراني عن تنغسيري قوله إن «منظومة تحكمنا ترصد على مدار الساعة التحرك المستمر للقوات الأجنبية في المنطقة»، مشيراً إلى أن القوات البحرية التابعة للقوات المسلحة الإيرانية «حصلت على القدرات المطلوبة للمطاردة والتأديب والعقاب»، وأعلن جاهزية قواته «للمواجهة مع التهديدات والمخالفات والخطوات المعادية».