الإسرائيليون يرفضون تنظيم رحلات إلى «الضفة»

TT

الإسرائيليون يرفضون تنظيم رحلات إلى «الضفة»

رفض إسرائيليون مقترح وزير التعليم الإسرائيلي، رافي بيرتس، بإقامة رحلات لطلاب المدارس إلى الضفة الغربية تحت حماية الجيش كرد على عملية التفجير قرب رام الله، التي أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين. وبحسب موقع «يديعوت أحرونوت»، فإن بيرتس تعرض لانتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، سواء من ناشطين اجتماعيين أو أشخاص عاديين. وكان بيرتس، قد غرّد عبر «تويتر» بأنه سيعزز الرحلات لطلاب المدارس الإسرائيلية إلى الضفة الغربية، تحت حماية الجيش كرد على العملية.
وقالت نيتسان فايسبرغ، وهي ناشطة اجتماعية إسرائيلية، إنها لن تضحي بابنها الوحيد في رياض الأطفال لكي يذهب في رحلة خطيرة، وإنها تفضل أن تكون عاشقة لابنها الإنسان أكثر من عشقها لأرض فيها خطر. وتساءلت: «لماذا نرسل أبناءنا؟ إذا قتل أحد الطلاب أو أكثر في تلك المدرسة، ماذا سيكتب الوزير بيرتس؟». ورد أحد المتصفحين على منشور بيرتس: «حتى إسحاق لم تتم التضحية به، فلماذا أطفالي». فيما قال آخر: «لا يوجد أي وضع يمكن أن أرسل فيه أحد أبنائي، أطفالي هم حياتي، لا يمكن أن أرسلهم في رحلة خارج الخط الأخضر، هذه مؤامرة انتحارية». وقال ثالث، رداً على منشور الوزير في «تويتر»: «هل تريد المخاطرة بجميع أطفال إسرائيل، سافر بنفسك وتحمل المخاطر بنفسك، وليس من أجل أطفال إسرائيل».
وعادة يقوم إسرائيليون بتنظيم رحلات إلى الضفة الغربية تحت حماية مشددة من الجيش الإسرائيلي في مناطق يقول الإسرائيليون إنها مقدسة أو تابعة لهم أو تحوي على ينابيع وأحراش وأشجار. ويوجد صراع على مناطق متعددة في الضفة قريبة من مستوطنات وقرى يحاول المستوطنون السيطرة عليها بالقوة، فيما تشهد بعض المناطق تنزهاً مشتركاً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.