قائد «قوات سوريا الديمقراطية» يؤكد دعم التفاهم الأميركي ـ التركي

تعهد القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي بأن قواته سكون طرفاً إيجابياً في إرساء الاستقرار في عموم المنطقة، وتبذل كل الجهود الممكنة لإنجاح التفاهمات الأميركية - التركية في تطبيق ما يتعلق بترسيخ الأمن على الحدود.
وقال عبدي في كلمة ألقاها بمدينة الحسكة: «نعلن أننا سنبذل كل جهودنا لتحقيق التوافق مع الدولة التركية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، وهنالك اتفاقيات مبدئية لترسيخ الأمن بالمنطقة من خلال نقاط حدودية وسنكون طرفاً إيجابياً لهذه العملية».
وعقدت «قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية، اجتماعها السنوي بحضور قادة التشكيلات العسكرية المنضوية تحت سقفها حضور 600 مسؤول عسكري وسياسي من «مجلس سوريا الديمقراطية» الجناح السياسية للقوات، وأعرب عبدي عن رغبتهم ببناء قوة عسكرية تضمن سوريا حرة موحدة.
وقال في كلمته: «سيكون هذا الاجتماع أساسا لبناء قوة عسكرية تكون ضمانة لسوريا حرة موحدة، ونحن نواجه تحديات عسكرية كبيرة تهدد مستقبل بلادنا وفي مقدمتها خطر (داعش)، فما زال قوياً ويُصّر على تدمير هذا الوطن»، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستكون صعبة، على حد تعبيره، وأضاف: «تنظيم (داعش) منتشر بالمنطقة وبين المناطق المأهولة بالسكان من خلال خلاياه النائمة، فمحاربته هي أحد أهم مواضيع اجتماعنا هذا، ونطلب من التحالف الدولي المشاركة بالدعم لقواتنا لتحقيق النصر النهائي».
وفي اجتماع الحسكة، أكد الجنرال نيكولاس بونت نائب مسؤول القيادة المشتركة لعملية «العزم الصلب»، أن التحالف الدولي مستمر في دعم «قوات سوريا الديمقراطية» وسيُدرّب القوات بشكل أفضل، وقال في كلمته: «قوات التحالف الدولية اتفقت مع تركيا بخصوص أمن الحدود، أي إنه لن يكون من اليوم فصاعدا أي مخاوف تركية أو لـ(قوات سوريا الديمقراطية)».
ومحافظة الحسكة منقسمة السيطرة بين «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي من جهة، والقوات النظامية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد من جهة ثانية، وطلب مظلوم عبدي من دمشق إيجاد حل يتناسب مع الوضع الراهن لشمال شرقي سوريا عامة، وللقضية الكردية بشكل خاص، من خلال التفاوض مع ممثلي الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية، وقال: «نطلب من دمشق التفاوض مع ممثلي الإدارة الذاتية و(قوات سوريا الديمقراطية) وترجيح الحل السياسي، وذلك على مبدأ الاعتراف بالإدارات الذاتية الديمقراطية والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي ضمن إطار سوريا».