الحكومة الصومالية تطيح قيادات أمنية وترفض نتائج انتخابات «كسمايو»

أعلنت الحكومة الصومالية ليلة أول من أمس، عن تغييرات كبيرة، طالت أهم قادة أجهزة الأمن في البلاد، بينما عين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو بديلاً لرئيس بلدية مقديشو، الذي توفي متأثراً بجروحه عقب هجوم انتحاري الشهر الماضي.
وقال بيان للحكومة الصومالية، عقب اجتماع لها، إنه تقرر تعيين العميد أذوا يوسف راغي قائداً لقوات الجيش، والصحافي المحسوب على قطر فهد ياسين قائداً لأجهزة الأمن والاستخبارات الوطنية، والجنرال عبدي حسن محمد قائداً للشرطة الوطنية، والجنرال مهد عبد الرحمن آدم قائداً لمصلحة السجون، مشيرة إلى أنه تمت الموافقة، وبتوجيهات من وزراء الدفاع والأمن الداخلي والعدل بأغلبية كبيرة، على هذه التعيينات.
وطبقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية، فقد تمت ترقية ياسين من نائب قائد أجهزة الأمن إلى قائد أجهزة الأمن والاستخبارات، بعدما شغل المنصب قائماً بالأعمال على مدى الشهور العشرة الماضية.
وجاء تعيين ياسين، الذي سبق أن عمل مديراً لمكتب قناة الجزيرة التلفزيونية، بعد يومين فقط من زيارة وفد رسمي من قطر العاصمة مقديشو، حيث التقى كبار مسؤولي الدولة والحكومة، بمن فيهم الرئيس فرماجو ورئيس وزرائه حسن خيري. وأعلن فرماجو في مرسوم له تعيين عمر محمود الملقب بـ«فِلش» محافظاً جديداً لإقليم بنادر، وعمدة للعاصمة مقديشو خلفاً لعبد الرحمن يريسو، الذي توفي جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر بلدية مقديشو الشهر الماضي.
إلى ذلك، قالت الحكومة الصومالية إنها ترفض الاعتراف بنتائج الانتخابات، التي تمت في مدينة كسمايو بجنوب البلاد، وادعاء شخصيات أنهم رؤساء لولاية جوبا لاند. وأعلن بيان أصدرته وزارة الداخلية في الحكومة رفضها هذه النتائج، وقالت في المقابل إنها تقبل فقط بنتائج انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها الجميع، وتعقد في أجواء آمنة، وبحضور مسؤولين من الحكومة الفيدرالية والمجتمع الدولي.
وكان رئيس ولاية جوبا لاند، وهي منطقة في الصومال، تعتبر أساسية لمحاربة متشددي حركة الشباب في شرق أفريقيا، فاز أول من أمس بفترة رئاسية جديدة، وفقاً لوكالة «رويترز»، وسط تصاعد الخلاف بين الحكومة الاتحادية والولايات التي تحظى بقدر من الحكم الذاتي.
وتسببت الانتخابات في تصاعد التوتر بين كينيا وإثيوبيا الحليفتين، اللتين لديهما عدد كبير من الجنود المشاركين في قوات حفظ السلام في الصومال، وتعتبران جوبا لاند منطقة عازلة من هجمات المتشددين فيهما.