يهود أميركيون غاضبون من نتنياهو لـ {سكوته} عن هجوم ترمب ضدهم

تحدث النائب السابق عضو إدارة الوكالة اليهودية العالمية، الدكتور نحمان شاي، عن «تدهور» في العلاقات بين حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، و«غالبية» يهود الولايات المتحدة، وقال إن صمت نتنياهو عن تصريحات الرئيس دونالد ترمب الموجهة ضدهم فاقمت من هذه الأزمة ونقلت العلاقات إلى منزلق لا رجعة منه.
وقال شاي، الذي كان عضواً في الكنيست حتى ما قبل بضعة شهور، إن اليهود الأميركيين يدركون أن نتنياهو لم يصمت لكي يرضي الرئيس ترمب، بل صمت لأنه يتفق مع ترمب في هجومه عليهم.
يذكر أن ترمب كان قد هاجم اليهود الأميركيين الذين يصوتون للحزب الديمقراطي واتهمهم بعدم الإخلاص. وقد أثارت تصريحاته جدلاً واسعاً، علماً أن نسبة اليهود الذين يصوتون للحزب الديمقراطي بلغت 75 في المائة منهم، وثانياً لأن تهمة عدم الإخلاص هي «تهمة لا سامية» اعتاد أعداء اليهود في الدول الأوروبية على توجيهها لهم لتبرير البطش بهم. ومع ذلك فقد عاد ترمب لتكرار تصريحه مرتين من دون أن يسمع أي ملاحظة من نتنياهو أو وزرائه.
وحسب نحمان شاي، فإن كثيراً من يهود الولايات المتحدة، الذين تحدث إليهم أخيراً، بدوا محبطين تماماً من نتنياهو ويتهمونه بالتخلي عنهم في سبيل «مصالحه الانتخابية الضيقة». وطالبوه بإبداء موقف علني من تصريحات ترمب. وقال إن سياسة نتنياهو أحدثت شرخاً في صفوف يهود الولايات المتحدة وفي الجبهة الأميركية التي كانت في يوم من الأيام موحدة وراء إسرائيل وباتت اليوم منقسمة على نفسها؛ الجمهوريون مع إسرائيل والديمقراطيون ضدها.