مدربون وطنيون: «الآسيوية» فرصة رينارد لصياغة «الأخضر» الجديد

الجماهير تترقب خطوات الفرنسي قبل انطلاقة المشوار «المونديالي»

رينارد لدى حضوره حفل تدشين الدوري السعودي قبل أيام (الشرق الأوسط)
رينارد لدى حضوره حفل تدشين الدوري السعودي قبل أيام (الشرق الأوسط)
TT

مدربون وطنيون: «الآسيوية» فرصة رينارد لصياغة «الأخضر» الجديد

رينارد لدى حضوره حفل تدشين الدوري السعودي قبل أيام (الشرق الأوسط)
رينارد لدى حضوره حفل تدشين الدوري السعودي قبل أيام (الشرق الأوسط)

يدشن المنتخب السعودي في 10 سبتمبر (أيلول) المقبل مشواره نحو التأهل إلى مونديال 2022، وذلك في مواجهة المنتخب اليمني، فيما ستكون الجولة الثانية في 10 أكتوبر (تشرين الأول) في مواجهة منتخب سنغافورة.
وفي الـ15 من الشهر نفسه سيلاقي الأخضر السعودي نظيره منتخب فلسطين، بينما ستُلعب الجولة الرابعة في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث يلاقي الأخضر نظيره منتخب أوزبكستان، ثم تتوقف المنافسات مؤقتاً حتى استئنافها مجدداً في 26 و31 مارس (آذار)، بجولتين خامسة وسادسة من عام 2020 المقبل حيث يلاقي الأخضر مجدداً اليمن ثم سنغافورة، ثم جولتين سابعة وثامنة في 4 و9 يونيو (حزيران) من العام المقبل يلاقي خلالها منتخبي فلسطين وأوزبكستان.
وتترقب الجماهير ما قد أحدثه الفرنسي رينارد مدرب المنتخب الجديد بعد توليه دفة القيادة، وذلك بعد حقبة خيب من خلالها الأخضر آمال محبيه.
وبدوره، أكد الدكتور عبد العزيز الخالد المدرب الوطني «أهمية المحافظة على خريطة المنتخب والتركيز على العناصر التي شاركت في بطولة كأس العالم وفي التصفيات التي أهلت المنتخب شريطة أن يكونوا على المستويات المميزة نفسها ولا بد أن تكون الخيارات محدودة جداً».
وتابع الخالد: «يجب أن يختار المدرب بعناية وأرجو ألا يذهب الوقت في الخيارات والتغييرات وعلى المدرب أن تكون خياراته من المباريات الرسمية، حيث تجد اللاعب فيها يقدم أفضل ما لديه بعكس التدريبات والمباريات الودية».
وواصل: «رينارد ستكون له فرصة كبيرة في متابعة أكبر عدد من اللاعبين السعوديين الذين يشاركون مع أنديتهم في منافسات دوري أبطال آسيا، خاصة أن عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق لا يتعدى أربعة لاعبين وهذه ميزة لإعطاء المدرب مساحة كبيرة لمتابعتهم وتدوين ملاحظاته، وتعتبر ناحية إيجابية ومهمة جداً للمدرب، فضلا عن مباريات دور الثمانية للفرق السعودية».
وقال الخالد: «لدينا جولتان قبل التوقف ومتابعة مباريات الدوري، وبلا شك سنخسر عددا كبيرا من اللاعبين السعوديين بحكم مشاركة سبعة لاعبين أجانب وبالتالي مباريات دوري أبطال آسيا فرصة مواتية للمدرب للخيارات التي يفترض أن تكون مقننة وبعدد محدود والتركيز على الأسماء التي كان لها حضور جيد مع المنتخب والتي ما زالت تؤدي بشكل ممتاز».
وتوقع الخالد أن يواجه المدرب مشكلة في مركز الحراسة لكون معظم حراس مرمى الفرق من الحراس الأجانب والحراس السعوديين معدودين على الأصابع «وأعتقد أن محمد العويس وعبد الله المعيوف ومصطفى ملائكة خيارات مهمة لكونهم يشاركون في الدوري، وبالتالي وجودهم في قائمة المنتخب يعد الأنسب والأفضل، في حين أن اللاعبين الموجودين على دكة الاحتياط لن يساعدونا لكونهم غير جاهزين، وفق نظرية أن اللاعب يجهز من المنافسة، وليس من المعسكرات والتدريبات، وكذلك المدرب في النهاية له قراراته وفلسفته وبكل تأكيد سيعود ويشاهد عددا من المباريات الماضية للمنتخب مثل تصفيات كأس العالم ومباريات نهائيات كأس العالم وكذلك تقارير المدربين السابقين في حال كان هناك اهتمام».
ومن جهته، قال المدرب الوطني جاسم الحربي إن مباريات دوري أبطال آسيا يشارك فيها نخبة نجوم المنتخب، وهي فرصة لمدرب المنتخب السعودي الفرنسي رينارد للوقوف والاطلاع على مستوى كل لاعب، خاصة إذا عرفنا أن كل فريق يشارك فيه سبعة لاعبين سعوديين «وللأمانة هناك عدد كبير من العناصر التي سبق لها المشاركة في التصفيات الأولية ونهائيات كأس العالم، برزت في مباريات دور الـ16 من دوري أبطال آسيا».
وتابع: «لا بد من مشاهدة اللاعب على أقل تقدير في أربع مباريات حتى يستطيع مدرب المنتخب تقييم مستواه ومتوسط أدائه وعلى ضوء ذلك يتم اختياره، وأعتقد أن الجميع شاهد مستوى فريق الهلال في مباراة الذهاب أمام فريق الأهلي... كان اللاعبون في قمة عطائهم ولكن في مباراة الإياب كان الفريق كالطفل الوديع... تدنٍ في المستوى للفريق بأكمله وأحياناً تكتيك المدرب يحجب اللاعب وربما يجبره على مهام وأدوار لا يستطيع تنفيذها». وأضاف: «ربما مدرب المنتخب لديه طريقة ومنهجية من خلالها يتم اختيار اللاعبين الذين لديهم القدرة على تطبيق طريقته ومنهجيته».
وتابع: «أحياناً يأتي مدرب سبق أن عمل في أوروبا ويفرض فلسفته السابقة التي ربما لا تنطبق على اللاعبين ولا تناسب إمكانياتهم وحالياً مدرب المنتخب يتابع مباريات دوري أبطال آسيا، وعلى سبيل المثال إذا كانت لديه طريقة لعب معينة 3-5-2 فسيختار اللاعبين الذين ينفذون هذه الطريقة ممن يملكون الطول والسرعة والقوة وسرعة الارتداد في حال طبق هذه الطريقة التي أجد أنها صعب تطبيقها في طريقة لعب المنتخب السعودي، وباختصار أعتقد أنه من الصعب أن يحكم على مستوى اللاعبين خلال هذه الفترة ويحتاج إلى مزيد من الوقت في عملية الاختيار».
ويقول المدرب الوطني يوسف الغدير من جهته إن «الأسماء البارزة للمنتخب معروفة وأغلبها من الفرق الكبيرة التي تشارك في دوري أبطال آسيا ومدرب المنتخب على اطلاع كامل من خلال التقارير التي وصلت له، وهي فرصة كبيرة له في عملية الاختيار، كما أنه سيتابع مباريات دور الربع نهائي ودور النصف النهائي خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى أنه سيشاهد جولتين من دوري المحترفين قبل التوقف ستساعدانه على عملية الاختيار من فرق أخرى».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.